St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament  >   Father-Tadros-Yacoub-Malaty  >   03-Enjil-Loka
 

شرح الكتاب المقدس - العهد الجديد - القمص تادرس يعقوب ملطي
سلسلة "من تفسير وتأملات الآباء الأولين"

لوقا 21 - تفسير إنجيل لوقا

صديقنا السماوي ومجيئه الأخير

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب لوقا:
تفسير إنجيل لوقا: مقدمة إنجيل لوقا | لوقا 1 | لوقا 2 | لوقا 3 | لوقا 4 | لوقا 5 | لوقا 6 | لوقا 7 | لوقا 8 | لوقا 9 | لوقا 10 | لوقا 11 | لوقا 12 | لوقا 13 | لوقا 14 | لوقا 15 | لوقا 16 | لوقا 17 | لوقا 18 | لوقا 19 | لوقا 20 | لوقا 21 | لوقا 22 | لوقا 23 | لوقا 24 | مراجع البحث

نص إنجيل لوقا: لوقا 1 | لوقا 2 | لوقا 3 | لوقا 4 | لوقا 5 | لوقا 6 | لوقا 7 | لوقا 8 | لوقا 9 | لوقا 10 | لوقا 11 | لوقا 12 | لوقا 13 | لوقا 14 | لوقا 15 | لوقا 16 | لوقا 17 | لوقا 18 | لوقا 19 | لوقا 20 | لوقا 21 | لوقا 22 | لوقا 23 | لوقا 24 | لوقا كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

إذ دخل السيد المسيح أورشليم ليقدم حياته ثمنًا لصداقته معنا، لاحظ التلاميذ هياج كل القيادات اليهودية ضده، وكأن الجو قد صار ملبدًا بالغيوم. لهذا رفع السيد المسيح أنظار تلاميذه إلى مجيئه الأخير، مقدمًا لهم علامات مجيئه بما تحمله من مرارةٍ وضيقٍ شديدٍ ليوضح لهم أن كل طاقات الظلمة ومقاومة عدو الخير لن تبطل هذه الصداقة الإلهية مع بني البشر. وكأن رب المجد بحديثه في هذا الأصحاح يطمئن كل نفس تُصاب بصغر نفس بسبب ما يحل بالعالم من أتعاب خاصة بالنسبة للمؤمنين، فالرب عالم بأحداث التاريخ كله التي يسخرها كعلامات لمجيئه.

إذن نسمع من فم ربنا يسوع عن مصارعة الظلمة ضد النور، والأنبياء الكذبة والمسحاء الكذبة ضد ملكوته. هذا كله يعطينا رجاءً، بأن الله سبق فأعلمنا به وهو محقق بخطته الإلهية حتمًا، حتى يضم أصدقاؤه إلى ملكوته يشاركونه أمجاده الأبدية. هذا وقد سبق لنا الحديث عن هذه العلامات بتوسع في (تفسيرنا مت 24؛ ومر 13)، لذا ألتزم بالاختصار الشديد ما استطعت حرصًا على عدم التكرار.

 

1. فِلسا الأرملة

   

1 - 4.

2. سؤال حول أبنية الهيكل

   

5 - 7.

3. المسحاء المضللون

   

8.

4. أخبار الحروب

   

9 - 10.

5. الزلازل والمجاعات والأوبئة

   

11.

6. اضطهاد المؤمنين

   

12 - 19.

7. حصار أورشليم

   

20 - 24.

8. علامات في الشمس...

   

25 - 26.

9. مجيء ابن الإنسان

   

27 - 28.

10. مثل التينة والصيف

   

29 - 33.

11. دعوة للسهر

   

34 - 36.

12. بياته في جبل الزيتون

   

37 - 38.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1. فِلْسَا الأرملة

1 وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَغْنِيَاءَ يُلْقُونَ قَرَابِينَهُمْ فِي الْخِزَانَةِ، 2 وَرَأَى أَيْضًا أَرْمَلَةً مِسْكِينَةً أَلْقَتْ هُنَاكَ فَلْسَيْنِ. 3 فَقَالَ: «بِالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ الْفَقِيرَةَ أَلْقَتْ أَكْثَرَ مِنَ الْجَمِيعِ، 4 لأَنَّ هؤُلاَءِ مِنْ فَضْلَتِهِمْ أَلْقَوْا فِي قَرَابِينِ اللهِ، وَأَمَّا هذِهِ فَمِنْ إِعْوَازِهَا، أَلْقَتْ كُلَّ الْمَعِيشَةِ الَّتِي لَهَا».

 

ربما يدهش البعض أن الإنجيلي يقدم لنا قصة قبول رب المجد يسوع لفلسي الأرملة أكثر من كل ما قدمه الأغنياء من قرابين قبل عرضه لموضوع غاية في الخطورة والأهمية ألا وهو حديث رب المجد يسوع عن علامات مجيئه. بمعنى آخر كيف يمكن أن تكون قصة هذه الأرملة أشبه بمقدمة لهذا الحديث الرباني الخطير عن علامات المنتهى؟ وأي ارتباط بين الموضوعين؟ قبل أن نجيب على ذلك نعرض ما قاله الإنجيلي لوقا:

St-Takla.org Image: The widow who put two mites: "Now Jesus sat opposite the treasury and saw how the people put money into the treasury. And many who were rich put in much. Then one poor widow came and threw in two mites, So He called His disciples to Himself and said to them,

St-Takla.org Image: The widow who put two mites: "Now Jesus sat opposite the treasury and saw how the people put money into the treasury. And many who were rich put in much. Then one poor widow came and threw in two mites, So He called His disciples to Himself and said to them, "Assuredly, I say to you that this poor widow has put in more than all those who have given to the treasury, for they all put in out of their abundance, but she out of her poverty put in all that she had, her whole livelihood.” (Mark 12:41-44)

صورة في موقع الأنبا تكلا: الأرملة التي وضعت فلسين، عطاء الارملة ذات الفلسين: "كان السيد المسيح جالسًا في الهيكل، تجاه الخزانة في الهيكل وكان أغنياء كثيرون يلقون نقود كثيرة في الخزانة ثم جاءت هذه الأرملة الفقيرة وألقت فلسين. فامتدحها السيد المسيح قائلًا لتلاميذه: الحق أقول لكم أنها أعطت أكثر من كل هؤلاء لأنها من إعوازها ألقت" (إنجيل مرقس 12: 41-44).

"وتطلع فرأى الأغنياء يلقون قرابينهم في الخزانة.

ورأى أيضًا أرملة مسكينة ألقت هناك فلسين.

فقال: بالحق أقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من الجميع.

لأن هؤلاء من فضلتهم ألقوا في قرابين الله،

وأما هذه فمن أعوازها ألقت كل المعيشة التي لها"[1-4].

يبدو لي أن هذه القصة تعتبر أنسب مقدمة يمكن أن تناسب حديث رب المجد عن علامات مجيئه. فقد قدم لنا العلامات لا لنعرف الأزمنة ونتنبأ عنها ونهتم بحساباتها، وإنما لكي يُلهب قلبنا وسط قسوة الحياة التي نعيشها نحو مجيئه، فتكون أغنيتنا المستمرة في كل عبادتنا وسلوكنا وأحاسيسنا وأحلام يقظتنا إلخ. هي "تعال أيها الرب يسوع". نترقب مجيئه فينا قبل مجيئه على السحاب في يومه الأخير. أما قصة الأرملة فنجد فيها السيد يترقب أيضًا قبولنا له، إذ يقول: "تطلع فرأى الأغنياء... ورأى أيضًا أرملة". إنه دائم التطلع إلينا، سواء كنا أغنياء أو فقراء، رجالًا أم نساءٍ، رعاة أم رعية، ينظر إلينا لا ليديننا أو ينتقدنا، إنما ليرى هل من مسكنٍ فينا يمكن أن يستريح فيه؟! هل من قلب فد تجاوب مع محبته؟ يمكننا أن نقول إنه مبادر بالحب والشوق إلينا، قبل أن يطالبنا بترقب مجيئه، ينظر هو مترقبًا قلبًا واحدًا بسيطًا يقبله ليبيت فيه.

لم يكن ينظر إلى العطايا أيُا كانت قيمتها، لكنه كان ينظر الأغنياء وأيضًا الأرملة، مهتمًا بالقلب لا العطية، طالبًا الثمر الروحي الداخلي لا العطاء المادي المنظور! وقد سبق لنا عرض أقوال كثير من الآباء في أمر هذه الأرملة أثناء تفسير مر 12: 41-44، لذا أكتفي هنا بالتعليقات التالية:

 

أولًا: بينما يحذر السيد المسيح تلاميذه من الإقتداء بالكتبة لأنهم "يأكلون بيوت الأرامل" (لو 20: 47)، إذا به يمتدح أرملة على سخاء قلبها. هكذا قد يُحرم بعض قادة الفِكْر الديني من ملكوت السماوات بسبب طمعهم، بينما يتلألأ نجم فقراء وأرامل في الملكوت من أجل انفتاح قلبهم بالحب، وسخائهم في العطاء، لا من جهة كمية ما قدموه، وإنما من جهة ثمرهم الروحي الداخلي. لهذا يكتب القديس بولس إلى أهل فيلبي: "ليس إني أطلب العطية، بل أطلب الثمر المتكاثر لحسابكم" (في 4: 17).

