عشاء الرب

عشاء الرب بالإنجليزية Lord's Supper وباليونانية δίπνον أو العشاء الرباني هو الإفخارستيا، أي سر الشكر، حيث وصفت الإفخارستيا في كتاب العهد الجديد بأنها: "عشاء الرب – مائدة الرب – كأس الرب – كأس البركة – شركة (1 كورونثوس 11: 20، 10: 21، 10: 16)". وهي تُدْعَى أيضًا "العشاء الأخير".

وأقدم تسجيل لعشاء الرب هو ما ذكره الرسول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس في سنة 55 ميلادية. وقد ورد الحديث التفصيلي عن عشاء الرب في الأناجيل متى (ص 26), ومرقس (ص 14)، ولوقا (ص 22).

والأناجيل الثلاثة الأولى تذكر أن "العشاء الأخير" حدث عقب وليمة الفصح، بينما يذكر إنجيل القديس يوحنا أن اليهود لم يحتفلوا بالفصح إلا بعد موت المسيح ودفنه. مما يعني أن السيد المسيح له المجد قد عمل الفصح قبل موعده بيوم كامل حتى يكون يوم الصلب هو يوم الفصح نفسه، ليبطل ذبيحة الفصح بذبيحته الواحدة التي عبرت بنا من الموت إلى الحياة الدائمة. (المصدر: موقع الأنبا تكلا.

وكانت عادة الكنيسة في القديم هي إقامة عشاء الرب بعد وليمة الأغابي، أي وليمة المحبة، وسرعان ما انقلبت وليمة الأغابي لتكون بعد عشاء الرب وليس قبله.

وبعد العصر الرسولي أصبحت خدمة "عشاء الرب" تعرف باسم "ليتورجيا"، وهي كلمة يونانية تعني خدمة شعبية، كما أطلق عليها كلمة "ثيسيا" θυσία أي ذبيحة. ثم عرفت بعد ذلك باسم (ميستيريون) μυστήριον أي سر.

* انظر: أغابي، إفخارستيا، ذبيحة، ليتورجية, سر، الأنافورا، الدليل الكتابي لسر الإفخارستيا [التناول] (من كتاب الدليل الكتابي للإيمان الأرثوذكسي ج1).