St-Takla.org  >   Coptic-Faith-Creed-Dogma  >   Science-and-the-Holy-Bible
 

الكتاب المقدس والعلم الحديث

التعارض بين العلم والكتاب المقدس!! -3

الإجهاض من وجهة النظر المسيحيَّة Abortion

 

سؤال: اريد ان اسأل عن الإجهاض في حالة عوق الجنين (وعند عمل أشعة تليفزيونية وُجِدَ بالجنين تشوهات تعوقه بعد ولادته) أو إذا كانت حياة الأم بخطر هل هو حرام في المسيحية؟ هل إجهاض الجنين في هذه الحالة خطيئة أو قتل لنفس؟ ما رأي الكنيسة؟

سؤال: عندي ابنين، أحدهما في أولى ثانوي، والآخر في سادسة ابتدائي، وسني 41 عام. وامرأتي 40 عام وحامل في 40 يوم. وأخشى أن يأتي طفل ثالث فيكون مصيره التعب لأني لا أضمن ظروفي المادية. هل أعمل على إنزاله؟

سؤال: هل المسيحية تحدد النسل؟ وهل عمليات الإجهاض محرمه في المسيحية؟

 

محتويات: (إظهار/إخفاء)

الكتاب_المقدس_والطفل_قبل_الميلاد

رأي_الكنيسة_وآباء_الكنيسة_حول_الإجهاض:
(1) قوانين الآباء الرسل الاثني عشر
(2) برنابا كاتب الرسالة
(3) الفيلسوف أثيناغوراس
(4) العلَّامة ترتليان
(5) المُدافع المسيحي ماركوس مينوسيوس فيلكس
(6) القديس هيبوليتوس الروماني
(7) مجمع أنقرة المقدس عام 314 م.
(8) البطريرك القديس يوحنا ذهبي الفم
(9) القديس جيروم
(10) القديس أغسطينوس
(11) القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية
(12) البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية

الإجهاض هو التخلص من الجنين في مراحله الأولى من داخل رحم الأم(1)..  وبالطبع نتحدَّث هنا عن التخلُّص الإرادي من الجنين، وليس اللاإرادي الذي يحدث نتيجة لخطأ ما أو مضاعفات في جسم الأم أو الجنين - لا سمح الله.

وهو ببساطة يحول الأم إلى قاتلة (إن فعلت ذلك عمدًا)..  فلو أُعطِيَ هذا الجنين الفرصة، كان يمكن أن يخرج، وتكون له حياة..  وما أدرانا أي مستقبل كان ينتظره..  ربما كانت أسرة تلك العائلة تتشرف به!

وإن وافق الزوج على إجراء عملية الإجهاض، فهو يعتبر شريكًا في الجريمة!

وأية امرأة يطلب منها زوجها أن تجهض جنينها، يجب ألا تطيعه في ذلك إطلاقًا، إلا لو كانت الولادة تتسبب في وفاتها..  فالحالة الوحيدة التي تسمح فيها الكنيسة بالإجهاض، هي أن تكون حالة الأم الصحية لا تسمح لها بالولادة والولادة ستتسبب في موتها. فإنقاذًا لها نفضل نزول كائن لم يتكون بعد، عن أن تموت إنسانة لها كيان قائم (نفضل حياة الأم لأنها كائن موجود، بينما الجنين لم يخرج إلى الوجود بعد)(2)(26).

إن إجهاض الجنين ليس فقط قتلًا لابن، إنما هو قتل لطفل كان يمكن أن يصير ابنًا لله.  فهو كان سيتعمد بعد ولادته ويصبح ابنًا لله والكنيسة، وقد تناولنا هذا الأمر سابقًا في مقالات أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا..  وقتله وحرمانه من تلك البنوة، عبارة عن خطية مركبة.  فالله يعرف هذا الجنين حتى قبل أن يولَد..

ومن الجدير بالذكر أن الديداكية وهي قوانين الآباء الرسل في الفصل الثاني تتحدث عن هذا الأمر فتقول: "لا تقتل طفلًا بالإجهاض، ولا تقتل طفلًا حديث الميلاد"(10)، وهو أمر صريح عن هذا الموضوع.

