St-Takla.org  >   Coptic-Service-Corner  >   Christian-Coptic-Stories  >   Hekayat-Kepteya-0001-0030
 

أرشيف القصص المسيحية والقبطية

قصة السور والمسامير

 

كان الفتي سريع الغضب، حاد الانفعالات، لا يستطيع السيطرة علي أعصابه، وفي غضبه يتفوه بكلمات جارحة، فأعطاه والده كيسا به مجموعة من المسامير، وأوصاه أن يدق مسمار من هذه المسامير في سور الحديقة التي بالمنزل في كل مرة يغضب فيها ولا يستطيع السيطرة علي أعصابه.

في اليوم الأول دق الفتي 37 مسمارًا في السور . لكن مع مرور الوقت، كان عدد المسامير يقل، فقد اكتشف الصبي أن السيطرة علي انفعالاته أسهل كثيرا من دق المسمار في السور.. وكذلك بدأ يفكر جيدًا قبل أن يخطئ حيث ربط بين هذا الموضوع وذاك.. إلي أن جاء يوم.... لم يدق الفتي فيه أي مسمار لأنه نجح أخيرا في السيطرة علي أعصابه طوال اليوم وأن لا يغضب علي الإطلاق.

St-Takla.org Image: Nails on a wooden wall صورة في موقع الأنبا تكلا: مسامير على حائط خشبي

St-Takla.org Image: Nails on a wooden wall

صورة في موقع الأنبا تكلا: مسامير على حائط خشبي

وسرعان ما أخبر والده بهذا الأمر، فما كان من الأب إلا أن اقترح عليه اقتراحا آخر وهو: أن يخلع مسمارًا من المسامير التي دقها في كل مرة ينجح فيها في السيطرة علي أعصابه ولا يغضب مرت الأيام ونجح الابن في أن ينزع جميع المسامير التي كان قد دقها من قبل في السور. فقد استطاع فعلا أن يجتاز التدريب ويسيطر علي نفسه ويحفظها بدون غضب..

وبسرعة أخبر أباه بالنجاح في التدريب، وبأن جميع المسامير قد تم نزعها ولم يبق منها مسمارًا واحدًا في السور. فرح الأب بما فعله الابن، وأخذه من يده وذهب به إلي السور وقال له: "فعلا يا ابني أنت عملت عملًا عظيمًا يستحق التقدير". لكن أنظر إلي السور جيدا، وإلي كل هذه الثقوب التي أحدثتها المسامير فيه. لقد شوهت منظره ولن يعود السور علي نفس المنظر الذي كان عليه من قبل بنفس الطريقة.. فعندما تغضب وتتفوه بكلمات صعبة فانك تترك جرحًا في نفوس الآخرين؛ تماما كمن يدق مسمارًا في السور. ربما تعتذر لهم كما تنزع المسمار من السور، لكنك ستترك جرحا في نفوسهم. ''فالجراح التي تسببها كلماتنا اللاذعة تماما مثل الثقوب التي تحدثها المسامير في السور".

St-Takla.org              Divider!
شكل آخر للقصة السابقة
St-Takla.org              Divider!

13- لقد صلبت مخلصي

كان يوجد أب تعب جدا مع ابنه استخدم كل وسائل اللطف والحزم مع ابنه الوحيد لكن دون جدوى.

كان الابن مهملا في دراسته ومستهترًا بوقته لا يشعر بأي مسئولية عنيفًا في كلماته وتصرفاته.

وفي يوم خميس العهد بعد الانتهاء من خدمه البصخة المسائية دخل الأب حجره ابنه وفي بشاشه بدا يهنئه بأسبوع البصخة والاستعداد إلى عيد القيامة المجيد قدم الأب هديه جميله لابنه الذي فرح بها جدًا.

قدم الأب لابنه صوره كبيره لسيد المسيح المصلوب واظهر الابن إعجابه بصوره عاد فقدم الأب لابنه علبه مسامير رفيعة وهو يقول له:

في كل مره تخطيء ثبت مسمارا في جسد السيد المسيح المصلوب وفي كل مره تقدم توبة عمليه وتسلك بروح الحق انزع مسمارًا بهذا تكتشف ضعفك كم تدرك مراحم الله وحبه لك .

بدا الابن يفعل كما قال له والده وفي نهاية الشهر جلس ليرى كان الصورة اختفت تماما فقد امتلأت بالمسامير بكى الابن بشده مقدما توبة صادقه للرب وكان يصرخ إلى الله كي يسنده بنعمته المجانية ولكي يلهب روح الله القدوس قلبه ويعضده في كل عمل صالح شعر الأب بتغير واضح في ابنه وإذا دخل إلى حجرته وجد مسمارا واحدا في الصورة تهلل قلب الأب واحتضن ابنه وحيده ويقول له لتسندك نعمه الله يبنى ثم نزع المسمار الأخير من الصورة انهار الابن في البكاء بمرارة ودهش الأب لذلك لماذا تبكى هكذا يا ابني فان مسيحنا مخلص النفوس وغافر الخطايا يفرح بالتائبين ؟

أنا اعلم هذا يا أبي ولكن....

ماذا؟

لقد انتزعت اثر المسامير ولكن بقيت أثارها على الصورة انه يغفر خطاياي لكن أثار الجراحات بقيت في جسده حتى بعد القيامة.

لقد صلبت مخلصي بإهمالي زمانًا هذا مقداره.

St-Takla.org              Divider!
شكل ثالث للقصة السابقة
St-Takla.org              Divider!

13- جرح اللسان وجرح الأبدان

كان هناك طفل يصعب إرضاؤه، أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له: قم بطرق مسمارًا واحدًا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص.

في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارًا في سور الحديقة، وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميًا ينخفض، الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه، أسهل من الطرق على سور الحديقة..

في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة، عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار.

قال له والده: الآن قم بخلع مسمارًا واحدًا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام وأخيرًا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور.

قام الوالد بأخذ ابنه إلى السور وقال له: ((بني قد أحسنت التصرف، ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدًا كما كانت)).

عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة، فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها..

أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه، ولكن تكون قد تركت أثرًا لجرحًا غائرًا.

لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودًا..

وتذكر، إن جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان..


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-Service-Corner/Christian-Coptic-Stories/Hekayat-Kepteya-0001-0030/Coptic-Stories_13-Al-Sour-Wal-Masameer.html

تقصير الرابط:
tak.la/9zfqh27