هذه الصفحة بها معلومات عن تاريخ(1) كنيسة الشهيد جرجس في دمياط. اضغط على الرابط السابق هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت لقراءة البيانات الرئيسية عن هذه الكنيسة.
كانت الكنيسة فى وقت رسامة القمص سيدهم بشاي قد استنفذت وقت ترميمها ربما لأنها بنيت على ارض مدافن بها فراغات سفلية أو لان ما حولها من شوارع لم يكن في الحسبان أن تمر عليه يوميا عربات نقل ضخمة المهم أن الكنيسة وصلت إلى حالة يرثى لها بحيث لا يصلح الصلاة فيها بل باتت تهدد حياه المصلين فيها بالخطر حيث حدث فى منتصف الكنيسة قطع عرضى كان يدخل منه شعاع الشمس كما حدث ايضا هبوط جزئي فى بعض أعمدة الكنيسة مما أى الى انفصالها عن قباب الكنيسة.
ومن هنا بدأ القمص سيدهم بشاي تحت رعاية و إرشاد نيافة الانبا بيشوي في إعادة بناء و ترميم الكنيسة بطريقة تفوق العقل يلاحظها و يلمسها كل من يزور الكنيسة الى اليوم حيث تم الاستعانة بمهندسين ذي خبرة فى مجال ترميم الكنائس وتم عمل شدادات وصلب لسقف الكنيسة و معالجة هبوط الاعمدة وترميمها بقمصان الخرسانة المسلحة ومع كل ذلك كان يحرص القمص سيدهم بشاي على الاحتفاظ بالطابع القبطي و الاثري للكنيسة وهذا يظهر فى تيجان الاعمدة بعد عمل طبعة للتيجان الاثرية القديمة وعمل الجديدة بنفس شكلها.
كما تم ايضا ترميم قباب و سقف الكنيسة بعد ان كان متهالكا حيث يتكون السقف من 8 قباب علي شكل صليب وتم عمل نقوش و رسومات بالفن القبطي كتب عليها بالقبطية يسوع المسيح ابن الله الحي .
وايضا منارة الكنيسة كانت قد وصلت الى مرحلة يرثي لها الى ان انهارت فجأة عقب احد القداسات فى الكنيسة ولولا عناية الله لوقع ضحايا كثيرين من الاطفال الذين كانوا يلعبون اسفلها... وبدأ القمص سيدهم بشاي ببناء منارة جديدة غرب الكنيسة تحمل من سمات المنارة القديمة وهى الموجودة حتى الان وتم وضع الجرس القديم الأثري بها.
ثم تم اصلاح واجهة الكنيسة وترميمها من الشروخ و عمل المحارة والبياض اللازم وايضا تم تركيب القرميد اعلي سطح الكنيسة والرخام للسلالم وتجليد الحوائط بالحجر لكي تصبح الكنيسة فى ابهي صورة لها ويعود لها رونقها وجمالها القبطي الارثوذكسي.
وكانت الكنيسة تنمو وتزداد كما جاء فى سفر اعمال الرسل "فَكَانَ لَهَا سَلاَمٌ، وَكَانَتْ تُبْنَى وَتَسِيرُ فِي خَوْفِ الرَّبِّ، وَبِتَعْزِيَةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ كَانَتْ تَتَكَاثَرُ" (أع 9: 31) فرأي ابونا سيدهم بشاي انه لابد ان يكون فى الكنيسة قاعة خاصة بالمناسبات وايضا غرف للخدمات فقام ابونا بالتفاهم مع مؤجري المحلات قبلي الكنيسة وتم ازالة سقف المحلات على حساب الكنيسة واعادة صبه مرة اخري وتم تقسيم القاعة و الغرف وتحهيزها فى سنة 1997 وتم افتتاحها بيد نيافة الأنبا بيشوي فى 2/1/1998.
وامتد عمل الله وتم تجميل حوش الكنيسة و عمل دورات مياه جديدة وتجديد غرفة بيت لحم واماكن لجلوس الشعب مزينة بالاشجار وايضا اماكن العاب لتمكين الاطفال و المخدومين من الاستمتاع بالالعاب فى جو كنسي واصبحت الكنيسة مقصدا لكل شعب دمياط بعد ان كانت مهجورة ومغلقة لسنوات عديدة.
قام ابونا بعمل مخطط تفصيلي على خريطة مساحية لتسهيل الوصول الى الكنيسة من شارع البحر و من ميدان سرور للتسهيل على الزوار.
