يرجع تاريخ الدير بناء القصر (الدير) إلى القرن الثامن عشر، حيث أهداه الإمبراطور كارل السادس Charles VI للبرنس أويجين Prince Eugene مُكافأة له على انتصاراته ضد الغزو التركي لوسط أوروبا(1).
تم شراء القصر في 11 نوفمبر 2001 م.، ثم اشترت الكنسية مبنى للمؤتمرات مقابل الدير في أغسطس 2002 م.، ثم مبنى آخر للخدمات في نهاية عام 2002 م.
الإنشاءات المعمارية بالدير:
1- الدير (القصر): استغرق ترميم وتجديد المبنى حوالي عشرة أعوام، وزاره قداسة البابا شنوده الثالث، وقد قام قداسته بتدشين كنيستيّ الأنبا أنطونيوس والأنبا بيشوي.
2- مبنى مارمينا: والذي كان إسطبل للخيل stable، وقامَت الكنسية بإعادة تعميره من الألف إلى الياء، فأصبح فيه: كنيسة الشهيد مارمينا العجايبي (دشَّنها قداسة البابا تواضروس الثاني في 24 مايو 2013 م.، وهي أول كنيسة يدشنها قداسته بالنمسا) - قاعة تُسْتَخْدَم كمائدة وكمكان للاجتماعات - غُرَف عديدة في الدور العلوي تُسْتَخْدَم كبيت خلوة للشباب.
3- مبنى قداسة البابا شنوده الثالث: بمساحة 700 م. من ثلاثة طوابق، ويُسْتَخْدَم للمؤتمرات. ويشمل الطابق الأرضي: كنيسة أبي سيفين - قاعة اجتماعات بها مسرح - مائدة كبيرة - مطبخ يستطيع أن يُقَدِّم وجبات لأكثر من 600 شخص - بيت لحم لِخَبْز القربان لكنائس فيينا والدير. والطابِق الأوسَط فيه 10 غرف كبيرة، والطابق العلوي فيه 15 غرفة للضيافة.
كنائس الدير:
الدير به خمسة كنائس: كنيسة الأنبا أنطونيوس - كنيسة الأنبا بيشوي - كنيسة الملاك ميخائيل - كنيسة أبي سيفين - كنيسة مارمينا.
1- كنيسة الأنبا بيشوي (للرهبان): حيث أُقيم فيها لأول مرة احتفال عيد القديس الأنبا بيشوي في يوليو 2003 م. وقد دُشِّنَ المذبح وحامل الأيقونات بيد قداسة البابا شنوده في يوم الجمعة 9 يوليو 2004 م.
2- كنيسة الأنبا أنطونيوس: وهي أيضًا خاصة بالرهبان. تم تدشين المذبح بيد قداسة البابا شنوده الثالث في 9 يوليو 2004 م. وهو أول مذبح يُدشَّن للكنيسة القبطية في تاريخ النمسا كلها.
3- كنيسة الملاك ميخائيل: وهي كنيسة صغيرة تقع بأعلى البرج.
أماكن المعيشة الرهبانية:
يوجد بالدير 12 قلاية جاهزة للسكن، كل قلاية مكونة من دورين: السفلي مضيفة والعُلوي محبسة، ودورة مياه بكل قلاية. كما توجد مائدة صغيرة وصالون ومكتبة للرهبان، ومطبخ ومائدة متوسطة للرهبان في الدور فوق الأرضي تتسع لـ12 شخصًا، ويوجد مطبخ ومائدة كبيرة في الدور الأرضي تتسع لـ50 شخصًا.
الخدمات وتدبير العمل:
تسبحة نصف الليل يوميًّا: 5 ص.
صلاة المزامير: 5 م.
مائدة مشتركة مرتين يوميًّا: 12 ظ. و6 م.
اجتماع شهري مع الأب الأسقف.
العمل يُوزَّع بالتناوب على الأخوة والآباء، وهو عبارة عن: القربان - المطبخ - المكتبة - تجهيزات خاصة بالقلالي.
القمص توماس المحرقي والقس أبوللو الأنبا بيشوي مع الأب الأسقف مسئولين عن التدبير الروحي.
لقد تبارَك الدير بزيارة:
قداسة البابا شنوده الثالث في يوليو 2004 م.
قداسة البابا تواضروس الثاني: والذي زار الدير مرات عديدة وهو أسقف، ثم في مايو 2013 م. بعد تنصيبه بطريركًا.
كما زار الدير العديد من الآباء المطارنة والأساقفة، وكذلك عدد كبير من قيادات الكنائس المسيحية في النمسا ومختلف بلدان العالم، وأيضًا الكثير من رجال الدولة والوزراء. كما ذكرته وكتبت عنه الكثير من وسائل الإعلام النمساوي، والدير له مكانته في النمسا، وقد كان أحد الأسباب لاعتراف دولة النمسا بالكنيسة القبطية ككيان رسمي.
_____
(1) مجلة الكرازة، السنة الحادية والأربعون، الجمعة 19 يوليو 2013 م. (12 أبيب 1729 ش.) - العددان 27 و28، ص. 15.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Coptic-History/places/monasteries/europe/austria/st-anthony-vienna/history.html
تقصير الرابط:
tak.la/jx8ksxp