الإجابة:

أشكرك أخي العزيز على رسالتك وكلامك الجميل..  وبالطبع نوافق على كل ما جاء به..  ونحن في مصر أيضًا توجد في الأغلب علاقات طيبة مع المختلفين معنا في الدين أو العقيدة..  ولكن المشكلة تكون في بعض العقول الضيقة التي لا تهتم بالآخر، وتنصِّب من نفسها رقيبًا لله على الأرض، وكأنها هي الوحيدة التي تعرف الله..  وحتى إن كان هذا صحيحًا من وجهة نظرهم، فهذا لا يعطيهم الحق في التعدّي على حقوق الآخرين، وتطبيق إيمانهم أو شرائهم على الآخرين الغير مؤمنون بها..

فنحن نحترم الجميع، بغض النظر عن العقيدة أو الدين أو التوجه الطائفي..  حتى لو كان الشخص يعبد أصنامًا أو بلا دين، فهذا لا ينفي صفته كابن لله، وأن الله هو الذي خلقه، وليس من حقي أو من حق أي أحد أن يتعدّى على حقوقه، مادام يمارس حياته بما لا يتعدّى على حقوق الآخرين..

ستجد هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت مقالًا عن الحرية الدينية، تعرضنا فيه لهذه الأمور وغيرها، وهو عن كلمة لقداسة البابا شنوده الثالث ألقاها في لقاء الحوار المسيحي-الإسلامي في الدوحة عام 2004..  كما يوجد مقال آخر بعنوان: ما هي نظرة المسيحية إلى الأديان الأخرى؟