![]() |
كان الإسرائيليون في أيام داود يعبرون الأردن في بعض المواضع بواسطة القوارب (2 صم 19: 18). وكانوا يعملونها أحيانًا من البردي (اش 18: 2). وهي خفيفة جدًا فكانت مناسبة للسفر في الأنهار. وكانت القوارب تسير بواسطة المجاذيف (اش 33: 21). وكانت السفن تحمل قاربًا أو أكثر (أع 27: 16، 30، 32).
لم يكن الشعب الإسرائيلي في العصور القديمة من الشعوب التي ترتاد البحار. وتبدو هذه الحقيقة واضحة في قلى المناسبات التي تُذكر فيها السفن أو القوارب في العهد القديم، فلم يكن نهر الأردن مأمونًا للملاحة، كما لم تكن للبحر الميت قيمة بالنسبة للصيادين لخلوه من الأسماك. وكان الإسرائيليون يعتمدون على الفينيقيين، وغيرهم في نقل المتاجر والمسافرين عبر البحار. وقد عبر الملك داود وبيته نهر الأردن عند عودته من محنايم بعد القضاء على ثورة ابنه أبشالوم، في قارب (2صم18:19).
وكانت هذه القوارب تُصْنَع في البداية من البردي، بأن تُضم حِزَم البردي بعضها إلى بعض (أي26:9). ويذكر إشعياء النبي أن الملاحة في نهر النيل كانت "بقوارب من البردي" (إش 2:18). وتطورت صناعة القوارب، فأصبحت تصنع من الأخشاب، وكانت تسير على وجه المياه بمقاذيف (انظر إش 21:33).
ونقرأ في الأناجيل عن سفن الصيد في بحر الجليل. ولا شَك في أنها لم تكن سوى سفن صغيرة أو قوارب (أنظر مرقس 3: 9،4: 38) ، فكمية السمك التي اصطادها بطرس بشبكة واحدة، ملأت سفينتين (لو 5:5-7) وكان الرب يسوع يستخدم هذه السفن الصغيرة كمنابر يتكلم منها إلى الجموع (لو 3:5).
وكانت هناك قوارب للنجاة تُلحق بالسفن الكبيرة لاستخدامها عند الخطر (أع16: 27، 30، 32).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع