St-Takla.org  >   Coptic-History  >   chrism-oil
 

تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

عمل الميرون في إبريل 2014 للمرة الأولى في عهد البابا تواضروس الثاني

المرة 38 لعمل الميرون في تاريخ البطاركة

 

في فبراير 2014 أعلن قداسة البابا تواضروس الثاني النية لعمل الميرون المقدس في مجلة الكرازة، وكتب التالي تحت عنوان "الميرون المقدس":-

الميرون كلمة يونانية Μύρον تعني "طيب" أو "عِطر"، تكررت في الكتاب المقدس بعهديه أكثر من خمسة وعشرين مرة، منها سبع مرات في سفر النشيد وثماني مرات في العهد الجديد.

وزيت الميرون هو الذي يُستخدم في السر الثاني "سر التثبيت" الذي كان يُمارَس في زمن الآباء الرسل بوضع الأيدي كعلامة منظورة، وصارت ممارسته فيما بعد بالمسحة بالزيت، كما قال القديس كبريانوس(3): "مَنْ اعتمد ينبغي أن يُمْسَح أيضًا، لكي يصير بواسطة المسحة ممسوحًا لله، ويأخذ نعمة المسيح".

وهذا السر كالخاتم الذي يثبتنا في المسيح، بمعنى أننا من خلاله نحمل صورة السيد المسيح فينا، كقول معلمنا بولس الرسول: "وَلكِنَّ الَّذِي يُثَبِّتُنَا مَعَكُمْ فِي الْمَسِيحِ، وَقَدْ مَسَحَنَا، هُوَ اللهُ.  الَّذِي خَتَمَنَا أَيْضًا، وَأَعْطَى عَرْبُونَ الرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 1: 21، 22).

وإعداد زيت الميرون له رحلة طويلة في تاريخ الكنيسة، نسميها "طبخ الميرون"، وقد بدأت من أيام البابا أثناسيوس الرسولي بعدما أخذ من الأطياب المحفوظة بالكنيسة، وكانت على جسد المسيح المصلوب (يوحنا 19: 39، 40)، والتي أحضرها مارمرقس الرسول حينما جاء إلى مصر (كانت المرة الأولى التي صُنِعَ فيها الميرون المقدس في علية مارمرقس "علية صهيون"(9)؛ حيث أخذ الرسل الأطهار الحنوط التي كانت على جس الرب، وأضافوا عليها الحنوط والأطياب التي جاءت بها النسوة، واستخدم الرسل هذا الزيت في المسحة المقدسة.  حيث أخذ كلٍ منهم جزءًا منه)، وأضاف إليها زيت الزيتون.  وبهذا يُعَتَبَر البابا أثناسيوس الرسولي أول مَنْ عمل الميرون المقدس على مستوى مسكوني لأول مرة في مدينة الإسكندرية (عندما أوشَك الزيت الموجود في جميع كنائس العالم على النفاذ)، ومن ثم قَرَّر البابا إعداد زيت الميرون وبحضور الكنائس الأخرى لِيَتَسَلَّموا طريقة صنعه، وتم ذلك بالفعل، ثم وزَّع منه على الكنائس الأخرى من خلال مندوبيها الذين حضروا عمل الميرون معه..  واستمر عمل الميرون في كنيستنا 37 مرة(4)، كانت آخر مرة عام 2008 م. بيد المتنيح البابا شنوده الثالث، والذي صنعه عدة مرات خلال حبريته الطويلة.

وننوي -بنعمة المسيح- إعداد الميرون خلال الصوم المقدس هذا العام (2014 م.)، لأن الموجود منه على وشك النفاذ.  وقد تناقش أعضاء المجمع المقدس في هذا الأمر، وحَدَّدوا يوميّ الثلاثاء والأربعاء 8 و9 إبريل 2014 (قبيل أسبوع الآلام)، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، لعمل الميرون بكمية (ألف كيلو) زيت زيتون (600 كجم. ميرون + 300 كجم. غاليلاون(10)).  ويوم الاثنين 21 إبريل 2014 (شم النسيم swm `nnicim/اثنين القيامة) قداس إضافة الخميرة المقدسة.

