St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   09_ZAL
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

الْمَذْبَح | الْمَذَابح

 

St-Takla.org Image: The Sacrifice Lamb on the alter (in the Old Testament) is a symbol for the sacrifice of Jesus Christ on the Cross صورة في موقع الأنبا تكلا: خروف الذبيحة في العهد القديم يرمز إلى ذبيحة السيد المسيح على الصليب

St-Takla.org Image: The Sacrifice Lamb on the alter (in the Old Testament) is a symbol for the sacrifice of Jesus Christ on the Cross

صورة في موقع الأنبا تكلا: خروف الذبيحة في العهد القديم يرمز إلى ذبيحة السيد المسيح على الصليب

الإنجليزية: altar - العبرية: מזבח‎ (ميزبح).

ويعني مكان مرتفع تقدم عليه الذبيحة أو التقدمة أو البخور أثناء العبادة، وقد وردت في العهد القديم أكثر من أربعمائة إشارة إلى المذابح، إلا أن أول إشارة جاءت عند خروج نوح من الفلك (تك 8: 20) مع أن الذبائح كانت معروفة قبل الطوفان.

وكان القدماء يعيرون المذابح اهتمامًا عظيمًا ويعدونها من المستلزمات الضرورية للعبادة، فبنوها على أشكال تختلف باختلاف الأمم التي كانت تقيمها، فمنهم من كان يبني المذبح مستديرا وغيرهم مربعًا. وعلى الغالب فان المذابح كانت تكرس لبعض الآلهة وتسمى بأسمائها. وبعضها لم يكن له اسم إطلاقًا، كما في أثينا فهناك المذبح "لإله مجهول". وكان الرومانيون كثيرًا ما يزينون مذابحهم بالأكاليل والأزهار ويحفرون على جوانبها تماثيل الآلهة التي كانت الهياكل مكرسة لها.

وكان القصد من بناء المذابح الاستغاثة بالله أو تقديم الشكر له, أو طلب مراحمه. وكانوا يؤثرون لذلك ألاماكن المرتفعة في اغلب الأحيان، وهكذا نفهم معنى كلام داود في (المزمور 121: 1) "ارفع عيني إلى الجبال.." وفي (مز 122: 4) "حيث صعدت أسباط  الرب شهادة لإسرائيل ليحمدوا اسم الرب".

وهذا هو سر صعود صموئيل النبي إلى المرتفعة لتقديم الذبيحة. ولعل السر في تفضيل المكان المرتفع راجع إلى فكرة الاقتراب إلى الله إلى جانب لياقة المظهر وجلاله. وكانت المذابح تبنى تذكارًا للحوادث العظيمة مثل انهزام عماليق (خر 17: 15) وقطع العهد مع إسرائيل (خر 24: 4؛ إلخ.). وفي البداية كانت المذابح تُصنع بدون شكل أو رسم معين، ولم تكن متقنة البناء إلا عند بعض الوثنيين الذين كانوا ينحتون وجوه آلهتهم في صخرة المذبح. أما سائر المذابح فقد كانت عبارة عن كومة مربعة من الحجارة أو تل من التراب, يصنعه  الإنسان أمام خيمته حيثما حل, للعبادة أو تذكارًا لمقابلة مع الله, وعلى هذا الأساس صنع يعقوب مذبحه في بيت إيل (تك35 :1، 7) من الحجر الذي توسده ليلة هروبه من عيسو ومقابلته مع الله (تك 28: 18؛ 35: 14) وأمثلة هذا المذبح نجدها في (عدد 23:1 - 30؛ 1 صم 14: 35؛ إلخ.).

هذا هو المذبح الذي أطلق عليه بعض الباحثين اسم المذبح العامي أو الشعبي, الذي كان يجوز لكل واحد أن يقدم عليه ذبائحه، لهذا فليس عجيبًا أن يبدأ الله معاملاته مع شعبه بهذا المذبح حالًا بعد الوصايا العشر (خر 20: 24) ويتدرج الله مع شعبه فيحدثهم عن المذبح الذي من حجر أو من حجارة غير منحوتة صحيحة بدون حفر أو نقش لئلا يعتبر بمنزلة الصور أو التماثيل الوثنية، فلم يسمح لهم باستعمال الحديد في بنائه لئلا يتدنس (خر 20: 25؛ تث 27: 5، 6؛ يش 8: 31), كما طلب أن يكون بدون درج لنفس السبب (خر 20: 26).

ثم تدرج الله مع شعبه أيضًا فأعلن لهم عن مذبح آخر يسميه بعضهم "المذبح الكهنوتي", و قد قدمه الله على يد موسى. فكان مختلفًا عن كل المذابح السابقة، إذ صنع من خشب السنط المغشي بالنحاس أو الذهب, بمقاييس دقيقة أعلنها الله لموسى وبشكل مخصوص تظهر قرونه الأربعة في أركانه الأربعة ولا يجوز لأحد أن يقدم ذبيحة على هذا المذبح إلا للكاهن اللاوي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). ويوضع هذا المذبح (مذبح المحرقة The Altar of Burnt Offering) في مدخل خيمة الاجتماع مؤكدًا انه لا يستطيع الإنسان أن يتقدم إلى الله باعتباره إلا  خاطئًا يقترب في دم الذبيحة.

