بالتعاون مع أسرة المشاركة الوطنية بالإسكندرية، تم عمل هذا القسم الجديد في الموقع، وكان أفضل مكان له هو قسم إيمان كنيستنا القبطية، تصديًا لأي آراء أو هرطقات في الماضي أو في المجتمع المعاصر... وكذلك في نشر روح المشاركة الوطنية في مشكلات العصر والوطن... وسوف نقوم بتحديث هذا القسم بصفة مستمرة بإذن الله...
الإصلاح في الكنيسة
حتى ندخل في صلب الموضوع مباشرة سنبدأ بسؤال هام: هل الكنيسة بحاجة إلى تطوير وتحديث؟!
بالطبع الكنيسة كأي مؤسسة لها هيكل بحاجة إلى تطوير من أجل خدمة أفضل لأبنائها. ولكن ظروف كثيرة داخلية وخارجية تعوق بعض الشيء خطوات التطوير داخل الكنيسة، فكثير من مجهودات الكنيسة تُهدر في محاربة الظروف الصعبة التي نواجهها كبناء وترميم الكنائس، الأزمات الطائفية التي أصبحت تشتعل بصورة منتظمة ومتكررة فالمستتر منها أكثر من المعلن، تفاقم مشكلة انعدام الإحساس بالمواطنة بين الأقباط مما يجعلهم يتوجهون بمشكلاتهم إلى الكنيسة مما يزيد من أعباء الكنيسة وأعباء أخرى كثيرة ليس المجال لذكرها هنا.
ولكن هذا لا يمنع أبدًا أن هناك عمليات مراجعة تجري للأنشطة الكنيسَّة, فأصغر عضو في الكنيسة يدرك تمامًا هذه المراجعات تتم على كل المستويات من المجمع المقدس وحتى اجتماعات الخدام والشعب في أصغر قرية، وغالبًا ما تُسفر هذه النقاشات عن عملية تصحيح للمسار تتم بصورة مستمرة لتلافي أوجه القصور وتقديم خدمة أفضل للرعية الأرثوذكسية وهو بالمناسبة ليس فكرًا جديدًا بل هو استكمالًا لما بدأه قداسة البابا شنودة عند توليه الكرسي البابوي.
لكن الآونة الأخيرة خرج علينا بعض المحسوبين علينا أقباطًا من قبل وسائل الإعلام، وأخذوا يهاجمون النظام الكنسي ويطلقون أوصافًا مثل الانهيار... الديكتاتورية... التصفية... التسلط...! في وصف علاقة أعضاء الكنيسة بعضهم ببعض، ومن ثم يعلو صوتهم منادين بمحاكمة وإقصاء أساقفة وهيمنة العلمانيين وبثورة شاملة على غرار ما فعله مارتن لوثر في الكنيسة الكاثوليكية في القرون الوسطى!!!
وبالطبع نذكر من هؤلاء المحسوبين علينا الأستاذ كمال زاخر والأستاذ جمال أسعد واللذين سنفرد لهما قريبًا مساحة خاصة لنتعرف على حقيقة هؤلاء اللذين لم يكفوا عن مهاجمة الكنيسة والبابا والوقوف ضد الأقباط في الكثير من الأزمات الطائفية... هؤلاء هم اللذين يزعمون اليوم غيرتهم على الكنيسة ويبدون رغبتهم في إصلاحها!!!
ولكي لا يسيء أحد الظن بنا، فنحن لا نعاتب هؤلاء لأنهم ينادون بتطوير وترتيب الكنيسة... فعلى العكس تمامًا لأننا نحن وغيرنا كثيرًا ما طالبنا بتغيير وتطوير الكثير من الأوضاع في كنائسنا ونجحنا في ذلك كثيرًا... ولا ننكر أننا عجزنا في بعض الأمور ولكن الحوار ما زال مستمرًا بيننا لأن الكهنة هم آباؤنا ونحن أبنائهم وقد نكون نحن على خطأ ولا نشعر بذلك... ولكن يبقى الفارق أننا لا نُشّهِر بكنيستنا على الملأ في كل وسائل الإعلام، ولا نتهم أبائنا بالتسلط وجمود الفكر، ولم نساند يومًا جبهة معادية للكنيسة سعيًا لمغازلة السلطة وطمعا في الأضواء والشهرة!
فالأستاذ كمال زاخر قرر أن يعقد مؤتمره في يوم احتفال الكنيسة بسلامة عودة أبيها البابا من رحلة علاجية ومرور 35 عامًا على جلوسه على كرسي مار مرقس الرسول، فكان المؤتمر هو هديته للبابا احتفالا بعودته – على حد تعبير كمال زاخر في أكثر من تصريح له!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/qybr8fx