نعود الآن للأسئلة..  بخصوص سؤال إنزال الطفل بسبب الظروف المادية..  فإذا أنزلته تكون قاتل نفس. فالجنين نفس يريد لها الله الحياة، وأنت بإنزاله تمنعها من الحياة. إذا كنت لا تريد أولاد كان عليك منع الحمل قبل حدوثه. لكن ما دام الحمل قد حدث، أصبحت المسألة خارجة عن يديك.

أما حول موضوع اكتشاف إعاقة ما في الجنين، فقد أجاب قداسة البابا شنوده الثالث على هذا الأمر سابقًا في مجلة المصور..  فنراه يقول: ليس من حقنا أبدًا أن نقتل نفس مهما كانت مشوهة كما أنه ليس من حقنا أن نقتل أنفسنا. فقتل جنين عبارة عن جريمة قتل.

أما كون أنه مشوه أو مُعاق. فهل نستطيع أن نقتل كل المشوهين في العالم؟! ليس هذا من حقنا. فالمشوه له حق الحياة. ليس لنا أن نتحكم في أرواح الناس ونقتل المشوهين. أما من ناحية أن الأم في الشهور الأولى، فحتى لو كانت مدة الحمل يومًا واحدًا ليس من حقنا أن نُصَرِّحَ لها بقتل الجنين..

St-Takla.org Image: Hands of God صورة في موقع الأنبا تكلا: بين يدي الله الحنون

St-Takla.org Image: A baby in the hands of God.

صورة في موقع الأنبا تكلا: طفل صغير بين يدي الله الحنون.

وأخيرًا عن تحديد النسل فهو بالطبع أمر مهم..  كرأي شخصي من 1-3 أبناء معقول..  والمثالي هو اثنان الفرق بينهما بسيط حتى لا يشعر الابن الأول بالوحدة إن كان وحيدًا..

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الكتاب المقدس والطفل قبل الميلاد(3):

الله يعرفنا حتى قبل أن نولد، وقد أوضح الكتاب المقدس هذه الحقيقة بأكثر من صورة، وفي أكثر من موقف..

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

رأي الكنيسة وآباء الكنيسة حول الإجهاض:

هنا نرى كيف فهمت الكنيسة عبر العصور نصوص الكتاب المقدس كما ننادي بها الآن، بخطأ إجراء الإجهاض الاختياري:-

 

(1) قوانين الآباء الرسل الاثني عشر (حوالي سنة 70 م.):

"لا تقتل طفلًا بالإجهاض، ولا تقتل طفلًا حديث الميلاد"(11)(22).

 

(2) برنابا كاتب الرسالة (كُتِبَت 100-131 م. تقريبًا):

قال صراحةً:

"Thou shalt not slay the child by procuring abortion".

أي "لا تقتل الجنين في بطن أمه"(4)(5).

 

(3) الفيلسوف أثيناغوراس (133-190 م.):

يتحدَّث تحت عنوان "رفض وإدانة المسيحيون لكل وحشية"، ومن ضمن ما يقول:

"women who use drugs to bring on abortion commit murder".

أي "النسوة اللائي يأخذن عقاقيرًا تتسبَّب في الإجهاض هن قاتِلات"(8)(9).

 

(4) العلَّامة ترتليان (155-240 م.):

أ- له مقالًا كاملًا عن "تكوين الجنين وحالته"، وفيه يقول:

"The embryo therefore becomes a human being in the womb from the moment that its form is completed. The law of Moses, indeed, punishes with due penalties the man who shall cause abortion".

أي ".. إذًا فالجنين يصبح إنسانًا بشرًا من لحظة تكوينه.  فتعاقب شريعة موسى حقًا وبشدة العقاب أي رجل يتسبَّب إجهاض جنينًا"(7).

ب- وفي مقال الدفاع Apology (عام 197 م.) يقول(12):

"In our case, a murder being once for all forbidden, we may not destroy even the fetus in the womb, while as yet the human being derives blood from the other parts of the body for its sustenance. To hinder a birth is merely a speedier man-killing; nor does it matter whether you take away a life that is born, or destroy one that is coming to birth. That is a man which is going to be one; you have the fruit already in its seed".

