قال الكاتب أن المسيح من نسل داود الملكي وأنه وريث عرش داود بمعني دنيوي حرفي، كما زعم أن المجدلية من سبط بنيامين ومن سلالة ملكية: "كانت من عائلة بنيامين؟"، "نعم", قال تيبينج "كانت مريم المجدلية من سلالة ملكية"!!
وهذا يدل على جهل الكاتب بالكتاب المقدس حيث لم يكن هناك سلالة ملكية من سبط بنيامين في إسرائيل على الإطلاق، فقد كان أول ملك على إسرائيل هو شاول البنياميني، والذي رفضه الرب بسبب خطاياه، ولم يخرج من نسله أي ملك بعد ذلك بل صارت الملكية فقط في بيت داود النبي والملك إلى أن جاء المسيح من نسله.
وقد كذب المؤرخون الزعم بأنها من سبط بنيامين، بل كانت من مجدل والتي كانت تقع في شمال إسرائيل في حين أن قبائل بنيامين استقرت جنوبًا. كما كان القديس بولس من سبط بنيامين ومع ذلك لم يشر بالمرة إلى المجدلية ولا إلى موطنها.
كما يزعم الكاتب أن فكرة الزواج المزعوم للمسيح والمجدلية تخلق اتحاد ملكي سياسي يطالب بعرش إسرائيل، فيقول: " أن يسوع كان من عائلة داوود, وهو سليل الملك سليمان - ملك اليهود, وبزواجه من عائلة بنيامين ذات النفوذ, يكون قد وحد بين سلالتين ملكيتين بشكل يتم فيه خلق اتحاد سياسي قوى مع إمكانية المطالبة شرعًا بالعرش وإعادة سلالة الملوك كما كان الأمر في عهد سليمان".
وهذا يعني أنه لو طهرت هذه السلالة المزعومة ستملك على إسرائيل، وبالتالي تسود إسرائيل على العالم كله، بحسب ما يتوقع اليهود في مسيحهم المنتظر، وهذه فكرة
صهيونية مرفوضة مسيحيا وعربيًا وإسلاميًا. كما أكد الرب يسوع المسيح نفسه في الإنجيل القانوني الموحى به، بأوجهه الأربعة، أنه ليس ملكًا أرضيًا، وأن مملكته ليست من هذا العالم: " مملكتي ليست من هذا العالم... ولكن الآن ليست مملكتي من هنا" (يو18 :36) (انظر نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا).والكتب الأبوكريفية تصور المسيح كابن الله الوحيد المولود (المنبثق) من الآب، الإله السامي غير المرئي وغير المدرك، وأنه كائن روحاني نوراني، وليس له جسد مادي بل ظهر كشبح وخيال. كما وصفت رسالته بأنها خلاص الروح، وليس الجسد، بل خلاص الروح من الجسد الشرير الذي وضعها فيه إله هذا العالم، وذلك بالمعرفة، معرفة الإنسان لذاته ومعرفته للإله السامي عن طريق الابن، المسيح. وهذا ينفي فكرة أن يحكم المسيح أو أن تكون له سلالة ملكية تحكم حكمًا دنيويًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5tbj76t