الإجابة:

شكرًا على الآيات القرآنية التي أرسلتها لنا، ولكن..  ما علاقتها بنا؟!  هذه آيات من كتابك الذي تؤمن به أنت..  فما علاقة أي شخص آخر بها؟!  لماذا تحاول أن تفرض إيمانك على الآخرين؟!  لك إيمانك ولي إيماني..  كتابك يقول: "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ" (سورة الكافرون 6).

أما من جهة السورة التي ذكرتها، وهي سورة الإخلاص: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ"، فهي مجرد فهم خاطئ من كاتب القرآن للمسيحية.  فالمسيحية عمرها ما نادَت بأن الله قد تزوج أو كان له صاحبة أنجبت له ابنًا، فهذا فهم حرفي غير سليم من كاتب القرآن، بدون فهم صحيح للمصطلحات العقائدية المسيحية..

وقد تحدثنا عن هذا الأمر بالتفصيل في المقال التالي من موقع الأنبا تكلا: ما هي فكرة القرآن عن المسيحيه و النصاري و الانجيل و المسيح؟

فكلمة "ابن الله" في المسيحية هي مصطلح عقائدي وليس مصطلح حرفي..

تقول "آخر كتاب سماوي وهو القرآن قال..."، وأقول لك: لا يمكن أن يتعارض كلام الله عبر العصور..  حاشا لله..  فكتاب الله وهو التوراة والعهد القديم، متفق تمامًا مع كتاب الله وهو الإنجيل، ولكن القرآن أتى بعد ستة قرون ليقول كلامًا يتعارض ما سابقيه..  فلك أن تحكم بنفسك..  وإن كنت تريد إراحة ذاتك بالظن بالدعوى الغير واقعية القائلة بتحريف الكتاب المقدس، فلك هذا إن كان هذا يُريحَك..  ولكن إن كنت تريد الحق، فببساطة انظر للمخطوطات الأثرية للكتاب المقدس المنتشرة في جميع أنحاء العالم وفي مصر إن كنت مصريًا في المتحف القبطي وغيره..  لترى نسخًا من الكتاب المقدس من العصور الأولية في التاريخ..

ها هي بعض الروابط التي تتحدث عن هذا الأمر إن أردت: