St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   03_T
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

قبيلة وأرض تَيْمَا | تَيْمَاء

 

اللغة الإنجليزية: The Land of Tema / Te'-ma / Tema - اللغة العبرية: תימא.

 

اسم عبري معناه "الجنوبي"، وهو اسم أحد أبناء إسماعيل الاثني عشر (تك 25: 15؛ 1 أخ 1: 30)، وأيضًا اسم القبيلة التي جاءت منه [قبيلة إسماعيلية تسلسلت من تيما فكانت تقطن بلاد العرب] (ارميا 25: 23)، واسم المكان الذي استوطنه نسله [تُسَمّى أيضًا الجهة التي يسكنون فيها "تيماء"] (أيوب 6: 19؛ إش 21: 14). وقد ذُكِرَت تيما مع سبأ (أي 6 : 19) ومع ددان (اش 21 : 13، 14؛ إر 25: 23).

وهذا الموطن هو " تيماء " في شمالي شبه الجزيرة العربية، وهو واحة واسعة تقع تقريبًا في منتصف المسافة بين دمشق ومكة، وعلى مسافة متساوية بين بابل ومصر. وكانت تقع على طريق القوافل القديم الذي كان يربط خليج العقبة بالخليج العربي، وهي من أجمل واحات شبه الجزيرة العربية، ومازالت أحد المراكز التجارية الهامة.

وتُذْكَر تيماء في موضعين في الكتاب المقدس باعتبارها مركزًا هامًا للقوافل، حيث يطلب من سكان أرض تيماء أمينًا يأووا قوافل الدادانيين ويقدموا لهم ماء وطعامًا، عندما كانوا هاربين "مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ، وَمِنْ أَمَامِ الْقَوْسِ الْمَشْدُودَةِ، وَمِنْ أَمَامِ شِدَّةِ الْحَرْبِ." (إش 21: 15)، ولعل في ذلك إشارة إلى هجوم جيوش نبوخذنصر أو نبونيدس. كما يذكر أيوب "قوافل تيماء" في وصفه للصحراء أو التيه (أيوب 6: 19)، حيث كانت القوافل معروفة جيدًا في هذه البقعة.

كما تنبَّأ إرميا عن الأخطار الشديدة التي كانت على وشك أن تنصب على تيماء والقبائل المجاورة لها (ارميا 25: 23) ولعلها أش إلى غزو نبوخذنصر لهذه القبائل.

وثمة نقش أكادي نُشِرَ بعنوان: "قصيدة فارسية عن نبونيدس. جاء فيه أن نبونيدس آخر ملوك بابل الجديدة، أو الأماكن الكلدانية (556-539 ق.م.) قد اقتسم السلطة مع ابنه بيلشاصر واسند إليه شؤون المملكة ليتمكن هو من قيادة الجيش ضد "تيماء"، وقد فتح المدينة وذبح سكانها، ثم أعاد بناءها حتى كادت تُضَارِع بابل فخامةً، وجعلها عاصمة للجزء الغربي من الإمبراطورية.

كما يوجد نقش آخر من حوليات نبونيدس عن سبعة عشر عاما من مُلكه، تسجل لنا انه أقاصي بضع سنوات في "تيماء" حتى انه لم يتمكن من حضور احتفال راس السنة في بابل. وهناك "عمود تيماء" بالأرامية الذي يرجح انه يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد مدون عليه منح أراضى النخيل وكهنوت إله محلي اسمه "سالم" إلى كاهن معين اسمه "سالم شيزيب". وكل هذه الآثار والنقوش التي وصلت إلينا عن "تيماء" إنما تدل على أنها قد بلغت من علو الشأن ما بلغته البترا وبالميرا (تدمر).

وفي 540 ق.م. غزا كورش ملك فارس كل تلك المنطقة من شبه الجزيرة العربية، كما سقطت بابل نفسها في يده بعد ذلك بسنة واحدة. وقد أحسن كورش معاملة نبونيدس Nabonidus وأعطاه "كارمانيا" Carmania (في جنوبي فارس) ليحكمها، أو على الأرجح -كما يقول يوسيفوس- أنه منحه حق الإقامة فيها وهناك مات.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full%2DFree%2DCoptic%2DBooks/FreeCopticBooks%2D002%2DHoly%2DArabic%2DBible%2DDictionary/03_T/T_113.html

تقصير الرابط:
tak.la/n6wfaqh