* إنها النية هي التي تجعل العطية قيّمة أو زهيدة(835).

القديس أمبروسيوس

* ليس الاعتبار في الكمية التي قدمتها وإنما في الكمية التي تركتها لنفسها، فإنه لم يعطِ أحد أكثر منها إذ لم تترك لنفسها شيئًا(836).

القديس أمبروسيوس

* كانت هذه الأرملة غنية، لأنها ألقت فلسين في الخزانة، وقد قال عنها المسيح: هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من الجميع ؛ لأن الله يطلب الإيمان لا المال(837)

القديس أمبروسيوس

* وُجدت أرملة في عوز من جهة الوسيلة لكنها كانت غنية في العمل. مع أن ما يُقدم يُوزع على الأرامل والأيتام لكن التي كان يليق بها أن تأخذ أعطت(838).

 الشهيد كبريانوس

 

ثانيًا: من هم هؤلاء الأغنياء الذين ألقوا قرابينهم في الخزانة إلا اليهود الذين انتفخوا ببرهم الذاتي كحافظي الناموس. أما الأرملة الفقيرة، فهي كنيسة العهد الجديد التي جاء أعضاؤها في أغلبيتهم من الأمم الذين عاشوا كمن هم في ترمل ليس لهم معرفة بالله كعريسٍ لهم، فقراء لم يستلموا الناموس، ولا عرفوا العهود والوعود ولا قام بينهم أنبياء قديسون. لقد قدموا فلسين هما الإيمان العامل بالمحبة، جاء إيمانهم بربنا يسوع ملتحمًا بالحب العملي، وكأنهما فلسان يتقبلهما الرب رائحة سرور.

سبق أن كررنا بأن رقم 2 يشير إلى الحب فالفلسان ليسا إلا عطية الحب التي يتقبلها ربنا يسوع بفرح... حب لله وللقريب!

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: The time will come, ‘Jesus warned, ‘when not one stone will be left on another. Every one of them will be thrown down.’ (Luke 21: 5-6) (Matthew 24: 2) (Mark 13: 2) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (2) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "قال: «هذه التي ترونها، ستأتي أيام لا يترك فيها حجر على حجر لا ينقض»" (لوقا 21: 5-6) - "فقال لهم يسوع: «أما تنظرون جميع هذه؟ الحق أقول لكم: إنه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض!»" (متى 24: 2) - "فأجاب يسوع وقال له: «أتنظر هذه الأبنية العظيمة؟ لا يترك حجر على حجر لا ينقض»" (مرقس 13: 2) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (2) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: The time will come, ‘Jesus warned, ‘when not one stone will be left on another. Every one of them will be thrown down.’ (Luke 21: 5-6) (Matthew 24: 2) (Mark 13: 2) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (2) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "قال: «هذه التي ترونها، ستأتي أيام لا يترك فيها حجر على حجر لا ينقض»" (لوقا 21: 5-6) - "فقال لهم يسوع: «أما تنظرون جميع هذه؟ الحق أقول لكم: إنه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض!»" (متى 24: 2) - "فأجاب يسوع وقال له: «أتنظر هذه الأبنية العظيمة؟ لا يترك حجر على حجر لا ينقض»" (مرقس 13: 2) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (2) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

2. سؤال حول أبنية الهيكل

5 وَإِذْ كَانَ قَوْمٌ يَقُولُونَ عَنِ الْهَيْكَلِ إِنَّهُ مُزَيَّنٌ بِحِجَارَةٍ حَسَنَةٍ وَتُحَفٍ، قَالَ: 6 «هذِهِ الَّتِي تَرَوْنَهَا، سَتَأْتِي أَيَّامٌ لاَ يُتْرَكُ فِيهَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ». 7 فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، مَتَى يَكُونُ هذَا؟ ومَا هِيَ الْعَلاَمَةُ عِنْدَمَا يَصِيرُ هذَا؟»

 

كان رب المجد منطلقًا نحو صليب يقدم لنا مفهومًا أعمق للصداقة الإلهية، ألا وهو تلاقي الإنسان الداخلي مع الله فيه، لذا سأل تلاميذه الهروب من رياء الفريسيين وطلب المتكآت الأولى والتستر وراء الصلوات بقلب يأكل بيوت الأرامل (لو 20: 45-47). إنه يطلب القلب مسكنًا له، فيجد في أرملة تقدم فلسين أفضل من أغنياء كثيرين يلقون قرابينهم في الخزانة. لكن التلاميذ لم يفهموا حتى تلك اللحظات ما قصده رب المجد فتحدث قوم منهم معه عن عظمة أبنية الهيكل (مت 24: 1؛ مر 13: 1).

في [دراستنا لإنجيل مرقس 13: 1]، قلنا أن الهيكل كان في دور التجديد، وقد بدأوا هذا العمل منذ حوالي 20 عامًا قبل مجيء السيد. فكان هذا التجديد الضخم في نظر كثير من اليهود علامة رئيسية في أعينهم على رضا الله عنهم، حتى بعض التلاميذ كانوا مبهورين بهذه الأبنية، ولعلهم ظنوا أن السيد المسيح إذ يملك إنما يقيم مركز سلطانه في هذا الهيكل.

"وإذ كان قوم يقولون عن الهيكل أنه مزين بحجارة حسنة وتحف، قال:

هذه التي ترونها ستأتي أيام لا يُترك فيها حجر على حجر لا يُنقض.

فسألوه قائلين: يا معلم متى يكون هذا؟

وما هي العلامة عندما يصير هذا؟" [5-7].

ويلاحظ هنا الآتي:

 

أولًا: كانت الأنظار تتجه إلى المباني الضخمة والتحف، أما رب المجد فكان يطلب العابدين بالروح والحق. يطلب بالحري الساكنين في الهيكل، هؤلاء الذين -في عيني الله- يمثلون عظمة الهيكل وجماله إن صاروا مسكنًا له بقلوبهم، وتحولت حياتهم إلى عرشٍ ناريٍ ملتهبٍ بالحب.

 

ثانيًا: إذ كان المخلص قادمًا نحو الصليب، كان لا بُد أن يعلن عن خراب الهيكل حتى تتوقف الذبائح الدموية، إذ تحققت وكمل عملها خلال ذبيحة المسيح الفريدة.

 

St-Takla.org Image: As they were leaving the temple, some of Jesus’ disciples remarked how the temple was adorned with beautiful stones and with gifts dedicated to God. (Luke 21: 5) (Matthew 24: 1) (Mark 13: 1) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (1) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وإذ كان قوم يقولون عن الهيكل إنه مزين بحجارة حسنة وتحف" (لوقا 21: 5) - "ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل، فتقدم تلاميذه لكي يروه أبنية الهيكل" (متى 24: 1) - "وفيما هو خارج من الهيكل، قال له واحد من تلاميذه: «يا معلم، انظر! ما هذه الحجارة! وهذه الأبنية!»" (مرقس 13: 1) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (1) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: As they were leaving the temple, some of Jesus’ disciples remarked how the temple was adorned with beautiful stones and with gifts dedicated to God. (Luke 21: 5) (Matthew 24: 1) (Mark 13: 1) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (1) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وإذ كان قوم يقولون عن الهيكل إنه مزين بحجارة حسنة وتحف" (لوقا 21: 5) - "ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل، فتقدم تلاميذه لكي يروه أبنية الهيكل" (متى 24: 1) - "وفيما هو خارج من الهيكل، قال له واحد من تلاميذه: «يا معلم، انظر! ما هذه الحجارة! وهذه الأبنية!»" (مرقس 13: 1) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (1) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

ثالثًا: يرى القديس كيرلس الكبير أن التلاميذ لم يفهموا كلماته، فقد حسبوه يتحدث عن نهاية العالم، لذلك جاء تساؤلهم: "قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئه؟ وانقضاء الدهر؟" (مت 24: 3). كأنهم ربطوا هدم الهيكل بمجيء السيد الأخير ونهاية الأزمنة، ربما لأنه لم يكن ممكنًا في تصور يهودي أن هيكل أورشليم يخرب بعد، إنما يزداد قوة وزينة خاصة بمجيء المسيّا المنتظر ليملك خلاله، ويبقى الهيكل حتى نهاية الدهر.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3. المسحاء المضللون

8 فَقَالَ: «انْظُرُوا! لاَ تَضِلُّوا. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَالزَّمَانُ قَدْ قَرُبَ! فَلاَ تَذْهَبُوا وَرَاءَهُمْ.