 

و المذابح اليهودية المعروفة هي:

(1) مذابح المحرقات أو المذبح النحاسي:

ونجده وقت عبادة بني إسرائيل في البرية في صدر المدخل الرئيسي لخيمة الشهادة. وكان مصنوع من خشب السنط طوله خمسة اذرع وعرضه خمسة اذرع، وارتفاعه ثلاثة اذرع، وهو مجوف ومغشي بصفائح من نحاس وله قرون على زواياه الأربع مصنوعة من الخشب ومغشاة بالنحاس أيضًا. وكانت معلقة به شبكة من النحاس لوضع النار عليها أو لوضع  موقدة من التراب كما صنعت جميع آنية الهيكل كالقدور والرفوش والمراكن والمناشل والمجامر من النحاس. وثبتت في كل زاوية من زواياه الأربع حلقة من النحاس يدخل  في كل اثنتين منها عصا من خشب السنط مغشاة بنحاس تسهيلًا لحمله (خر 27: 1 -8؛ 38: 1-7). أما نار هذا المذبح فقد أشعلها الله في البداية بطريقه عجيبة (لا 9: 24) واستمرت مشتعلة لا تنطفئ. لأن الذبائح كانت تقدم بدون انقطاع فيسكب دمها على النار دائما ويتصاعد دخانها إلى السماء بصورة متواصلة.

وعندما بنى سليمان الهيكل الأول بنى هذا المذبح على نموذجه المعروف في خيمة الشهادة سابقًا, لكنه بناه متسع الحجم طوله ثلاثين قدما وعرضه كذلك، وارتفاعه خمسة عشر قدمًا. وقد وضعه في المدخل الرئيسي للهيكل. ولعل مثاله كان قد أعلن لداود بصورة ما, ثم سلمه لسليمان (1 أخ 28: 11، 12، 19). وكان يُصعد إليه بثلاث درجات كما يزعم البعض، بل بواسطة سطح مائل ويُستدل من رؤيا حزقيال أن الدرجات كانت إلى الجهة الشرقية من المذبح (حز 43: 17) وأما في الهيكل الثالث المعروف  باسم هيكل هيرودس والذي بنى بعد هيكل زربابل في أبهة وعظمة ليكون لائقًا للعبادة, فقد جعل مذبح المحرقة في مكانه الأول لكنه كان أكبر بكثير على حد تعبير يوسيفوس وكتابات التلمود (انظر "هيكل").

 

St-Takla.org Image: Abram built an altar to the Lord at Shechem and worshipped Him. (Genesis 12: 7) - "Abram (Abraham) moves to Canaan" images set (Genesis 11:27 - Genesis 13:4): image (9) - Genesis, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له" (التكوين 12: 7) - مجموعة "إبرام "إبراهيم" يرتحل إلى كنعان" (التكوين 11: 27 - التكوين 13: 4) - صورة (9) - صور سفر التكوين، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: Abram built an altar to the Lord at Shechem and worshipped Him. (Genesis 12: 7) - "Abram (Abraham) moves to Canaan" images set (Genesis 11:27 - Genesis 13:4): image (9) - Genesis, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له" (التكوين 12: 7) - مجموعة "إبرام "إبراهيم" يرتحل إلى كنعان" (التكوين 11: 27 - التكوين 13: 4) - صورة (9) - صور سفر التكوين، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

(2) مذبح البخور أو المذبح الذهبي:

وكان مكانه أمام   الحجاب الداخلي (خر 30: 1-6) وكان هذا مصنوعا من خشب السنط كالمذبح النحاسي وطوله ذراع وعرضه ذراع و ارتفاعه ذراعان، وسطحه وحيطانه حواليه وقرونه مغشاة بذهب نقى وله حواليه إكليل من ذهب تحت الإكليل أربع حلقات من الذهب في كل زاوية من جوانبه الأربعة حلقة، والعصوان لحمله كانتا أيضا من خشب السنط وقد غشيتا بالذهب. وكانت هيئة مذبح البخور في الهيكل الأول والثاني متشابهة جدًا. ولا نعلم ماذا أصاب المذبح  الذي كان في الهيكل الثاني الذي رممه يهوذا المكابي فإن صورته لا تشاهد بين صور الأسلاب التي أخذت من الهيكل والمرسومة على قوس تيطس في روما. وكان البخور يوقد على هذا المذبح مساءً وصباحًا, وكان بخورًا دائما (خر30: 8) ولم يسُمح بتقديم المحرقات والقرابين والسكائب على هذا المذبح ولا أن يلطخ بالدم إلا مرة في السنة وذلك عندما يكفر عنه الكاهن (لا 16: 18، 19).

وكانت المذابح ملجأ للمجرمين عند اليهود كما عند باقي الأمم  فان من كان خائفًا من القتل كان يسرع ويتمسك بقرون المذبح (1مل 1: 50).

 

* انظر أيضًا: الذبيحة، المذبح في قسم معجم المصطلحات المسيحية، مذبح لإله مجهول، تدشين.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/09_ZAL/zal_05.html

تقصير الرابط:
tak.la/zs8k59f