عمل الميرون المقدس سنة 1340 للمرة الأولى في عهد البابا بطرس الخامس

كان القرن الرابع عشر يفيض بالضيقات والاضطهادات العنيفة، ولكن مع وجود فترات سلام من آن لآخر..  فقد وجد الآباء وقت قداسة البابا المعظم الأنبا بطرس الخامس 83 الحاجة ماسة لعمل الميرون المقدس⁽¹⁾..  وقد تمَّت الشعائر المقدسة في دير الأنبا مكاري الكبير ببرية شيهيت كالمُعتاد.  وقد لَبَّى الدعوة البابوية اثنا عشر أسقفًا، وكان هذا وقت الصوم الأربعيني المقدس.  وقد اشترك بعض الآباء الكهنة مع قداسة البابا والأساقفة؛ منهم الأسعد فرج الله بن القس الأكرم كاهن كنيسة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة، ومعه الشيخ المعلم يوحنا ابن شقيق الأنبا يوأنس (البابا المتنيح).

ثم أنه لما احتفى الجميع بعيد القيامة المجيد، عادوا إلى كراسيهم يحمل كلٍ منهم ما يحتاج إليه من الميرون المقدس.

وقد تم عمل الميرون مرة ثانية في وقت أنبا بطرس 83، وذلك سنة 1346 م.