عمل الفحم بدير السريان، وادي النطرون، مصر

يعد الفحم من أهم الضروريات التي نحتاجها في الكنيسة في صلواتنا حيث أن الفحم يمثل ناسوت السيد المسيح المتحد بلاهوته (جمر النار المتوهج بالفحم) والذى يوضع بالشورية التي تمثل السيدة العذراء،والفحم يعد من التقدمات في الكنيسة وبذلك يدرج في أوشية القرابين حيث يصلى الكاهن على المذبح أوشية القرابين (أذكر يارب الذين قدموا لك هذة القرابين المقدسة والذين قدمت عنهم والذين قدمت بواسطتهم اعطهم كلهم الأجر السمائى(.

خطوات صناعة الفحم:-

نظرية صناعة الفحم هي (حرق الأخشاب بمعزل تام عن الهواء).

أولًا: يصنع الفحم من أخشاب الأشجار وأفضل أنواع الفحم هو الذي يصنع من أخشاب الأشجار المثمرة وهذا الذي يستخدم في الكنيسة حيث أن هذا الفحم يساعد في خروج رائحة طيبة مع حبات البخور.

ثانيًا: يجهز الخشب بتقطيعه قطع حسب الأحجام (السمك وليس).

ثالثًا: يجهز مكان مناسب من حيث التهوية والمساحة لعمل مكمورة الفحم.

رابعًا: يرتب الخشب في المكمورة بوضع الأخشاب ذات السمك الرفيع من أسفل ثم ذات السمك الأكبر وهكذا... حتى نصل إلى أكبر الأحجام ثم نبدأ بوضع الأخشاب ذات السمك الرفيع ثم أقل سمكًا حتى نهاية المكمورة، وبالتالي يتضح من شكل المكمورة الشكل الهرمي.

خامسًا: تكسى المكمورة بقش الأرز ثم يوضع الرمل فوقها.

سادسًا: يتم إشعال النار بالمكمورة بطريقة معينة في حضور نيافة الأنبا متاؤس رئيس الدير وذلك لمباركة بدء العمل.

سابعًا:يتم التحكم في تحريك التوهج بالخشب عن طريق فتحات صغيرة تساعد على دخول الهواء مما يجذب التوهج ناحية هذه الفتحة وهذا يكون في الثلث العلوي بطول المكمورة.

ثامنًا: عند نهاية حرق الثلث العلوي نبدأ في إسقاط التوهج من أعلى إلى أسفل (من الثلث العلوي إلى الثلثين السفليين) وذلك عن طريق فتحات معينة في أسفل المكمورة ويستغرق زمن حرق المكمورة حسب حجمها.

تاسعًا: نترك المكمورة عدة أيام مع ملاحظه هدوء التوهج تدريجيًا.

عاشرًا: نبدأ بعملية الإطفاء بواسطة المياه وهذه هي الطريقة المتبعة بالدير، ثم نترك الفحم حتى يجف من المياه تمامًا ثم تبدأ عملية التخزين