تتكون المباني المتبقية من الدير القديم من كنيسة صغيرة وحجرتين مُلْحَقتين بها:-
ويضم دير الأنبا توماس بأخميم الكنيسة الأثرية، وتقع على يمين الداخل من الباب الرئيسي للدير (يفتح بالجدار الغربي من طرفه الجنوبي) وكان مدخل معقود بعقد نصف دائري بالطوب الأحمر(1). ويبلغ اتساعه حوالي 1 م.، وارتفاعه حوالي 2 م.
أبعاد الكنيسة تبلغ حوالي 19,40 م. من الشرق إلى الغرب - 9,95 م. من الشمال إلى الجنوب تقريبًا.
تدخل من المدخل الرئيسي للكنيسة إلى ردهة طويلة تبلغ حوالي 8 م. تقريبًا. واتساعها حوالي 2,90 م.
يقسمها عقد نصف مستدير تبلغ فتحته حوالي 2,45 م.
ويسقف جزئيها قبوين طوليين يقومان على مثلثات كروية.
ومن هذه الردهة وفي طرفها الشرقي من اليسار يفتح باب معقود بعقد نصف دائري على غرفة كبيرة مربعة، طول ضلعها حوالي 5,10 م. من الشمال للجنوب، و4,80 م. من الشرق للغرب، وتغطيها قبة ضحلة تقوم على مثلثات كروية. وتفتح هذه الغرفة على الخورس الأول للكنيسة (الخورس الغربي).
ومن الردهة المواجهة للمدخل الرئيس للكنيسة تدخل إلى كنيسة الدير الأثرية، وهي بحالتها المِعمارية القديمة، ولم يتغير فيها شيء.
تتكون الكنيسة من هيكل نصف دائري، به الحنيات على محيطه الدائري.
ويتوسطه مذبح أعلاه قبة خشبية بها صور القديس توماس وسط الملائكة والقديسين.
وعلى جانبيّ الهيكل حجرتان في الشمال والجنوب.
ويفصل الهيكل والحجرات الجانبية عن صحن الكنيسة خورس صغير ينتهي بحنيات كبيرة، ويفتح على باقي صحن الكنيسة بثلاث فتحات.
جميع أجزاء الكنيسة مُغطاة بالقباب والقبوات من الطوب اللبن.
تقع المعمودية في الحجرة القبلية من الهيكل وهى منفصلة عنه, ولها باب صغير, وجرن المعمودية أثرى مصنوع من الفخار القديم.
أما جسد القديس الأنبا توماس فيوجد في غرفة صغيرة على يسار الهيكل من الجهة البحرية.
وفى أعلاها قبة مزينة برسوم حديثه لرب المجد والقديسة العذراء مريم تحمل الطفل يسوع مع الملائكة يسبحون ويرنمون.
وترجع هذه الكنيسة للقرن 16/17 م.، وإن كان موقع الدير يرجع إلى ما قبل ذلك.
الخورس الأول:
والذي يتوسطه هيكل الكنيسة الرئيسي والوحيد، وهو هيكل الأنبا توماس نفسه صاحب الدير، وجِداره الشرقي عبارة عن نصف دائرة دائرة، تُزَيِّنها ثلاث حِنيات صغيرة معقودة بعقود نصف دائرية. ويتوسط المذبح، والذي تعلوه قبة خشبية فريدة من نوعها، وترجع إلى تاريخ بناء الدير، وهي ذات قيمة أثرية عظيمة، مرسوم بداخلها أيقونة: يظهر في الدائرة العُليا من القبة والسقف السيد المسيح جالِسًا على المركبة الشاروبيمية وحوله الأربعة حيوانات غير المتجسدة، وفي أسفل القبة على المحيط الداخلي في الأربعة جوانب ثمان رسوم، كل اثنين معًا، وفي كل صورة من الأربعة صورة الأنبا توماس كقاسِم مشترك للأربع صور:
الأولى للعذراء البتول، مُمْسِكَة بالصليب، وعلى يمينها الروح القدس والبشارة، ومعها الأنبا توماس وشعره أسود؛ أي في صِباه وبداية حياته الرهبانية.
الثانية للسيدة العذراء وتحتضن رب المجد، ومعها الأنبا توماس وشعره أبيض؛ أي بعد أن عاش حياة الوِحدة.
الثالثة لرب المجد مُمْسِكًا بيمينه الصليب ليبارك قديسنا الأنبا توماس، مع ظهور الروح القدس.
الرابعة للقديس الأنبا توماس وشعره أبيض دليل على حِكمة الشيوخ المُسْتَمَدة من ملكوت السموات.
الخورس الأوسط:
وينقسم أيضًا إلى ثلاثة أقسام، بواسطة عقدين نصف دائريين، والقسم الأوسط أكبرها. وهي مربعة الشكل، وتسقفها قبة تقوم على حِنيات ركنية. أما الجزأين الشمالي والجنوبي، تسقفهما أنصاف قِباب. وجدران المنطقتان الشمالية والجنوبية تُمَثِّل أنصاف دوائر، تتوسط كل منها حِنيات صغيرة مرتفعة، لا تصل إلى الأرض.
الخورس الثالث:
ويبلغ اتساعه حوالي 6,80 م. من الشمال للجنوب، وهو مُقَسَّم لعِقدين دائريين إلى ثلاثة أجزاء؛ أكبرها الجزء الأوسط، وهو مربع الشكل، وتغطيه قبة تقوم على حِنيات ركنية. أما الجزأين الشمالي والجنوبي فكلٍ منهما مستطيلة مسقفة بأقببة طولية.
وأيضًا في مرحلة تالية تم ترميم الكنيسة من الداخل والخارج مع المحافظة على كيانها القديم الأثري، وتم الحِفاظ على حالتها المعمارية دون إحداث تغيير بها.
_____
(1) كتاب دير العظيم الأنبا توماس السائح (بجبل شنشيف، عرب بني واصل، ساقلته، سوهاج) بين الماضي واليوم، إعداد خادم الدير الراهب القمص ابرآم الصموئيلي، الطبعة الأولى، مايو 1998 - ص 29.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/rwyp9sv