St-Takla.org  >   Coptic-History  >   CopticHistory_02-History-of-the-Coptic-Church-Councils-n-Christian-Heresies  >   Al-Magame3-Al-Maskooneya
 

تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي

65- إعادة الوحدة عام 433 م. بين السكندريون والأنطاكيين

 

St-Takla.org Image: Ancient icon of St. Mary Mother of God. صورة في موقع الأنبا تكلا: العذراء مريم أم الله، أيقونة أثرية.

St-Takla.org Image: Ancient icon of St. Mary Mother of God.

صورة في موقع الأنبا تكلا: العذراء مريم أم الله، أيقونة أثرية.

أرسل نسطور إلى دير Euprepius وفى عام 435 م. نُفى إلى Petra في العربية Arabia وبعد ذلك إلى صحراء مصر حيث مات حوالي عام 449 م.(1).

لم ينه رحيل نسطور الخلاف، فقد تحطمت أواصر الشركة بين الطرفين وسعى الإمبراطور نفسه مستخدمًا سلطانه ونفوذه ليعيد السلام، وبالفعل حققت مساعيه النتائج المرجوة. وفي عام 433 م. أرسل يوحنا الأنطاكي بولس أسقف حمص إلى الإسكندرية ومعه اعتراف بالإيمان (أي وثيقة تعلن إيمان يوحنا) وقبله كيرلس، وأرسل إلى يوحنا رسالته المشهورة التي أعادت الوحدة، والتي تضمنت جزءًا من اعتراف يوحنا يؤكد وحدة شخص السيد المسيح والاستمرارية غير المختلطة وغير الممتزجة للاهوت والناسوت فيه(2).

وورد في هذا النص ما يلي: [فيما يخص العذراء والدة الإله كما نعتقد ونقول، وفيما يخص كيفية تأنس ابن الله الوحيد... من الضروري أن نتكلم بكلمات قليلة -بدون إضافة شيء- بل في ملء اليقين، كما قد استلمنا الإيمان منذ البداية من الكتب المقدسة ومن تسليم (تقليد) الآباء القديسين، ودون أن نضيف شيئًا بالمرة على إيمان الآباء القديسين الموضوع في نيقية. وكما سبق وقلنا فإن الإيمان الموضوع في نيقية هو كافٍ لكل معرفة التقوى وللكرازة العلنية ضد كل تعليم هرطوقي رديء السمعة. وسوف نتكلم دون أن نقتحم بجسارة الأمور التي لا يمكن البلوغ إليها. ولكننا، ونحن نعترف بضعفنا، فإننا نستبعد أولئك الذين يرغبون في أن يقحموا أنفسهم في الأمور التي يعلو الفحص فيها على الإنسان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذلك  نعترف أن ربنا يسوع المسيح، ابن الله، الوحيد، هو إله كامل وإنسان كامل ذو نفس عاقلة وجسم، وهو مولود من الآب قبل الدهور بحسب لاهوته، وأنه هو نفسه في الأيام الأخيرة، من أجلنا ومن أجل خلاصنا وُلد من مريم العذراء بحسب ناسوته، وهو نفسه، له الجوهر نفسه مع الآب، بحسب لاهوته، وله نفس الجوهر الذي لنا بحسب ناسوته. لأنه قد حدث اتحاد بين الطبيعتين. لأجل هذا نعترف بمسيح واحد، ابن واحد، رب واحد. وبحسب هذا الفهم للاتحاد بدون اختلاط نعترف بأن العذراء القديسة هي "والدة الإله"، لأن الله الكلمة قد تجسد وتأنس، ومنذ الحمل به اتحد بالهيكل الذي أخذه منها، مع ذاته. ونحن نعرف أن اللاهوتيين ينسبون بعض أقوال البشيرين والرسل عن الرب باعتبارها تشير بصفة عامة إلى شخص واحد، ويقسمون أقوالًا أخرى بأنها تشير إلى طبيعتين، فتلك التي تليق بالله ينسبوها إلى لاهوت المسيح، أما تلك الأقوال المتواضعة فينسبونها إلى ناسوته(3)].

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) Cf. Samuel, V. C., The Council of Chalcedon Re-Examined, Senate of Serampore College, Madras, India, 1977, p. 8.

(2) Ibid.

(3) The Fathers of the Church, St. Cyril of Alexandria, Letters (1987) - translated by John I. McEnerney, The Catholic University of America Press (CUA), Washington, D.C., Letter to John of Antioch, Vol. 76, par. 3, p.148-149.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-History/CopticHistory_02-History-of-the-Coptic-Church-Councils-n-Christian-Heresies/Al-Magame3-Al-Maskooneya/Encyclopedia-Coptica_Councils_65-E3adat-Al-Wehda-433.html

تقصير الرابط:
tak.la/3rhy6ky