وسوف تُجرى طريقة طبخ الميرون بأسلوب تِقَني جديد، فيه استخدام الزيوت العِطرية المُستخلصة على أعلى درجات النقاء من المواد السبعة والعشرين التي تُسْتَخْدَم كمواد صلبة في معظمها في صُنع الميرون.

ويمتاز هذا الأسلوب بتحقيق عدة ميزات:

  1. الناتج النهائي من زيت الميرون خالٍ تمامًا من الماء الذي يُفْسِد الزيت.

  2. لا يوجد فاقِد في الزيوت العِطرية بفِعل الحرارة.

  3. تُضْمَن جودة المَزْج لأنها زيوت تُخْلَط مع زيت الزيتون، بدلًا من مسحوق مواد صلبة مع زيت الزيتون.

  4. لا يتعرض الخلط إلى خطر الاحتراق لسبب ضعف التقليب وعدم انتظام سرعته.

  5. الاستغناء عن عمليات الطحن والنخل، والمواقيد وأجهزة التصفية، وعمليات التقليب المُرْهِقة الطويلة.

  6. الأتفال الناعِمة في الطريقة القديمة قد تُفْسِد الزيوت العِطرية في الميرون عند التخزين لفترات طويلة.

  7. نتمكن بالأسلوب الجديد من عمل كميات أكبر لاحتياجات الكنائس في تدشين المذابِح واللوح المقدس وجُرن المعمودية والأيقونات وأواني الخدمة (أواني المذبح)، فضلًا عن رشومات الميرون الـ36 لكل مُعَمَّد جديد.

  8. ويضلع بالتجهيز لهذا الحدث الكَنَسي الهام دير الأنبا بيشوي، ونيافة الأنبا صرابامون أسقف ورئيس الدير، بالاشتراك مع القمص جوارجيوس عطا الله(7)، والذي كان مسئولًا عن مرات طبخ الميرون في حبرية المتنيح البابا شنوده الثالث (السبع مرات من 1981-2008 م.).

وستكون هذه هي المرة 35 في تاريخ إعداد الميرون خلال واحد وعشرين قرنًا من الزمان(5).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وقد كانت الجلسة الاستثنائية للمجمع المقدس يوم 20 فبراير 2014 في نهاية سيمينار الآباء الأساقفة الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، حيث تم الإعلان عن عمل الميرون هذا العام(6)..  وتمت مناقشات أوليَّة حول الأسلوب الجديد في التحضير، والذي يسبق صلوات التقديس بطقسها.  وفي الجلسة عرض أبونا جوارجريوس عطا الله موضوع استخدام الأسلوب الجديد، وأجاب على الأسئلة التي طرحها المُجْتَمِعون، ودارَت مناقشات، ولم يُفْرَض رأي مُعَيَّن، وأُخِذَت الموافقة بِرَفع الأيدي.  والاتفاق على تحديد أيام 8، 9، 21 إبريل لهذا العمل المقدس.  ثم يحضر الميرون قداسات الخماسين المقدسة ليبدأ بعدها توزيعه على الإيبارشيات والكنائس.

وتقوم فِكرة عمل الميرون على استخلاص الزيوت العِطرية الموجودة في 27 مادة نباتية صلبة بعمليات "كيميائية" من طَحْن وتسخين وتقليب وتبريد وتصفية التِّفل، ثم غَسْل التفل بزيت الزيتون (لعمل الغاليلاون)، ثم إلقاء التفل المُتَبقِّي.

وهذه العمليات نسميها "طبخ الميرون"، وهي تسمية شعبية تمامًا(8)، وهي في الحقيقة عمليات كيميائي -لِمَنْ لا يدري- بهدف استخلاص العطور الموجودة في المواد النباتية الصلبة، حيث تُضاف إلى زيت الزيتون.  وأساليب الاستخلاص تتطوَّر بتطوُّر العلم؛ مثلًا قديمًا استخدموا "الرحاية" في الطَّحن، ثم تطوَّر الأمر إلى الدَّق بالهاون، وحاليًا يستخدمون الخلَّاط الكهربائي والذي ينجز نفس العمل في وقت أقصر بكثير وبكفاءة عالية ونتائِج أفضل.

