ميناء قديمة في ميسيا في شمال غربي آسيا الصغرى (في المقاطعة الرومانية من آسيا). وتوجد قرية تدعى بالتركية "أدرمية" في موقع بالقرب من مكان هذا الميناء. ولما كان الرسول بولس ذاهبًا إلى رومة أقلع من قيصرية في سفينة أدراميتينية (أعمال 27: 2).
ولا تُذْكَر هذه المدينة إلا في سفر الأعمال (أع 27: 2) حيث يذكر أن بولس الرسول قد أُخِذَ وهو أسير مع آخرين، من قيصرية إلى روما، على ظهر سفينة أدراميتينية.
وللمدينة ميناء ممتاز يقع على رأس الخليج الأدراميتيني في مواجهة جزيرة ليسبوس عند أسفل جبل "إدا". ويكاد تاريخها القديم أن يكون مجهولًا، بينما يظن بعض المؤلفين أنها مدينة بيداسيوس التي ذكرها هوميروس. ويفترض آخرون أن الذي أسسها هو أدراميس شقيق كروسيوس (قارون) المشهور بغناه. ولعله كانت توجد هناك مستعمرة أثينية صغيرة من قبل زمن أدراميس. ولما صارت برغامس عاصمة لأسيا، تزايدت أهمية المدينة كثيرًا وأصبحت عاصمة للجزء الشمالي الغربي للاقليم، وكانت تعقد فيها جلسات المحاكم.
والعملات (التي التقطها الفلاحون، والتي تساعد عادة على تحديد مواقع وتاريخ المدن في أسيا الصغرى) كانت تُضرب في هذه المدينة منذ القرن الثالث الميلادي، وكان لها علاقة بأفسس في بعض الأحيان، وكانت تظهر صورتا الإلهين كاستور وبولكس على هذه العملات مما يدل على أن أدراميس كانت مركزًا لعبادة هذين الإلهين.
وقد اختفت المدينة القديمة وميناؤها تمامًا، ولكن توجد على تل مرتفع في داخل البلاد قرية يبلغ عدد منازلها حوالي الألف وتحمل اسم "أدرميد"، ولعله اسم محرف من "أدراميس". والأكواخ الخشبية الحقيرة التي يقطنها الصيادون من يونانيين وأتراك، تحيط بها الكروم وأشجار الزيتون، لذلك كانت التجارة الأساسية لهم هي تجارة زيت الزيتون والزبيب والخشب. واشتهرت أدراميس في الأزمان الغابرة بنوع خاص من العطور كان يصنع فيها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8ahhqqz