اتجه نظر ابونا سيدهم بشاي الى المكان المهجور غرب الكنيسة وبدأ تعميره فسارع بأنشاء مبنى الخدمات الحالي بعد موافقة نيافة الأنبا بيشوي فى وتم الحصول على ترخيص المبني برقم 194/4/1998 ويضم مصعد كهربائي وقاعات كبيرة بدون اعمدة للخدمة وبوفية ومكتب خاص بأبونا امام الكنيسة لكي يكون وسط اولاده والاهم فى المبني هو انشاء مذبح بإسم القديس سيدهم بشاي بالدور الاخير اعلى المكان الذي عثر فيه على جسد القديس وتم بناء الكنيسة على شكل سفينة وقد اخذ فى الاعتبار اثناء الانشاء عمل ابواب من الناحية القبلية لربط ما يستجد من مباني للمبني القائم ..، كما اخذ ابونا فى الاعتبار اثناء انشاء هذا المبني ان يعلوه منارة جديدة وتم تنفيذ الاساسات اللازمة والاعمدة الانشائية لذلك ولكن واجه ابونا بعض المضايقات الامنية التي منعته من استكمال المنارة.
فى 16/1/2001 تم اصدار قرار ازالة للسور البحري الغربي لسوء حالته وتم تقديم التراخيص المطلوبة وبالفعل حصل أبونا على الترخيص فى 28/5/2002 بعد موافقة الجهات الامنية والسيد المحافظ وتم تنفيذه بإرتفاع 6 متر لكي يحمي الكنيسة من هذه الجوانب.
اراد القمص سيدهم بشاي فى عمل مبني كان يريد تسميته مبنى الأنبا إبرام وكان سوف يخصصه لخدمة اخوة الرب من قاعات ومكان لمشغل تريكو وقاعات كمبيوتر وقاعات طعام ولكن لم يستطيع الحصول على التراخيص المطلوبة وواجه صعوبات كثيره فى ذلك فقام بعمل مبنى البوفية الحالي من دور واحد و تجميل مكان البئر القديمة.
كان ابونا يريد ان يستغل كل جزء ومساحة فى الكنيسة فى الخدمة و التعمير فقام بإنشاء القاعة الشرقية فى الكنيسة (قاعة السيدات) فى خلال اسبوع واحد فقط وتجهيزها للخدمة وتم عمل سكن للمكرسات فى الدور العلوي فوق القاعة وذلك فى عام 2010.
وقد رأي ابونا انه يجب تطوير مدفن الأباء الكهنة وتوسعته وتجميله فقام بعمل مدفن جديد فى هذا المبني بحيث يكون ملاحق للكنيسة من الناحية الشرقية وقد نال هذا المكان بركة جسد ابونا سيدهم بشاي كأول كاهن يدفن فيه.
فى عام 2013 تم الحصول على ترخيص رقم 198/4/2013 لترميم و تدعيم وتطوير البوابة الشرقية و السور الشرقي و البوابة القبلية و السور القبلي حتى منطقة بيت لحم القديم وتم الشروع فى العمل وازالة البوابات القديمة وعمل جديدة بديلة ولم يسعف الوقت ابونا لأستكمال التطوير وتنفيذ كامل الترخيص مما دفع ابونا للتفكير فى انشاء مبني جديد من الجهة البحرية.
بدأ ابونا فى انشاء المبني الجديد فى الجهة البحرية من الكنيسة ليكون به مسرح للأطفال وقاعات للاستخدمات المتعددة من افراح وخلافه وبيت لحم جديد ودورات مياه عمومية مكان القديمة لتطويرها وبالفعل تم الانتهاء من الهيكل الخرسانى والمباني ولكن لم يستطع ابونا استكمال التشطيبات بسبب مرضه فى الفترة الاخيرة ولكن نصلي الى الله ان يتم استكمال العمل ببركة صلوات نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي وبمجهود ابونا الحبيب القس شنودة جورج.
إن ما فعله ابونا الحبيب القمص سيدهم بشاي فى كنيسة مارجرجس لهو شئ مبهر بكل المقاييس فقد جعل من حارة البركة حارة للبركة فحقا ينطبق عليه قول الكتاب المقدس « وَمِنَ الْجَافِي خَرَجَتْ حَلاَوَةٌ». (قض 14: 14) فقد رمم الكنيسة وجددها بالكامل بعد ان كانت متهدمه وبدل وجود مبني واحد اصبحوا خمسة مباني فبدل الاماكن المهجورة باماكن جميلة يستطيع الناس الجلوس فيها ومن بوابة واحدة الى ثلاث بوابات ومن مدفن واحد للاباء الكهنة الي ستة مدافن ومن مذبح واحد الى خمسة مذابح (السيدة العذراء – الملاك ميخائيل – مارمينا – سيدهم بشاي – مارجرجس مزاحم وفيلوباتير مرقوريوس) ...، فكان ابونا يتميز بحس مرهف وجميل وعقل منطم وعين ساهرة وثاقبة وفكر مميز وفريد.
_____
(1) عن كتاب بعنوان "المحبوب" (سيرة القمص سيدهم بشاي)، الناشر: كنيسة مارجرجس بدمياط، 6 إبريل 2018 م. (تذكار الأربعين).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/crnpp53