الميرون = عطور تُضاف لزيت الزيتون، وتُقَدَّس بالصلوات والقِراءات.

ليس في مسيحيِّتنا -والمُسْتَرْشِدة بالروح القدس العامِل فينا- ما يمنع من استخدام نِتاجات العقل والعِلم والطور والتقدم في تَسيير أمور كنيستنا، ودون المَساس بعقائدنا وأساسيات إيماننا المُستقيم، وليس من الحِكمة مثلًا استخدام "الهاون" في الطَّحن ونحن نملك "الخلاَّط الكهربائي" القوي، فهذا بالتأكيد عَبْث وإضاعة للوقت الذي هو أثمَن عطية.  هذا تَطّوُّر في الوسيلة، وليس تغيير في جَوْهَر العمل كله.

على نفس المَنوال نستخدم حاليًا السيارات بدلًا من الدواب والجِمال في السفر، ونستخدم الميكروفون بدلًا من الحَنْجَرة الطبيعية بمفردها، ونستخدم المصابيح الكهربائية مع الشموع، ونستخدم الأيقونات المُصَوَّرة أحيانًا بدلًا من الأيقونات المرسومة، ونستخدم الآيباد iPad بدلًا من الخولاجي الورقي، ونستخدم ماكينات عمل الزخارف الخشبية في عَمَل حامِل الأيقونات بدلًا من الأسلوب اليدوي والأويمة، وتُسْتَخْدَم العَجَّانات الكهربائية بدلًا من العجن باليد في صُنع القربان، وتُسْتَخْدَم الأفران الحديثة بالطاقة (غاز أو كهرباء أو حتى الطاقة الشمسية) بدلًا من أفران الحَطَب والخشب..  والأمثلة عديدة جدًا..

كانوا قديمًا يستخدمون مواد عَمَل الميرون بالدِّرهَم، حاليًا نستخدم الجِرام.

الأسلوب الجديد يتيح لنا استخدام الزيوت العِطرية الطبيعية، والمُسْتَخلَصة بكفاءة تامة وبنقاوة كاملة، بإمكانيات غير موجودة لدينا، هي فقط في المصانِع الكُبرى والتي تَحْتَكِر استخلاص العطور فقط في سِت أو سبع شركات متخصصة موجودة في الأسواق العالمية.

كما أن هذا الأسلوب الجديد يتم بدون سِمات تبقي التفل التي تُلقى وتُطْرَح خارِجًا بلا فائدة.

نحن لدينا غيرة كبيرة على كنيستنا الأرثوذكسية، ولا ننتظر أن يُعَلِّمها لنا آخرون مهما كانت التسميات التي يطلقونها على أنفسهم والتي توحي للعامة أنهم فقط الذي يعرفون، وأدعوهم إلى الإفصاح عن أسمائهم بدلًا من النشر على النت والتَّسَتُر وراء عِبارات تهدم أكثر مما تبني، وتُسَبِّب بلبلة نحن في غِنى عنها من أجل سلامة حياتنا وكنيستنا وكل الشعب فيها.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وقد تم بالفعل الحصول على المواد المُراد استخلاصها من الأخشاب والأعشاب والنباتات من مصانِع عالمية بدرجة فائِقة النقاوة، فيما عدا اثنين من المواد لم تكن درجة النقاوة بالقدر المطلوب، ومَن ثَمَّ تم استخلاصهما بالطريقة التقليدية(11).

وقد أوضح قداسة البابا تواضروس الثاني في اجتماعه الأسبوعي يوم الأربعاء 2 إبريل 2014 أن صِناعة الميرون تتم بمرحلتين: المرحلة الأولى "الإعداد"، والمرحلة الثانية "التقديس".

