"الخِطبة" بكسر الخاء، هي مصدر، أما الفعل منها فهو "خَطَبَ"؛ فالرجل يخطب المرأة أي يدعوها للزواج. وكانت الخِطبة -في معظم بلاد الشرق الأوسط- تعتبر ملزمة مثل الزواج تمامًا. فكثيرًا ما تُسَمَّى المخطوبة في الكتاب المقدس بزوجة، ومن ثمَّ كانت الالتزام بالأمانة (تك 29: 21؛ تث 22: 23، 24؛ متى 1: 18، 20). كما كان الخطيب يُسَمَّى "بعلًا" أو "زوجًا" (يوئيل 1: 8؛ متى 1: 19).
أما الآن فإن كل الطقوس الشرقية تميِّز بين الخطبة والزواج، باستثناء الطقس الكلداني الذي يجمع بينهما. كما أن الشكل الديني للخِطبة لا يجعل لها أي صفة إلزامية. وإن كانت فترة الخطبة غير محددة في معظم القوانين، إلا أنه يلزم أن تكون كافية ليتعرف كل طرف على الآخر معرفة كافية.
وشروط إتمام الخِطبة هي:
الرضا التام بين الخطيبين
عدم وجود موانع شرعية
بلوغ السن القانونية
إعلان أو إشهار الخطبة
كتابة محضر الخِطبة
وفي الطقس البيزنطي يُقام طقس الِخطبة بعد ذبيحة الإفخارستيا عند باب الهيكل. ويوضع على المذبح خاتمان، أحدهما من الذهب والآخر من الفضة. ويستقبل الكاهن الخطيبين عند مدخل الكنيسة، ويباركهما ويسلم لكل منهما شمعة موقدة، حيث يدخلان إلى صحن الكنيسة.
ولا يذكر الكتاب المقدس حقوق الخطيبة في حالة فك الخطبة، ولكن قانون حمورابي المصري (المواد 159، 160) التي تعود إلى سنة 1200 قبل الميلاد، يقرر أنه إذا فك زوج المستقبل الخِطبة، كان لأب العروس الحق في الاحتفاظ بكل هداياه للعروس. ولكن إذا كان أبو العروس هو الذي فك الخِطبة، فكان عليه أن يعوِّض العريس بضِعف قيمة هداياه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4zdc9vz