تاريخ كنيسة الملاك ميخائيل بكفر سمري، منيا القمح، الشرقية، مصر

بُنِيَت كنيسة الملاك بكفر سمري في عهد المتنيح نيافة الأنبا باسيليوس الكبير مطران أورشليم والقدس ضمن عشرة كنائس قام ببناؤها. وتم بناؤها بنظام الخوارس وكان بها ثلاثة مذابح ولها حجاب أثرى – لا يوجد منه إلا جزء صغير حالياً موجود أعلى باب المذبح – وبها سبعة أيقونات أثرية للقديسة العذراء مريم، ورئيس الملائكة الجليل ميخائيل، والأنبا تكلا هيمانوت الحبشي، والقديسة دميانة، والقديس العظيم مارجرجس، (يرجع تاريخ بعضهم إلى 500 سنة تقريباً، والبعض إلى تاريخ إنشاء الكنيسة)، وكان بها معمودية من الحجر تصرف على بئر أرضى مستقل. وبُنِيَت هذه الكنيسة من الطوب والحمرة والجير (القُصر ملي)، وكان بها مذابح ولها فناء كبير يوجد به مدرسة لتعليم أولاد القرية حتى الشهادة الابتدائية. كما يوجد بالكنيسة مجموعة مخطوطات يرجع تاريخها إلى تاريخ إنشاء الكنيسة، ومجموعة ميامر للملاك ميخائيل وبعض العظات المنقولة باليد للقديس يوحنا ذهبي الفم.

+ وبعد بناء الكنيسة سنة 1887 قام المتنيح الأنبا باسيليوس الكبير بسيامة القمص عبد المسيح أيوب -أول كاهن على هذه الكنيسة- وظل يخدم بها حتى تنيح سنة 1935 م. وفي هذه الفترة كان يخدم معه ثلاثة من لآباء الرهبان لم نستدل حتى الآن على مكان أديرتهم، ولكن هناك أب منهم معروف لدى كبار السن في القرية إلى الآن بإسم أبونا ثاؤفيلس -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى- وظل هؤلاء الآباء يخدمون مع أبونا عبد المسيح أكثر من 27 سنة وكانوا مقيمون في المدرسة لوجودها داخل فناء الكنيسة.

+ وبعد نياحة أبونا عبد المسيح أيوب سنة 1935، سُيم القمص مرقس أيوب من عام 1952، ثم سُيم الشماس نجيب غطاس بإسم القس كيرلس غطاس عام 1954 ورُقى إلى القمصية في نفس السنة وظل يخدم حتى تنيح في 10/1971. ثم سُيم الشماس رزق عوض بيد الأنبا متاؤس المتنيح بإسم القمص يوحنا عوض من عام 1972 إلى 1/3/1994 وفي 2/4/1989 سُيم الشماس المهندس سمير ذكريا باسم القس صموئيل ذكريا بيد الأسقف الأنبا ياكوبوس أسقف الزقازيق.

+ وحدث في نوفمبر عام 1972 تصدعات في الكنيسة القديمة وتم إزالة الكنيسة القديمة وبناء الكنيسة الحالية بالطوب الأحمر والأسمنت المسلح... وتحتوى الكنيسة الحالية على بناء كبير وبها حديقة وبها أيضاَ بيوت خلوة.

+ والكنيسة الحالية بها مذبحان، الأول على إسم الملاك ميخائيل والثانى على إسم السيدة العذراء مريم، وهذه المذابح الحالية تم بناؤها على المذابح الأساسية للكنيسة القديمة لأنه لم يتم هدم المذابح القديمة فبنيت المذابح الحالية فوقها.