الإجابة:

أخي العزيز، أولًا أنت تحدثنا هنا في موقع مسيحي قبطي أرثوذكسي وهو موقع الأنبا تكلاهيمانوت..  فحدثنا عن المصريين، ولا تلقي الكلام في الهواء، بل دعه يكون بالمراجع والشواهد..  مَنْ هو هذا الراهب المصري الذي فعل هذا؟!

• ثانيًا، ما قيمة شخص يذهب أو شخص يجيء؟!  المهم هو أن يعرف الإنسان الحق..  كما يقول الله عز وجل: "وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ»" (إنجيل يوحنا 8: 32).

• أما عن سؤالك عن الشيوخ الذين تركوا الإسلام، فلا علاقة لنا بهذا الأمر..  فابحث بنفسك إجابة سؤالك!

• ثم تتحدث عن "قساوسة النصارى أغلبهم"..  وهذا رقم عجيب!!  هل تقصد أن أكثر من نصف كهنة الكنيسة قاموا بتغيير دينهم؟!  يا أخي، لا تلقي كلامًا بدون مصدر، وخاصة وأنت ذاتك تعرف أنه غير صحيح!  فهذا يسيء لك وللدين الذين تتبعه قبل أن يكون حجة تُحْسَب له!  ليس لشيء سوى أنه كلام غير صادق وغير صحيح!  أما في المسيحية، فلا تسمح بالكذب بأي صورة من صوره، ولا للدفاع عن دين أو محاولة إثباته، ولا نتبع الكذب للدفاع عما نراه حقًا، ولا نكذب ونوحي لشخص شيء غير ما نبطنه في داخلنا..  فلا يوجد في المسيح لا موضوع الكذب ولا موضوع "المعاريض" ولا غيره!

• وبرغم أن المسيحية بحسب الإحصائيات الرسمية التي تستطيع الحصول عليها بسهولة من الموسوعات العالمية مثل ويكيبيديا وغيره (ومعها المراجع الأصلية والإثباتات)، أن المسيحية هي الديانة صاحبة أكثر عدد من التابعين..  ولكن هذا لا قيمة له بدون إيمان حقيقي، وبدون علاقة شخصية مع الله..  فالله ينظر إلى القلب، أما الإنسان فيهتم بالعدد..

• انظر أيضًا كلامنا حول طلب البعض الدخول في المسيحية، لترى اهتمامنا بمدى صدق الشخص من ناحية إيمانه الجديد، وليس بسبب أي ظروف أخرى..  في حين أننا نرى أنه في ديانات أخرى قد يُعتبر الشخص من داخل هذا الدين إن قال شهادةٍ ما، حتى وإن كان لا يفهم معناها، وحتى ولو كان ليس من أصحاب لغة تلك الشهادة ليفهم ما يقول!

• أخيرًا، وكما عرضت لك في سؤال آخر قول الوحي الإلهي أن الله "لا يحب كثرة البنين الكفرة الذين لا خير فيهم" (سفر يشوع بن سيراخ 15: 22).  فإننا لا نهتم بالعدد بأي صورة، وهو ليس دليل على صحة دين أو عدم صدق آخر أو العكس..