"ففي حالتنا هذه، كما أن القتل ممنوعًا في كل الحالات، لا نقدر أن نتلف حتى الجنين في الرحم، حيث أن الإنسان يستمد الدم من أجزاء أخرى من الجسد لإطعامه.  فإن إعاقة المولد هو مجرد قتل إنسان بصورة أسرع؛ فلا يوجد فرقًا بين أن تقوم بأخذ حياة تم ولادتها بالفعل، أو إتلاف حياة آتية للميلاد.  فهذا إنسان وسوف يصبح إنسانًا؛ فلديك الثمرة بالفعل في البذرة".

جـ- وكتبت ترتليان في كتابه "الروح" (عام 210 م.) يعرض لطرق قتل الجنين بصورة تفصيلية مؤلمة (لا تقرأها إن كنت سريع  التأثر) ورأيه في الأمر(13):

"Among surgeons’ tools there is a certain instrument, which is formed with a nicely-adjusted flexible frame for opening the uterus first of all and keeping it open; it is further furnished with an annular blade, by means of which the limbs [of the child] within the womb are dissected with anxious but unfaltering care; its last appendage being a blunted or covered hook, wherewith the entire fetus is extracted by a violent delivery.

"There is also [another instrument in the shape of] a copper needle or spike, by which the actual death is managed in this furtive robbery of life: They give it, from its infanticide function, the name of embruosphaktes, [meaning] "the slayer of the infant," which of course was alive. . . .

"[The doctors who performed abortions] all knew well enough that a living being had been conceived, and [they] pitied this most luckless infant state, which had first to be put to death, to escape being tortured alive".

"هناك لدى الجرَّاحون أدوات خاصة، مكوَّنة من إطار مرن لفتح الرحم uterus  أولًا وإبقاؤه مفتوحًا؛ وبتلك الأداة شفرة حلقية، من خلالها يتم تشريح أطراف الجنين (الطفل) وهو في الرحم بصورة سريعة بلامبالاة؛ وآخر جزء في تلك الأداة هو خطاف حاد مغطى، بواسطته يتم استخراج بواقي الجنين من خلال ولادة عنيفة.

"هناك أيضًا (أداة أخرى في شكل) إبرة نحاسية أو مسمار، يتم بواسطته إحداث الموت بصورة مختلسة سارقة للحياة: يتم من خلالها قتل الطفل infanticide، وتحمل اسم إمبروسفاكتيس embruosphaktes (ومعناها "قاتلة الطفل")، والذي كان بالطبع حيًّا..

"[إن الأطباء الذين يقومون بعمل عمليات الإجهاض] يعلمون جيدًا أن هناك حياة بشرية تم  تكوينها، و[هُم] يشفقون على حالة الطفل الغير محظوظ هذا، والذي يتم قتله أولًا، ثم يخرج وهو يتم تعذيبه حيًّا".

 

(5) المُدافع المسيحي ماركوس مينوسيوس فيلكس (تنيح عام 250 م. في روما):

كتب في حواره "أوكتافيوس"(14) ما بين أوكتافيوس المسيحي وكاسيليس نتاليس Caecilius Natalis (عام 226 م.):

"There are some [pagan] women who, by drinking medical preparations, extinguish the source of the future man in their very bowels and thus commit a parricide before they bring forth. And these things assuredly come down from the teaching of your [false] gods. . . . To us [Christians] it is not lawful either to see or hear of homicide".

"هناك بعض النسوة [الوثنيات] اللائي من خلال شربهن بعض المستحضرات الطبية، يطفئن منبع إنسان المستقبل في أحشائهن، وبهذا يرتكبن قتل أب أو أم المستقبل parricide قبل أن يضعنه.  وهذا يأتي بالتأكيد من تعاليم آلهتكن [الزائفة]..  وبالنسبة لنا [نحن المسيحيون] فليس مشروعًا لنا أن ننظر أو نسمع عن القتل".

 

(6) القديس هيبوليتوس الروماني (170-235 م.):

قال في كتابه دحض الهرطقات(15) (عام 228 م.) ما يلي:

"Women who were reputed to be believers began to take drugs to render themselves sterile, and to bind themselves tightly so as to expel what was being conceived, since they would not, on account of relatives and excess wealth, want to have a child by a slave or by any insignificant person. See, then, into what great impiety that lawless one has proceeded, by teaching adultery and murder at the same time!".

