أرض الدير على الساحل الشمالي طريق الإسكندرية - مرسى مطروح ك69: يمتلك الدير حوالي 30 فدانًا في هذه المنطقة التي تمتاز بجمال الطبيعة الرائع بين مياه رائقة لونها أزرق بللوري ورمال بيضاء ناصعة.
وقصة هذه الأرض ترجع إلى عشرين سنة مضت حينما كنا نعيش في وادي الريان، فواجهتنا في السنة الأولى مشكلة المياه المالحة الملوثة، فاتجه التفكير إلى البحث عن مكان آخر تتوفر فيه العزلة والمياه الصالحة للشرب، فأرشدنا أصحاب العلم والفضل إلى الساحل الشمالي، وتحركت السيارة من الإسكندرية على هذا الطريق وفيها الأب متى المسكين يتأمل الشاطئ والطبيعة حتى جذبته هذه البقعة بهدوئها الأخَّاذ، وتم التعاقد مع صاحبها، وبدأنا إقامة المباني المناسبة. ولكن حالت الظروف وقتذاك عن الإستمرار في البناء، لذلك اكتفينا بإحاطتها بحزام أخضر من أشجار الكازورينا، وأقمنا مروحة تدار بالهواء على البئر لرفع الماء وسقي بعض أشجار التين الذي يشتهر به هذا الساحل.
فلما شاءت إرادة الله بالإقامة في دير أنبا مقار، وزالت الموانع التي تمنع من البناء على هذا الساحل، أُقيم سبع يڤيلات على المنحدر الطبيعي المواجه للبحر، لإستغلالها لخلوة الرهبان الذين يرى الأب الروحي حاجتهم إليها.
والعجيب أن وزارة التعمير والإسكان انتبهت أخيرًا إلى القيمة الساحلية والجمالية لهذا الشاطئ، فقامت بتقسيمه وبيع قطعه للهيئات والجماعات بقصد استغلاله سياحيًا وترفيهيًا، وتم تمليك الدير رسميًا لقطعة الأرض التي سبق أن اشتريناها من عرب المنطقة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6w6yr82