وولى الخليفة المتوكل مصر ابنه المنتصر وكانا كلامهما يبغضان الأقباط ومع أنها كانا يشعران بشدة الحاجة إليهم في إنجاز الأعمال الهندسية والحابية والطبية وغيرهم إلا أنهما عاملاهم بالقوة والجور قاصدين أن يغيروا هيئة مملكتها بمحوهم فاضطر الأقباط إلى الإهمال واجبات دينهم وتراخوا في خدمة الحكومة.
وبلغت الاستهانة بالأقباط الدرجة التي لم يكتفوا فيها بأن ينهبوا حجارة الرخام والمرمر الموجود في كنائسهم ونقلها إلى بغداد لتوضع في قصور الخليفة بل قاموا إلى مدفنهم في القبر نبشوا قبورهم التي كانوا يعنون بتشييدها وأزالوها ولم يبقوا فيها حجر على حجر.
وأمر الأقباط أيضًا أن يجعلوا على أبواب دورهم صور شياطين وقرون من خشب ومنعوا من إشعال النور في احتفالاتهم وأعراسهم وان لا يطبخوا طعامًا على مرأى من الناس كما جرت عادة الفقراء في كل بلاد المشرق وان يساووا قبورهم بالأرض وحجر عليهم استعمال الصليب المقدس في أحد الشعانين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/j5kr5xz