كان القرن الرابع عشر مليء بالمشاكل والاضطهادات وتحريض ضد القبط وقت المماليك.. وفي تلك الفترة انتقل قداسة البابا المعظم الأنبا يؤنس الثامن 80 للسُكنى بِجِوار كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة ليسهل عليه تأدية الشعائر الدينية دون اعتراض ولا مقاومة.. وعلى الرغم من الوجوم الذي خَيَّم على النفوس، فإن البابا الإسكندري ظل محتفظًا بالصلة المتينة بينه وبين أساقفته وشعبه..
ثم وجد أن الكنائس في حاجة إلى الميرون(1)، فبادَر إلى دعوة الأساقفة للاشتراك معه في تأدية الشعائر المقدسة الخاصة بتكريسه. وقد لَبَّى دعوته ثمانية عشر أسقفًا وذهبوا معه إلى دير الأنبا مكاري الكبير، حيث كَرَّسوا الميرون في يوم الاثنين من أسبوع البسخة المقدسة سنة 1013 ش.
وكانت تلك هي المرة الأولى في تاريخه، ثم قام البابا يوأنس 80 بتقديس الميرون مرة ثانية سنة 1320 م.، وكان ذلك في كنيسة السيدة العذراء (المعلقة).
_____
(1) كتاب قصة الكنيسة القبطية (وهي تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التي أسسها مارمرقس البشير) - الكتاب الثالث: من سنة 948 - 1518 م. - د. إيريس حبيب المصري - إصدار كنيسة مارجرجس بإسبورتنج (طبعة حديثة بدون تاريخ - ربما في التسعينيات من القرن العشرين) - ص.
259.الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Coptic-History/chrism-oil/1305.html
تقصير الرابط:
tak.la/6493yp8