 

إعداد الميرون:

والإعداد يعني الخلطة من 27 مادة كلها نباتية، كنا نأخذها قديمًا من النباتات سواء زهرة النبات أو جِذع النبات أو ورق النبات، نقوم بتنشيفه ثم طَحْنه ثم نَخْله ثم نَقْعه في ماء، وبعد ذلك نضعه في زيت الزيتون -كما ذكرنا سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في قسم تحضير الميرون- مع التقليب، وقد يحتاج التقليب إلى عشر ساعات بنفس السرعة.  وكل هذا حتى نستخلص العطر الطيار من النبات، ثم نُصَفِّيه.  ولكن طُرُق الاستخلاص قد تَطَوَّرَت كثيرًا نتيجة لتطوُّر العلم (والعِلم من العقل، والعقل صنعه الله).  هذه المواد لها كميات، ونحن نريد أن نستخلص منها العِطر (زيت الطيار)، والطريقة القديمة للاستخلاص لا تَسْتَخْلِص العِطر كله، ولذلك فكرنا أن نأتي بهذه الخلاصات (النقية مائة بالمائة) من الشركات المتخصصة في ذلك، وهي شركات محدودة في العالم كله.  وأحدث طرق الاستخلاص هي التقطير بالبخار Steam distillation، ويتم استخلاص الزيت الطيَّار النقي 100%.  وبالتالي فنحن عندما نصنع الميرون بالأسلوب الجديد إنما نصنعه بأكثر جودة.

وقد أورد البابا تواضروس مثلًا لتقريب فِكرة استخدام الطرق الحديثة، وهو صُنع القربان؛ حيث كنا نأتي قديمًا بالقمح، ثم نغسله، ثم نُنَشِّفه في الشمس، ثم نطحنه بالرحى، ثم ننخله لفصل الردة، ثم نأخذ الدقيق للعَجْن، وأثناء عَجْن الدقيق نقوم بقراءة المزامير، ونعجنه باليد ثم نضع الخميرة ثم نتركه يختمر ثم نقرصه، ونختمه، ونصنع الثوب، ثم نضعه في الفرن البلدي.  ولكن اليوم ومع تطور الحياة نقوم بشراء الدقيق جاهِزًا، وفي بعض الكنائس قمنا بشراء عَجَّانات كهربائية.  كل هذه الأمور هي استخدامات للعلم.  وبالتالي في الطريقة الحديثة لعمل الميرون لا توجد عمليات النقع والتسخين والتقليب، ولكننا نستخدم عطور نقية جاهزة.

ومن مشاكل الطريقة القديمة: مشكلة التسخين؛ إذ نضع بعض المواد المنقوعة في الماء في الزيت، والماء يَتَبَخَّر عند درجة حرارة 100 درجة مئوية، بينما الزيت عند درجة حرارة 70 مئوية، فمع طرد الماء نطرد الزيت.  كما أننا نستخدم أجزاء مختلفة من النبات، وأحيانًا نشتري مواد قديمة تكون أقل عِطرًا، كذلك قد تكون بعض المواد مغشوشة لأنها غالية جدًا (مثل دهم البلسان حيث يتم غَشَّها بالزبدة).  وبعض المواد يكون الزيت فيها كثيرًا فَتُعْجَن عند الطحن، كما أن هناك موادًا صلبة جدًا قد تَكسر ماكينة الطحن.

في حين أن المواد الجديدة تجعل الميرون أكثر عِطرًا لأنها مواد نقية مئة بالمئة، ولا يوجد بها تسخين فلا تتطايَر الزيوت، كما تجعل الميرون بالعطور المُستخدمة -مقارنةً بالمعروفة- أكثر عِطرًا، ويدوم لفترة طويلة.  ويُعَلَّمنا الكتاب أننا "رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 2: 15).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

المواد المُسْتَخْدَمَة في الميرون:

الميرون عبارة عن عطور 27 مادة توضَع في زيت الزيتون النقي:

  1. تين الفيل (هذه المادة لم نجد لها زيت، لذلك جئنا بالنبات وطَحَنَّاه باستخدام الطريقة القديمة)

