وهى بالعبرية "نعاك" و"عناك"، وباليونانية "استنازو" و"امبريمأميا" وهي أنات للتعبير عن ألم شديد أو حزن عميق جسدي أو عقلي. وتستخدم في العهد القديم في:
1- التعبير عن الآلام الجسدية كما كان الإسرائيليون في مصر يئنون من قساوة مسخريهم بأمر فرعون (خر 2: 24؛ 6: 5)، أو في فلسطين وهم يرزحون تحت نير الكنعانيين (قض 2: 18). كما يستخدمها أيوب في وصف آلام المساكين وبؤسهم (أيوب 24: 12)، أيضًا في شكواه من آلامه عندما امتدت إليه يد الرب: "ضربتي أثقل من تنهدي" [أو أنيني - (أي 23: 2)]. كما يتحدث كاتب المزامير عن الأنين في حالتى الخوف والندم: "لما سكت بليت عظامي من زفيري (أنيني وتنهدي) اليوم كله" (مز 32:3؛ مز 22: 1)، "أمامك كل تأوهي وتنهدي ليس بمستور عنك" (مز 38: 9)، " من صوت تنهدى لصق عظمى بلحمى" (مز 102: 5).
2- للتعبير عن الألم من جانب الحيوانات الجائعة والظمآنة في الجفاف، " كم تئن البهائم" (يؤ 1: 18).
3- للتعبير عن الأسى العقلى والروحى " تعبت في تنهدى" (مز 6: 6)، " ليسمع أنين الأسير" (مز102:20).
4- يستخدم الأنين مجازيًا تعبيرًا عن آلام مصر في نبوة حزقيال لسقوطها أمام بابل، فيقول عن فرعون: "فيئن قدامه أنين الجريح" (حز 30: 24)، كما يستخدم إرميا نفس الكلمة للتعبير عن بؤس بابل عندما غزاها الفرس: "ويتنهد (يئن) الجرحى في كل أرضها" (إرميا 51:52)،، وكذلك يستخدمها حزقيال للتعبير عن معاناة صور عند سقوطها أمام البابليين: " عند صراخ (أنين) الجرحى" (حز 26: 15).
والتنهيد علامة على ضيق التنفس بسبب تعب القلب، فالتنهد (أو الأنين) دليل على الضعف الجسمانى أو القلق الذهنى كما في (مز 12: 5؛ 31: 10؛ 79: 11؛ إش 21:2؛ 24: 7؛ 35: 10؛ إرميا 45: 3).
وتوجد كلمة عبرية أخرى هي " هاجاه" وهي صوت الشكوى مثل هدير الحمام (إش 59: 11؛ ناحوم 2: 7). كما أن " نهى " العبرية هي صوت الندب أو الرثاء أو النحيب على الميت (إرميا 9: 10؛ 31:15؛ عا 5: 16).
وتستخدم الكلمة في العهد الجديد للتعبير عن المحزن العقلى، وتستخدم في إنجيل يوحنا (11: 33، 35) كلمة مشتقة من الفعل "اميريمأميا" (بكى) تحمل معنى العاطفة العميقة الصادقة. وترد نفس الكلمة في آيتين أخريين مترجمة "انتهر" (مت9: 30؛ مرقس 1: 43).
وفى غير هذه المواضع تستخدم كلمات مشتقة من الفعل اليوناني " استنازو" بمعنى "أنّ" (رو 8: 23؛ 2كو5: 2، 4؛ مرقس 7:34؛ 8: 12). ويستخدم استفانوس في وصف أنين إسرائيل في مصر كلمة " استناجموس" (أع 7: 34). ويستخدم الرسول بولس كلمة "سانتنازي" في قوله: " كل الخليقة تئن وتتمحص معا (معا (رو8: 22).
والأنين أو التنهد أو النوح علامة مميزة للويل (إش 21 :2؛ 24: 7؛ إرميا 45: 3؛ مراثى 1: 4، 8، 11، 12؛ حز 9: 4؛ 21: 6، 7).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/cp8svzw