St-Takla.org  >   Coptic-Faith-Creed-Dogma  >   Science-and-the-Holy-Bible
 

الكتاب المقدس والعلم الحديث

التعارض بين العلم والكتاب المقدس!! -4

الهندسة الوراثية Genetic Engineering

 

نرى بعض العلماء يتحكمون في النسل وتشكيله بما يسمونه "الهندسة الوراثية".  فهل تصرفهم هذا يؤثر على الدين؟  وعلى إيماننا بقدرة الله كخالق؟!

ممارسة هذه العلمية أيضًا هي أحد الجوانب التي يتعارض فيها العلم الحديث مع الكتاب المقدس..

St-Takla.org                     Divider     فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت

يجيب قداسة البابا شنودة الثالث:

إنهم يلجأون إلى طريقة التهجين للحصول على أصناف معينة.

كما يحدث في تهجين الحيوانات للحصول على أصناف جديدة أقوى..  أو ما يحدث في تطعيم أصناف من النباتات بأصناف أخرى للوصول إلى أنواع أجود.  ولكن الخطورة مع هؤلاء أنهم بدأوا في تطبيق نفس النظرية العلمية على الإنسان!

St-Takla.org Image: One of the press conferences of His Holiness Pope Shenouda III (117). صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا شنوده الثالث في أحد المؤتمرات الصحفية.

St-Takla.org Image: One of the press conferences of His Holiness Pope Shenouda III (117).

صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا شنوده الثالث في أحد المؤتمرات الصحفية.

إنهم يختارون حيوانات منوية من رجال بصفات خاصة، يخصبون بها بويضات من نساء لهم صفات خاصة، للوصول إلى نوعية من البشر بطريقة أطفال الأنابيب.

(مع ملاحظة أن موضوع أطفال الأنابيب هذا ليس خطأ إذا كان الحيوان المنوي والبويضة من زوجين).

ويمكن أن يحتفظوا في متحفهم بالبويضات المخصبة من كل الأنواع: فيها الأبيض والأشقر والأسمر والأسود والطويل والقصير..  وفيها التي تتصف بصفات معينة كالذكاء والفن والشعر والموسيقى..  أو التي تتصف بقوة الشخصية أو الحكمة أو الإرادة أو الروح المرحة أو الروح الجادة..!

ويتركون لمن تأتي إليهم من النساء الحرية في اختيار البويضة المخصبة التي تريدها لكي تزرع في رحمها!  كأن تقول: "أريد ولدًا أبيض، طويل القامة، أشقر الشعر، عيناه خضراوان.  ويكون ذكيًا ومرحًا وإداريًا"!!

 

St-Takla.org                     Divider     فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت

وطبعًا هذا كله ضد الدين، وضد علم الأسرة والاجتماع.  ويظهر فيه كبرياء الإنسان وغروره.

1- ففي هذا الوضع يفقد الشخص هويته وانتماءه his identity.

فلا يعرف من هو أبوه الحقيقي؟  ومن هي أمه صاحبة البويضة المخصبة.  وإن كان يعرف الأم الحاضنة التي لا دخل لها في نسبه، والتي ربما لا تتصف بشيء من صفاته.  وأيضا لا يعرف ما هو جنسه، وما هو أصله، وما هو موطنه!!

2- يدخل في رحم المرأة ما لا يحق دخوله شرعًا.

لأنه حتى لو كانت البويضة من نفس المرأة، لا يجوز من الناحية الدينية أن تخصب بحيوان منوي لي من زوجها الشرعي..  فكم بالأولى لو كانت حتى البويضة ليست لها.

وهنا نسأل: بأي حق تصير أمًا؟!  وقد قامت مشاكل في بلاد الغرب بين الأم صاحبة البويضة، والأم التي احتضنت البويضة في رحمها، وولدت وأرضعت..!

3- غرور من الإنسان أن يتدخل في تشكيل الطبيعة البشرية.

إن كان قد تدخل في الحيوان والنبات، فإن الإنسان ذا الطبيعة العاقلة الناطقة، ليس له أن يتدخل في عقليته ومواهبه وشكله وطبيعته عمومًا.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).   وليس له أن يدعي أنه يمكنه الحصول بذلك على تكون الإنسان المثال الذي تشتهيه الأجيال "سوبرمان" Superman!  أو يغرق العالم بأصناف منه أو من غيره، أو جيل من الأغبياء، أو من أصحاب المواهب..!!

إن مشكلة برج بابل التي عاقب الله عليها في (تك1:11-9) هي أخف بكثير مما يفعله أصحاب نظرية الهندسة الوراثية باسم العلم!!

4- ومع كل هذا، فما يعمله هؤلاء العلماء هو من باب الصناعة وليس الخلق.

فهم لا يستطيعون أن يخلقوا حيوانًا منويًا واحدًا، ولا بويضة بشرية واحدة.  إنما هم يتصرفون فيما خلقه الله من المنويات والبويضات.

كذلك هم لا يستطيعون أن يوجِدوا حيوانات منوية لها صفات خاصة من المواهب، إنما يأخذونها كما هي مع بما وضعه الله فيها من مواهب، ثم يحاولون أن يتعاملوا معها علميًا، وكذلك مع البويضات؟

5- كذلك تتداخل في عملياتهم نواح من الإجهاض..

St-Takla.org Image: Genetic engineering صورة في موقع الأنبا تكلا: الهندسه الوراثيه

St-Takla.org Image: Genetic engineering

صورة في موقع الأنبا تكلا: الهندسه الوراثيه

وذلك بخصوص البويضات المخصبة، التي تُهمَل، أو التي لا يجدونها صالحة للاستعمال، أو التي تُباد في بعض العمليات.

6- كذلك عملياتهم ضد قدسية الزواج.

لأنهم يخصبون أية بويضة من أي حيوان منوي، بدون أية رابطة شرعية أو دينية بينهما، وحتى بدون مبدأ الإيجاب والقبول.

وكأنهم إن حصلوا على أبناء، يكون جميعهم أبناء غير شرعيين.

7- وهم أيضًا يتدخلون في الطبيعة البشرية، ويتحكمون في الجينات Genes، وفي الهرمونات Hormones والكروموزومات Chromosomes، ويشكلونها حسبما يريدون.

8- ونحن لا نعرف مصير ما يعملون.

إن الأجيال المقبلة هي التي ستحكم على نتائج كل تلك العمليات، فما أسهل أن يبدو نجاح ظاهري مبدئي في بعض العلميات، ويثبت المستقبل كارثة لا ندري مداها..

9- وهنا سؤالًا أخطر:

ماذا لو ازداد غرور العلماء أو حبهم للاستطلاع في إنتاج أنواع من البشر دخل في تركيبهم أنواع من الحيوانات؟!!!

في الواقع أن الأمر يحتاج من الدول أن تُسَنّ قوانين لمنع التمادي في حب الاستطلاع هذا.  ولا يُترَك العلم إلى لون من التسيب يقف فيه ضد الدين، وقوانين الأسرة والمجتمع والأخلاق..

St-Takla.org                     Divider     فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Science-and-the-Holy-Bible/Bible-n-Science-45-Conflict-bet-Bible-n-Science-4.html

تقصير الرابط:
tak.la/mh9nch4