(Another translation): "Whence women, reputed believers, began to resort to drugs for producing sterility, and to gird themselves round, so to expel what was being conceived on account of their not wishing to have a child either by a slave or by any paltry fellow, for the sake of their family and excessive wealth. Behold, into how great impiety that lawless one has proceeded, by inculcating adultery and murder at the same time!"

"إن النسوة  اللائي من المُفترض أنهنَّ مؤمنات بدأن في تعاطي عقاقير لإحالة أنفسهم في حالة من العقر، ويقيِّدن أنفسهم برباط قوي لطرد ما قد يتم الحبل به، وذلك لأنهن -بسبب الأقارب أو الثروة الكثيرة- لا يردن أن يحبلن بطفل من عبد أو شخص عديم القيمة.  فانظروا لهذا العقوق العظيم الذي فعلته تلك النسوة المُخالِفات للقانون، لدرجة نشر الزنى والقتل في الوقت ذاته!"

 

(7) مجمع أنقرة المقدس عام 314 م.(16):

جاء القانون 21 كما ما يلي:

"Concerning women who commit fornication, and destroy that which they have conceived, or who are employed in making drugs for abortion, a former decree excluded them until the hour of death, and to this some have assented. Nevertheless, being desirous to use somewhat greater lenity, we have ordained that they fulfill ten years [of penance], according to the prescribed degrees".

"أما بخصوص النسوة اللائي يرتكبن خطية الفسق، ويتلفن ما قد حبلن به، أو الذين عملوا في مجال صناعة عقاقير الإجهاض، كان هناك قانون سابق لحِرماناتهن حتى ساعة الوفاة، وقد وافق البعض على هذا.  ولكن، في إطار رغبتنا في التساهل، فإننا قدَّرنا بأن تكون فترة التوبة للتكفير مقدرة بعشرة سنوات، وذلك حسب الدرجات المذكورة".

 

(8) البطريرك القديس يوحنا ذهبي الفم (349-407 م.):

في عظاته عن رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية(20) (عام 391 م.) كتب:

"Wherefore I beseech you, flee fornication. . . . Why sow where the ground makes it its care to destroy the fruit?—where there are many efforts at abortion?—where there is murder before the birth? For even the harlot you do not let continue a mere harlot, but make her a murderess also. You see how drunkenness leads to prostitution, prostitution to adultery, adultery to murder; or rather to a something even worse than murder. For I have no name to give it, since it does not take off the thing born, but prevents its being born. Why then do thou abuse the gift of God, and fight with his laws, and follow after what is a curse as if a blessing, and make the chamber of procreation a chamber for murder, and arm the woman that was given for childbearing unto slaughter? For with a view to drawing more money by being agreeable and an object of longing to her lovers, even this she is not backward to do, so heaping upon thy head a great pile of fire. For even if the daring deed be hers, yet the causing of it is thine".

"لذلك ألتمس منكن، اهربوا من الفسوق..  لماذا تبذرون في الأرض ثم تتلفون الثمرة؟ حيث هناك الكثير من الجهود للإجهاض؟ حيث أن هناك قتلًا قبل الميلاد؟ فإن المرأة البغي لا تبقى كذلك فقط، ولكنها تصبح قاتلة أيضًا.  أترون كيف أن السُّكر يتسبَّب في الدعارة، والدعارة إلى الزنى، والزنى إلى القتل؛ أو لشيء أسوأ من القتل.  فليس لديَّ أي اسم أعطيه لهذا الأمر، حيث أنه ليس فقط يأخذ ما قد يولَد، ولكن يمنعهُ من الولادة من الأساس.  ولماذا تقوموا بإساءة عطية إنجاب الأبناء وتحويلها للذبح..؟!"

 

(9) القديس جيروم (347-420 م.):

نقرأ في رسائل القديس إيرونيموس(21) (عام 396 م.) ما يلي:

"I cannot bring myself to speak of the many virgins who daily fall and are lost to the bosom of the Church, their mother. . . . Some go so far as to take potions, that they may insure barrenness, and thus murder human beings almost before their conception. Some, when they find themselves with child through their sin, use drugs to procure abortion, and when, as often happens, they die with their offspring, they enter the lower world laden with the guilt not only of adultery against Christ but also of suicide and child murder".