  2. دار شيشعان

  3. السليخة

  4. قرفة خشبية

  5. لافندر

  6. عرق الطيب

  7. قصب الذريرة

  8. القرفة البيضاء

  9. صندل مقاصيري

  10. صندل أحمر (هذا النبات صلب جدًا، يمكن أن يكسر ريشة ماكينة الطحن)

  11. قرنفل

  12. قسط هندي

  13. ورد بلدي

  14. بسباسة

  15. حصا لبان

  16. سنبل الطيب

  17. دارسين

  18. زعفران

  19. صبر قسطري

  20. عود قلقلي

  21. لادن وصمغ

  22. مُر

  23. الميعة السائلة

  24. جبهان

  25. مسك سائل

  26. عنبر

  27. البلسم

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وتم في صلاة الإعداد والتقديس استخدام الكتاب الذي اسْتُخْدِم آخر مرة في صُنع الميرون في عهد المتنيح البابا شنوده الثالث.

وقد بدأن العمل في تمام الحادية عشرة من صباح الثلاثاء، حين حمل أحبار الكنيسة من المطارنة والأساقفة مواد الميرون السبعة والعشرين، متجهين بالملابس الكهنوتية من الكنيسة الأثرية إلى الكاتدرائية في موكب مهيب يتقدمون قداسة البابا.  وحال وصولهم إلى قدام هيكل الرب وُضِعَت المواد على مَنْضَدَة، وبعد صلاة الشكر قام نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام وسكرتير المجمعه المقدس بقراءة تقليد إعداد الميرون، ثم بدأ قداسة البابا يشرح للحاضرين الحاجة إلى طبخ كمية من زيت الميرون، والسبب في اختيار الطرق الحديثة في إعداده كما ذكرنا بعاليه هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في هذه الصفحة.

وبعد ذلك قام البابا تواضروس الثاني وأحبار الكنيسة من المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة أعضاء المجمع المقدس برشم مواد الميرون والتوقيع على التقليد، حيث وَقَّع عليه 88 عضوًا من أعضاء المجمع المقدس، في حين أرسل عشرة من أعضاء المجمع المقدس اعتذارهم لظروف السفر أو ظروف مرضية(12).  وحضر طقس إعداد زيت الميرون عدد كبير من الكهنة والرهبان وأفراد الشعب.

وبعد ذلك قام قداسة البابا بتوزيع المواد على الآباء لوضعها في أواني متوسطة الحجم ملآنة بزيت الزيتون، ثم قام الآباء بتقليبها جيدًا، ومن ثَمَّ تم ملء زجاجات من هذا الزيت لِتُضاف إلى الأواني الكبيرة وتُقَلَّب جيدًا.  وهكذا مع زيت الغاليلاون، حيث كان المُتبع سابقًا أن تُسْتَخْدَم الأتفال المتبقية من النباتات لِتُخْلَط مع زيت الزيتون حتى يأخذ زيت الزيتون المواد العطرية المتبقية في الأتفال، وقد تم هذه المرة أخذ نسبة نسبة بسيطة (أقل من 1%) من هذه المواد ووُضِعَت في زيت الزيتون.  وقد كُلَّل العمل في اليوم الأول بالقداس الإلهي، والذي انتهى عند الخامسة بعد الظهر.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

تقديس زيت الميرون:

وفي اليوم التالي بدأت صلوات تقديس الميرون في العاشرة صباحًا، وتمت صلوات قداس تقدير الميرون وقداس تقديس الغاليلاون، وأعقب ذلك القداس الإلهي، وتم حِفْظ الأواني المحتوية على زيت الميرون داخل الهيكل المقدس تمهيدًا لإضافة الخميرة إلى الكمية الجديدة في قداس شم النسيم.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

إضافة الخميرة إلى زيت الميرون:

في يوم الاثنين 21 إبريل 2014 م. (تِذكار ظهور الرب لتلميذيّ عمواس)، وهو اليوم الذي تُضاف فيه عادةً خميرة الميرون المقدس، رَأَسَ قداسة البابا تواضروس الثاني صلاة القداس، والذي أُقيم في الرابعة إلى السادسة صباحًا، بكاتدرائية الأنبا بيشوي بوادي النطرون، باشتراك عدد كبير من الآباء المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة، ووكيليّ البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، والآباء الرهبان والكهنة والشعب.  وعقب تناول قداسة البابا والآباء المطارنة والأساقفة من الأسرار المقدسة، قام قداسته بإضافة ما تبقى من زيت الميرون -من الكمية التي صُنِعَت في المرة السابقة- إلى الكمية التي تم تحضيرها، ونفس الأمر مع الغاليلاون.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

قائمة بأسماء الآباء المطارنة والأساقفة الذين اشتركوا في إعداد زيت الميرون المقدس(1):

أصحاب النيافة الأجلاء:

  1. الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى

  2. الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية

  3. الأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ ودمياط والبراري

  4. الأنبا هدرا مطران أسوان

  5. الأنبا ويصا مطران البلينا

  6. الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص

  7. الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي

  8. الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط

  9. الأنبا بنيامين أسقف المنوفية

  10. الأنبا تادرس أسقف بورسعيد

  11. الأنبا رويس الأسقف العام

  12. الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي

  13. الأنبا بولا أسقف طنطا

  14. الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان

  15. الأنبا موسى الأسقف العام للشباب

  16. الأنبا بسادة أسقف أخميم وساقلتة

  17. الأنبا أندراوس أسقف أبو تيج

  18. الأنبا أشعياء أسقف طهطا وجهينة

  19. الأنبا فام أسقف طما

  20. الأنبا ساويرس أسقف ورئيس دير المحرق

  21. الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة

  22. الأنبا بطرس الأسقف العام

  23. الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس

  24. الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة

  25. الأنبا برسوم أسقف ديروط

  26. الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمراغة والمنشاة

  27. الأنبا لوكاس أسقف أبنوب

  28. الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين

  29. الأنبا أنطونيوس أسقف منفلوط

  30. الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس

  31. الأنبا توماس أسقف القوصية ومير

  32. الأنبا باسيليوس أسقف ورئيس دير الأنبا صموئيل

  33. الأنبا دانيال أسقف المعادي

  34. الأنبا شاروبيم أسقف قنا

  35. الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص

  36. الأنبا تكلا أسقف دشنا

  37. الأنبا يسطس أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس

  38. الأنبا إيسوذورس أسقف ورئيس دير البرموس

  39. الأنبا ثاؤفيلس أسقف البحر الأحمر

  40. الأنبا مكسيموس أسقف بنها

  41. الأنبا يوسف أسقف جنوبي الولايات المتحدة

  42. الأنبا يوأنس أسقف عام الخدمات الاجتماعية

  43. الأنبا صرابامون أسقف أم درمان

  44. الأنبا أنتوني أسقف أيرلندا وشمال انجلترا

  45. الأنبا برنابا أسقف روما

  46. الأنبا بولس الأسقف العام للكرازة في إفريقيا

  47. الأنبا رافائيل الأسقف العام وسكرتير المجمع المقدس

  48. الأنبا غبريال أسقف بني سويف

  49. الأنبا مكسيموس الأسقف العام لكنائس مدينة السلام

  50. الأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير الأنبا باخوميوس (الشايب)

