وهنا وبعد هذه الجزئية تأتي مرحلة التحول:
مرحلة التحول:
يقول الشماس: "اسجدوا لله بخوف ورعده"، الكل يسجد، لكن لماذا الخوف والرعدة؟ من خلال مرد الشعب نحس بها: "نسبحك، نباركك، نخدمك، نسجد لك"، هنا الخوف والرعدة ليس مثل الحراس الذين خافوا من منظر رئيس الملائكة وهو يدحرج الحجر، من على قبر السيد المسيح، لكن الإحساس برهبة وقدسية هذه اللحظات، فالسجود عبادة، ولكنها عبادة أمام حضور إلهي محسوس به، هنا يأتي الخوف والرعدة، إذًا الخوف والرعدة ليس كثمرة لعدم الاستحقاق أو الإحساس بعدم الرغبة في التواجد لكن قدسية العبادة ومدى رهبة هذه اللحظات المقدسة، ويصلي الكاهن صلاة جميلة يصليها الكاهن يقول: "نسألك نحن عبيدك غير المستحقين نسجد لك بمسرة صلاحك ليحل روحك القدوس علينا (ويشير إلى نفسه) وعلى هذه القرابين (ويشير إلى الصينية والكأس) الموضوعة ويطهرها وينقلها قدسًا لقديسه" وبعد ذلك الشماس يقول "ننصت" ويقف الكاهن ويرشم بيده على شكل ألفا وأوميجا ΑΩ، وبسرعة يرشم 3 رشومات على الخبز وهو يقول "وهذا الخبز يجعله جسدًا مقدسًا له" ويسجد مرة أخرى وهو يقول "ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح يعطي غفرانًا للخطايا وحياه أبدية لكل من يتناول منه"، ثم يقف مرة ثانية ويرشم الكأس ثلاث رشومات سريعة وهو يقول "وهذه الكأس أيضًا دمًا كريمًا للعهد الجديد الذي له". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ثم يسجد ويقول "ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح يعطي غفرانًا للخطايا وحياه أبدية لكل من يتناول منه"، ويرشم بسرعة وهو يقول "وهذا الخبز يجعله جسدًا" فيسحب يده بسرعة لأنه من غير اللائق أن يرشم الجسد بعد أن تحول، بعد ذلك يرشم الجسد بالدم والدم بالجسد، ولا يستطيع بعد ذلك أن يرشم هو بل حتى عندما يقول "إيريني باسي" Iryny paci يسجد لأن الكاهن والشعب يتلقون البركة من السيد المسيح، وفي هذه اللحظات تحولت الأسرار وصار الخبز هو جسد المسيح والخمر هو دم المسيح، فكلمة التقديس معناها تحويل الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه، والثالوث القدوس واضح وجوده في هذه الجزئية، فالروح القدس يحل ويحول الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه، والآب هو قابل الذبيحة.
هناك بعض آباء يقولون أن الرشومات السريعة التي يعملها الكاهن على كلا الخبز والخمر مقصود بها ختم الملك على القرابين لأن الصليب هو ختم الملك لحلول الروح القدس. الكنيسة تنطق بكلمات المسيح هي نفسها التي نطقها بفمه المقدس. والابن هو الذبيحة. لذلك الشعب يقول: نؤمن ونعترف ونمجد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/nh44th4