"لا أستطيع أن أحمل نفسي على الكلام عن العذارى الكثيرات اللائي يسقطن يوميًّا ويضِعن من حضن الكنيسة، أمهن..  حتى أن بعضهن يذهب إلى حدٍ بعيد لدرجة أخذ جرعات potions من عقاقير حتى يتسبَّبن في عقمهن، ويقتلن البشر قبل أن يكوَّنوا في الحبل.  حتى أنه عندما تحبل بعضهن من خلال الخطية، يستعملن العقاقير drugs لتسبيب الإجهاض، وأحيانًا كثيرة ما يمتن مع ذريتهن، يذهبن إلى العالم السُّفلي، مُحَمَّلَات ليس فقط بخطية الزنى ضد المسيح، ولكن كذلك بخطايا الانتحار وقتل الأطفال".

 

(10) القديس أغسطينوس (354-430 م.):

حذَّر القديس أغسطينوس أسقف هيبو عن "قتل الأبناء الغير مولودين"(23) the murder of an unborn child.

 

(11) القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية (329-379 م.):

أ- نقرأ في مجموعة آباء نيقية وما بعدها:

"Women also who administer drugs to cause abortion, as well as those who take poisons to destroy unborn children, are murderesses".

أي "إن النساء اللائي يتناولن عقاقير تؤدي إلى الإجهاض، واللائي يأخذن سمومًا لإتلاف الأبناء الذين لم يولدوا بعد، هنَّ قاتِلات"(6).

 

ب- في رسالته القانونية الأولى(17) (عام 374 م.) يقول في قانونه الثاني:

"Let her that procures abortion undergo ten years’ penance, whether the embryo were perfectly formed, or not".

"فلتُعطى تلك التي تدبِّر إجهاضًا قانون توبة لمدة عشرة سنوات، سواء أكان الجنين قد اكتمل تكوينه أم لا".

جـ- وفي قانونه الثامن(18) يكتب القديس باسيليوس:

"He that kills another with a sword, or hurls an axe at his own wife and kills her, is guilty of willful murder; not he who throws a stone at a dog, and unintentionally kills a man, or who corrects one with a rod, or scourge, in order to reform him, or who kills a man in his own defense, when he only designed to hurt him. But the man, or woman, is a murderer that gives a philtrum(19), if the man that takes it dies upon it; so are they who take medicines to procure abortion; and so are they who kill on the highway..".

"إن الذي يقتل شخصًا آخرًا بالسيف، أو يضرب بالفأس على رأس زوجته ويقتلها، هو مدان بالقَتْل العَمْد، وليست الحالة مثل هذه في الذي يقذف بحجر على كلب ولكنه يقتل رجلًا بدون قصد، أو ذلك الذي يضرب آخر بعصا أو بسوط لتأديبهُ، أو ذلك الذي يقتل آخر في دفاعهُ عن نفسه وهو يحاول التهجُّم عليه لإيذائه.  ولكن الرجل أو المرأة لهو قاتل إن أعطى عقار فيلترام philtrum ومات الذي يأخذه بسببه؛ كذا الحال لأولك اللائي يتناولن العقاقير لتسبيب الإجهاض؛ مثلهن مثل الذين يقتلون على الطريق.."

 

(12) البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية (1923-2012 م.):

ظهر جليًّا من مختلف كتاباته رأيه ضد موضوع الإجهاض، وجاء الرأي متسقًا بالطبع مع الكتاب المقدس وتعاليم آباء الكنيسة الأولى..  فنراه مقالاته في جريدة الأهرام وجريدة أخبار اليوم وجريدة الجمهورية يتحدَّث صراحة ضد الإجهاض وأنه نوع من القتل(24).  وفي حديثه عن خطايا كُبرى ذكر الإجهاض "قتل جنين"(25).  كذا في عظاته المتنوعة مثل عظته عن الحق، والتي تناول فيها حق الجنين في الحياة، وأن الحالة الوحيدة التي يُسمَح فيها بالإجهاض هي أنه إذا كان الحبل أو مولد الجنين سيتسبَّب في موت الأم(27).  كما تحدث عن جريمة الإجهاض ورأي "علماء" الروح الخاطئ بأن الروح تأتي للجسد بعد فترة من التكوين(28).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) انظر: مراجع هذا البحث.

(2) مرجع: بعض الأسئلة لقداسة البابا شنوده في محاضراته الأسبوعية.