  51. الأنبا جوارجيوس أسقف مطاي

  52. الأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن

  53. الأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح

  54. الأنبا أنجيلوس أسقف استيفننج بإنجلترا

  55. الأنبا ديفيد أسقف نيويورك ونيوإنجلاند

  56. الأنبا جبرييل أسقف النمسا

  57. الأنبا إيليا أسقف الخرطوم

  58. الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية

  59. الأنبا أبوللو أسقف سيناء الجنوبية

  60. الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد

  61. الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة

  62. الأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية

  63. الأنبا  أسقف دانييل أسقف سيدني

  64. الأنبا داود أسقف المنصورة

  65. الأنبا كيرلس آفامينا أسقف ورئيس دير مارمينا

  66. الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص

  67. الأنبا أرميا الأسقف العام

  68. الأنبا مينا أسقف ورئيس دير مارجرجس بالخطاطبة

  69. الأنبا أغاثون أسقف البرازيل

  70. الأنبا يوسف أسقف بوليفيا

  71. الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا

  72. الأنبا مايكل أسقف فيرجينيا والساحل الشمالي الشرقي بأمريكا

  73. الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا شنوده بسيدني

  74. الأنبا ثيئودسيوس أسقف وسط الجيزة

  75. الأنبا صليب أسقف ميت غمر

  76. الأنبا مرقوريوس أسقف جرجا

  77. الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر

  78. الأنبا مينا أسقف مسيسوجا وبانكوفر بكندا

  79. الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أنبا مقار

  80. الأنبا مقار أسقف مراكز الشرقي والعاشر من رمضان

  81. الأنبا صموئيل أسقف طموه

  82. الأنبا دوماديوس أسقف السادس من أكتوبر وأوسيم

  83. الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة

  84. الأنبا زوسيما أسقف أطفيح

  85. الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة

  86. الأنبا ميشائيل أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بألمانيا والكنائس المحيطة

  87. الأنبا أولوجيوس أسقف ورئيس دير الأنبا شنوده بسوهاج

  88. الأنبا أرساني أسقف هولندا

  89. الأنبا بافلوس الأسقف العام لليونان

  90. الأنبا لوقا الأسقف العام لجنوب فرنسا

  91. الأنبا أبانوب الأسقف الهام لكنائس منطقة المقطم

  92. الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس شبرا الجنوبية

  93. الأنبا يوساب الأسقف العام للأقصر

  94. الأنبا كاراس الأسقف العام للمحلة الكبرى

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) مجلة الكرازة، السنة الثانية والأربعون، الجمعة 11 إبريل 2014 (3 برموده 1730 ش.)، العدد 15، 16.

(2) مجلة الكرازة، السنة الثانية والأربعون، الجمعة 28 فبراير 2014 (21 أمشير 1730 ش.)، العدد 9، 10.

(3) أحد آباء القرن الثالث الميلادي.

(4) المصدر السابق عن عمل الميرون وهو كتيب "طقس الميرون والغاليلاون" إصدار دير الأنبا بيشوي في إبريل 2008 قال أن عدد مرات عمل الميرون هي 34 وليس 37 كما يذكر المرجع الأول والثاني.  وكان ذِكر رقم 34 في عدد الكرازة 14 مارس (مرجع رقم 6)، ثم عاد في عدد 11 إبريل يذكر رقم 38.  ولكن الرقم السليم هو 38، حيث لم كان في السابق لم يتم احتساب ثلاثة مرات عُمِلَ فيها زيت الميرون مرتين.

(5) انظر الحاشية السابقة.

(6) مجلة الكرازة، السنة الثانية والأربعون، الجمعة 14 مارس 2014 (5 برمهات 1730 ش.)، العدد 11، 12 - المقال الافتتاحي "الافتتاحية" لقداسة البابا تواضروس الثاني.

(7) كاهن بإيبارشية لوس أنجلوس بكليفورنيا بأمريكا، وهو دارِس تتخصص في الكيمياء.

(8) كما نُسَمِّي سهرات شهر كيهك "سبعة وأربعة".

(9) مجلة الكرازة، السنة الثانية والأربعون، الجمعة 11 إبريل 2014 (3 برموده 1730 ش.)، العدد 15، 16 - مقال: "إعداد وتقديس زيت الميرون المقدس".

(10) المرجع السابق.

(11) المرجع السابق.

(12) غير واضح من مرجع رقم 9 هل عدد الحاضرين غير عدد الموقعين، حيث كُتِبَ أن عدد الموقعين على التقليد 88 عضوًا، بينما عدد الأسماء المذكورة للحاضرين هم 93 أسقفًا.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-History/chrism-oil/2014-april.html

تقصير الرابط:
tak.la/w657dv7