* ويكتب على باب الهيكل عادة "افتحوا لي أبواب البر لكي ادخل فيها واشكر الرب أقول هذا هو باب الرب والصديقون يدخلون فيه" (مز 117: 19). وللهيكل ثلاثة أبواب أهمها:
* الأوسط، ويُسَمَّى "الباب الملكي" لأن منه يقدم العمل السماوي وتعلق على أبواب الهيكل الستور لغلق أبواب الهيكل بعد انتهاء خدمة القداس حتى يحتفظ الهيكل بقدسيته. ولا يفتح الستر إلا الكاهن عند بدء الصلاة ويقول "ارحمنا يا لله..." ويُسَمَّى باليونانية حامل الايقونات Iconoctacion وكان الأول عبارة عن حاجز غير مرتفع أو (ضربزين) يفصل بين الهيكل وصحن الكنيسة كما تفصل حواجز الخوارس فئات المصلين. ولكن لما جرت الكنيسة على تعليق صفوف من الأيقونات عليه أصبح مرتفعًا.
* ويشير حامل الأيقونات إلى أن الله لا يمكن أدراك عظمته وأسراره "فالغمام والضباب حوله" (مز 97: 2) ساكِنًا في نور لا يدنى منه.
الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه " (1تيم 6: 16) وذلك حتى تكون الخدمة مخوفة بالمهابة.
* أما في العهد القديم فقد أمر الرب بوضع الحجاب بين قدس الأقداس والقدس وبين القدس والدار، لأن الشعب لم يكن أهلًا للاطلاع على أسرار الله. حتى أن الشعب طلب من موسى أن يضع برقعًا على وجهه، لأن الشعب لم يستطِع أن ينظر بهاء مجد الله الذي انعكس على وجهه " بل أغلظت أذهانهم لأنه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد
العتيق باق غير منكشف الذي يبطل في المسيح لكن حتى اليوم حين يقرأ موسى البرقع موضوع على قلوبهم (2 كو 3: 14 – 16)، ولما جاء رب المجد وقدم ذبيحته الحية المخلصة على الصليب لم تبق الحاجة إلى رموزها القديمة فانشق حجاب الهيكل من أعلى إلى أسفل دليلًا على انتهاء الهيكل القديم وذبائحه. وبشق رئيس الكهنة لثيابه انتهى الكهنوت الهاروني ليبدأ كهنوت المسيح وذبيحته الحية المقدمة كل يوم على المذبح حياة وخلاصًا لشعبه.* وبذلك رفع الغشاء عن قلوب المؤمنين به ولم يشأ أن يكلمهم بالرموز بل علانية واظهر لهم الأسرار التي أخفاها عن الحكماء ولذلك رتب الآباء ألا يمنع الشعب من التطلع إلى الأسرار بسبب الدالة والحرية التي منحها الرب لهم بفدائه العجيب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولكن الحامل يقام حول الهيكل لا ليغلقه غلقًا كاملًا بل جزئيا إذًا للحجاب أبواب يمكن التطلع إلى الذبيحة وذلك لأن معرفتنا بالله ليست كاملة الآن كمعرفة السمائيين. بل مناسبة تضعفنا كقول الرسول "ولكن عندما يرجع الرب يرفع البرقع ... ونحن جميعًا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة تتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح"(2كو16:3-18).
* ولذلك رتبت الكنيسة أماكن متدرجة في التقدم لوقوف الأساقفة فالكهنة فالشمامسة فالشعب كل حسب درجته. وقد استعمل الحجاب من الأجيال الأولى في الكنيسة القبطية وأقدم الأحجبة القبطية يرجع للقرن الخامس. وفي القداس الباسيلي صلاة تدعى صلاة الحجاب يتلوها الكاهن سرًا وهو واقف أمام الهيكل متجهًا نحو الشرق بعد أن يقرأ الإنجيل القبطي. وتوضع الأيقونات على حامل الأيقونات حتى تكون أمام المصلين دائمًا ليتذكروا أصحابها ويتشبهوا بهم ويوضع فوق الحامل في الوسط صليب كبير وعليه صورة
السيد مصلوبًا حتى يتحول نظر المصلين إلى علم الخلاص "انتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح مصلوبًا" (غل 3: 1) [راجع (غل 4: 19؛ عب 12: 1 – 3)].الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/z3m89n2