(3) من مقالات وأبحاث موقع الأنبا تكلاهيمانوت www.st-takla.org (م. غ.)، وكذا ترجمة أقوال الآباء - مراجعة لغوية: سامي فانوس.

(4) كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي - القمص أثناسيوس فهمي جورج - مقال "رسالة برنابا".

(5) Ante-Nicene Fathers, Vol I: BARNABAS: Chapter XIX.—The way of light.

(6) St. Basil: Nicene and Post-Nicene Fathers, Ser. II, Vol. VIII: The Letters.: To Amphilochius, concerning the Canons.

(7) Ante-Nicene Fathers, Vol III: Tertullian: Part I: On the Formation and State of the Embryo. Its Relation with the Subject of This Treatise.

(8) "And when we say that those women who use drugs to bring on abortion commit murder, and will have to give an account to God 831 for the abortion, on what principle should we commit murder? For it does not belong to the same person to regard the very fœtus in the womb as a created being, and therefore an object of God’s care, and when it has passed into life, to kill it; and not to expose an infant, because those who expose them are chargeable with child-murder, and on the other hand, when it has been reared to destroy it".

(9) Ante-Nicene Fathers, Vol II: ATHENAGORAS: Chapter XXXV.—The Christians Condemn and Detest All Cruelty.

(10) كتاب قانون الإيمان للرسل - الديداكية - القمص تادرس يعقوب ملطي - فصل "الوصية الثانية للتعليم".

(11) المرجع السابق.

(12) Apology 9:8: Ante-Nicene Fathers, Vol III: Tertullian: Part I: Chapter IX.

(13) Ante-Nicene Fathers, Vol III: Tertullian: Part I: Tertullian Refutes, Physiologically, the Notion that the Soul is Introduced After Birth.

(14) Ante-Nicene Fathers, Vol IV: The Octavius of Minucius Felix.

(15) Ante-Nicene Fathers, Vol V: Hippolytus on The Refutation of All Heresies, Book IX.

(16) Nicene and Post-Nicene Fathers, Ser. II, Vol. XIV: The Canons of the Councils of Ancyra, Gangra, Neocæsarea, Antioch and Laodicea, which Canons were Accepted and Received by the Ecumenical Synods.: Canon XXI (21).

(17) Nicene and Post-Nicene Fathers, Ser. II, Vol. XIV: Appendix containing Canons and Rulings not having Conciliar Origin but Approved by Name in Canon II. of the Synod in Trullo.: The First Canonical Epistle of Our Holy Father Basil, Archbishop of Cæsarea in Cappadocia to Amphilochius, Bishop of Iconium.

(18) ibid., canon 8.

(19) Philtrum in ancient Latin medicine was a love potion (The Stem Cell Epistles: Letters to My Students about Bioethics, Embryos, Stem Cells, and Fertility Treatments, by Michael A. Buratovich, Wipf and Stock Publishers, 2013, p.31, footnote).

(20) Nicene and Post-Nicene Fathers, Vol. XI: The Homilies of St. John Chrysostom on Paul's Epistle to the Romans: Homily XXIV on Rom. xiii. 11.

(21) Nicene and Post-Nicene Fathers, Ser. II, Vol. VI: The Letters of St. Jerome.: Letter XXII.

(22) Ante-Nicene Fathers, Vol VII: Constitutions of the Holy Apostles: Sec. I.—On the Two Ways,—The Way of Life and the Way of Death.

(23) On Marriage 1.17.15.

(24) من جريدة الأهرام: الضمير وما يؤثر عليه - خطايا الجهل - البطالة.. نتائجها وعلاجها - أنواع من القتل - الخير.. صفاته وأعماقه. من جريدة أخبار اليوم: كيف؟ من جريدة الجمهورية: كلمة أخرى عن الخير.

(25) الخطيئة الكبرى في حياتك - كتاب حياة الفضيلة والبر - البابا شنوده الثالث.

(26) الحق - عظة الأربعاء 9 يونيو 2010 بالقاهرة - عظة مكتوبة بموقع الأنبا تكلاهيمانوت.

(27) المرجع السابق.

(28) كتاب الأرواح بين الدين وعلماء الروح - البابا شنوده الثالث.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Science-and-the-Holy-Bible/Bible-n-Science-44-Conflict-bet-Bible-n-Science-3.html

تقصير الرابط:
tak.la/r8kb8np