← هذه الصفحة بها معلومات عن تاريخ كنيسة الملاك ميخائيل القبلي بزهراء مصر القديمة بالقاهرة. اضغط على الرابط السابق هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت لقراءة البيانات الرئيسية عن هذه الكنيسة.
كان هناك شاب اسمه "الواضح" واسم أبوه "رجاء" وكان معروفًا باسم "أبو الرجا"، وفيما بعد باسم "بولس" لتشابهه مع حياة بولس الرسول.
ذات مرة دُفِعَ شاب على ساحل الجسر وأحرقوه لأنه كان قد أصبح مسيحيًّا، فأخذه الواضح وبدأ يلاطفه ليرجع عن فعله، فقال له القديس نيقام لا بُد لك أنت أيضًا أن تصير مثلى تؤمن بالمسيح، فغضب الواضح وخلع نعله وضرب القديس على راسه وأخذوا القديس واحرقوا جسده، أما الواضح فقد قام الليلة حزينًا على الكلام الذي سمعه من القديس نيقام فأراد الحِج. وفيما هو في الطريق ضلَّ الطرق وتاه في الصحراء وهجمت عليه الوحوش، فاستغاث: إذا نجوت من هذا الخطر اعتبر نجاتي برهانًا على صِدق المسيحية وأرغم على اعتناقها، فاقبل عليه فارس فطلب إليه أن يتبعه، فسار خلفه حتى أوصله إلى دير أبو سيفين بمصر القديمة. وفى الصباح رآه خادم الكنيسة فخاف منه، ولكن "الواضح" طمأنه وسأله عن المكان الذي فيه، فأخبره أنه في كنيسة أبو سيفين، فقصَّ عليه الواضح قصة مجيئه إلى الكنيسة، ولقائه مع الفارس وأراه صورته في الأيقونة، فاندهش أنه يشبه الشاب الذي قابله. فصمَّم على اعتناق المسيحية وتم تعميده، وصار اسمه بولس، وظلَّ متخفيًا في الدير حتى رآه أحد أقاربه وهو خارج من الكنيسة، فأبلغ أهله وأراد أبوه مقابلته، فذهب بولس له بزى الرهبان، فقام الأب بتعذيبه.
هي مُشَيَّدة منذ عشرة قرون، أسَّسها "الواضح بن رجاء"، ولما تخرّبَت الكنيسة لأول مرة، أخذ المؤمنون اللوح المقدس ونقلوه إلى كنيسة مرقوريوس في الهيكل الأوسط الكبير. وقد اكتشف المرحوم جرجس فيلوثاوس هذا اللوح من الكتابة التي وُجِدَت عليه، وتدل على أنه يخص كنيسة الملاك ميخائيل. وأشار إلى المرحوم مرقس سميكة مدير متحف القبطي بنقله إلى المتحف(1). ثم نُقِلَ بعد ذلك إلى كنيسة الملاك ميخائيل، وكانت هذه الكنيسة موضع عناية البطاركة لأنها كانت بمثابة مركز بطريركي للإقامة بها. وفي عهد الأنبا بيمن الثاني (1327-1339) كتب لأسقف أتريب بتسليمه جسد مارمينا لإيداعه مؤقتًا بهذه الكنيسة، ثم نقل بعد ذلك إلى دير مارمينا. وسُمِّيَت الكنيسة باسم الملاك القبلي لأنها كانت تقع قبلي (أي جنوب القاهرة).
أما من مبانيها وما فيها من أثاث اقرب إلى الطراز اليوناني منه إلى الطراز القبطي، وعلى الجدار الغربي يوجد رسم كبير للملاك ميخائيل.
الأول: مدخل في الغرب يقود إلى طرقة غير منتظمة بها بابين على صحن الكنيسة، يتوسطه كتفان مستطيلان يحملان قبة منخفضة على مثلثات كروية. ويقع حوض اللقان في الركن البحري القبلي وغربية المعمودية في حجرة منفصلة، أما الهيكل فالهيكل الأوسط عريض مغطى بقبة على كوابيل. أما الهيكلين الجانبين صغيرين مغطيين بقباب محمولة على كوابيل وضيات ركنية.
الطابق العلوي: عبارة عن كنيسة صغيرة بها مذبح على اسم مارجرجس، وصحن الكنيسة وخورس للتائبين والموعوظين، وعلى اليمين للداخل من الباب حجرة صغيرة كان يقيم فيها الأب الراهب مينا المتوحد (البابا كيرلس السادس)؛ فقد اتخد قلاية وأقام فيها فترة كبيرة قبل أن يقيم في بيعة مارمينا بزهراء مصر القديمة. كما يوجد أيضًا في الطابق العلوي كنيسة كبيرة بها مذبح على اسم الملاك رؤفائيل.
عزم البابا كيرلس أن يسكن في الجبل الشرقي قريبًا من دير الملاك ميخائيل في طاحونة منعزلة تصلح أن تكون قلاية، وهى عبارة عن طاحونة مستديرة ارتفاعها ستة أمتار، وأقام هناك أيامًا مفترشًا الأرض وملتحفًا بالسماء، ويبكر كل يوم أحد للذهاب إلى كنيسة الملاك ميخائيل لحضور التسبحة والقداس. وقد لاحَظ ذلك القمص داود فذهب إليه في الطاحونة فوجده جالسًا على الأرض يسند ظهره على الحائط، فعتب عليه كثيرًا وأحضر إليه رجال وعملوا للطاحونة سقفًا وبابًا وجعلوها دورين. وحدث أن قوات الحلفاء أخذوا الجبل الشرقي حيث كان يقيم القمص مينا، فأشفق قائد الجيش عليه وخشى أن يلحقه ضرر، فطلب منه أن ينزل من الجبل فنزل، وأقام بدير الملاك القبلي بمصر القديمة بالدور الثاني على يمين الداخل لكنيسة مارجرجس الأثرية، كما أقام بكنيسة العذراء بابليون الدرج، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.
لان الشهيد نيقام استشهد بالروضة ولم يكن هناك كنائس في تلك المنطقة تم نَقْل الجسد إلى كنيسة الملاك ميخائيل، ولان الملاك ميخائيل كان شفيع القديس نيقام، وظل في الكنيسة إلى أن تم اكتشافه.
يوجد في الكنيسة أنبوبتان الأولى، للقديس نيقام (الموجودة بالكنيسة منذ القرن الحادي عشر الميلادي).
والثانية للقديس مارمينا العجايبي (وموجودة بالكنيسة منذ القرن الرابع عشر الميلادي).
إلى جانب جسد مارجرجس،
وشهداء أخميم،
وجسد القديس صليب الجديد،
وأجساد أخرى..
1- أيقونة في الهيكل لهارون الكاهن، وأخرى لزكريا الكاهن.
2- أيقونة أثرية في حضن الآب للسيد المسيح.
وجميع الأيقونات بالهيكل عمرها منذ عام 1586 ش. (1870 م.)، رسمها المعلم رزق، وأيضًا أيقونة لبولس الرسول وهى من الأيقونات النادرة لهذا القديس.
3- أيقونة للعذراء على رأسها تاج يعلوه طائر أبيض بالمقصورة بالحبشية.
_____
(1) سُجَّلَ تحت رقم 4623 بالمتحف القبطي بالقاهرة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kajh2nv