عزيزي الأب.. عزيزتي الأم..
إن أي أسرة تشعر بالصدمة عندما يولد فيها طفل معوق عقليًا، وتنتابها مشاعر من الحزن والأسى، وقد تشعر بالقصور وعدم القدرة على إنجاب طفل سليم. كما تشعر بالقلق على كيفية معاملة الطفل، وعلى مصيره مستقبلًا.. هذه المشاعر عامة تنتاب كل أسرة لديها طفل معاق، وليست قاصرة على أسرة بذاتها.
ونحن هنا نقدم لكم بعض الإرشادات:
* يجب ألا يفلت منك اليوم بالقلق على مستقبل ابنك، إنما افعل ما بيدك اليوم له، ودَع المستقبل فهو لله.
* يجب عليك التغلب على مشاعر الخجل من طفلك لأنها ستنتقل إلى الآخرين، وسيشعرون هم أيضًا بالخجل من الطفل. تحدَّث عن إعاقته بصدق وأمانة للأقارب وأطفال العائلة، فإن ذلك سهوِّن من الأمر عليك كثيرًا.
* اخرج بطفلك إلى الشارعـ فهو يحتاج إلى مثيرات لتنبيهه.. ولاحظ تنوع مجالات الاستثارة مهم لنموه وسعادته..
* كوِّن صداقات مع أسر لديها نفس المشكلة.
* تعلم كيف تلعب مع طفلك، وكيف تنمي قدراته، وكيف تكتشف أسلوبه الخاص في التعامل، واضعًا في اعتبارك أن اللعب هو أفضل الطرق للتعلم. ونقصد بالتعلم كل ما يتعلمه الإنسان في حياته اليومية وليس فقط العلوم الأكاديمية.
واللعبة هنا هي أي شيء يلفت انتباهه (مثل الفناجين والعلب الفارغة)، وهو يجب تمثيل أدوار صغيرة في الحياة اليومية (مثل شرب شاي أو قيادة سيارة) مما يفيده في تنمية قدراته، مع ملاحظة أهمية أن يقترن اللعب بالحديث.
* نظِّم حاجياته، وعوِّده على روتين معيَّن.. هذا سيساعده على الحياة، مع تعويده بعد ذلك على المرونة في هذا النظام.
* قم أمامه بالسلوكيات التي يجب أن يتعلمها، واستفد بمتعه في التقليد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). مع ملاحظة أن يكون أداءك واضحًا وبطيئًا ومتكررًا. وراع أن تقسم التدريب إلى خطوات محددة، لا تنتقل إلى الخطوة التالية قبل أن يتقن سابقتها.
* انظر إليه بالاعتزاز والفخر عند قيامه بخطوة صحيحة في أدائه السلوكي. أما إذا كانت خاطئة فاجعل في نظرتك معنى التشجيع على تكرار المحاولة.
* أعطه فاصلًا من الحنان بعد تدريبه على نشاط معين. فالحب يكسبه الثقة بنفسه، على ألا يتحول إلى حماية مفرطة تعوق نموه. مع ملاحظة أن تكون مدة التعليم قصيرة وعلى فترات.
* دربة منذ الصغر على ما يفتقر إليه المعاقون عادة، وهو "المبادأة"، وذلك بأن تجعله يختار ما يريد من لعب، أو ما يقوم به من نشاط.
* استفد بطبعه الفضولي في تشجيعه على الاستكشاف، وذلك بكلمات ونظرات الرضا عليه، ووضع الثقة فيه، وعدم تخويفه بالعقاب.
* لا تطلب منه نطق الألفاظ بطريقة صحيحة إذا أخطأ فيها، ولكن يكفي أن تعيد أمامه الكلمة بصورتها الصحيحة.
أخيرًا، عليك أن تعرف أن ما سوف يكون عليه ابنك.. هو انعكاس الجو الذي أحطته أنت به...
أمل سمير – مدرسة تربية خاصة
إذا عاش الطفل محاطًا بالنقد، تعلم انتقاد الآخرين.
وإذا عاش محاطًا بالعداء، تعلم العدوان.
وإذا عاش محاطًا بالسخرية، تعلم الخجل.
وإذا عاش محاطًا بالعار، تعلم الإحساس بالذنب.
وإذا عاش محاطًا بالسماحة، تعلم الصبر.
وإذا عاش محاطًا بالتشجيع، تعلم الثقة.
وإذا عاش محاطًا بالمدح، تعلم تقدير الآخرين.
وإذا عاش محاطًا بالمساواة، تعلم العدل.
وإذا عاش محاطًا بالأمن، تعلم الإيمان.
وإذا عاش محاطًا بالتقبل، تعلم تقدير ذاته.
وإذا عاش محاطًا بالتفهُّم والألفة، تعلم أن يجد الحب في العالم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Coptic-Service-Corner/Serving-Disabled/06-What-do-I-do-whith-my-sick-child.html
تقصير الرابط:
tak.la/28sk2c7