 

إذ أراد السيد المسيح أن يعلن عن خراب الهيكل وبالأكثر عن مجيئه الأخير قدم أولًا تحذيرًا من المسحاء الكذبة، قائلًا: "انظروا لا تضلوا، فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: أنا هو. والزمان قد قرب، فلا تذهبوا وراءهم" [8]. كأن السيد المسيح يقدم تحذيرًا لمؤمنيه عبر كل الأجيال ألا ينشغلوا بالأزمنة بل بالحري بالفكر الروحي المتيقظ لأن العدو يقف بالمرصاد للتضليل. وكما يقول البابا أثناسيوس الرسولي(839) أن إبليس مخادع ينتحل لنفسه اسمًا محبوبًا للكل، يشبه رجلًا يريد أن يسرق أولادًا ليسوا له، فينتهز فرصة غياب والديهم ليجتذب نظراتهم ويسحبهم إليه بتقديم أمور يتوقون إليها. هكذا في كل هرطقة ينطق العدو مخادعًا: "أنا هو المسيح ومعي الحق".

لقد ظهر مسحاء كذبة حتى في أيام الرسل وما قبلها منهم سيمون الساحر الذي كان "يدهش شعب السامرة، قائلًا إنه شيء عظيم، وكان الجميع يتبعونه من الصغير إلى الكبير، قائلين: هذا هو قوة الله العظيمة" (أع 8: 9-10) وأيضًا ثوراس الذي قال عن نفسه إنه شيء والتصق به عدد من الرجال نحو أربعمائة (أع 5: 36)، ويهوذا الجليلي في أيام الاكتتاب، حيث أزاغ وراءه شعبًا غفيرًا (أع 5: 37).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4. أخبار الحروب

9 فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَقَلاَقِل فَلاَ تَجْزَعُوا،

لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ هذَا أَوَّلًا،

وَلكِنْ لاَ يَكُونُ الْمُنْتَهَى سَرِيعًا».

10 ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، [9-10].

 

St-Takla.org Image: The time will come, ‘Jesus warned, ‘when not one stone will be left on another. Every one of them will be thrown down.’ (Luke 21: 5-6) (Matthew 24: 2) (Mark 13: 2) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (2b) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "قال: «هذه التي ترونها، ستأتي أيام لا يترك فيها حجر على حجر لا ينقض»" (لوقا 21: 5-6) - "فقال لهم يسوع: «أما تنظرون جميع هذه؟ الحق أقول لكم: إنه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض!»" (متى 24: 2) - "فأجاب يسوع وقال له: «أتنظر هذه الأبنية العظيمة؟ لا يترك حجر على حجر لا ينقض»" (مرقس 13: 2) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (2ب) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: The time will come, ‘Jesus warned, ‘when not one stone will be left on another. Every one of them will be thrown down.’ (Luke 21: 5-6) (Matthew 24: 2) (Mark 13: 2) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (2b) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "قال: «هذه التي ترونها، ستأتي أيام لا يترك فيها حجر على حجر لا ينقض»" (لوقا 21: 5-6) - "فقال لهم يسوع: «أما تنظرون جميع هذه؟ الحق أقول لكم: إنه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض!»" (متى 24: 2) - "فأجاب يسوع وقال له: «أتنظر هذه الأبنية العظيمة؟ لا يترك حجر على حجر لا ينقض»" (مرقس 13: 2) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (2ب) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

يسبق نهاية العالم سلسلة من الحروب، حتى تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة ويتحول العالم إلى كتلة من الحروب لا تنقطع، وقد سمح الله بذلك لكي يدرك الإنسان أن العالم المادي غير خالد، إنما يسير في طريق الدمار يومًا بعد يوم... "ولكن لا يكون المنتهى سريعًا"، إذ توجد أحداث وعلامات لا بُد أن تتحقق قبل مجيئه.

لقد سبق فأخبرنا السيد عن هذه الأمور حتى يكون أثرها أخف، ولكي لا يفقد المؤمنون سلامهم الداخلي، إذ هم متوقعون حدوثها. ولعل إعلان السيد عن هذه الحروب كان من أجل المؤمنين لئلا يتشككوا. فقد أعلنت الملائكة يوم مجيء الرب"على الأرض السلام"، بينما الحروب تتزايد يومًا بعد يوم. لقد جاء لسلام أرضنا الداخلية، يحل فينا فيجعل من قلبنا (أرضنا) مملكة سماوية تمتلئ سلامًا فائقًا وسط اضطرابات العالم الخارجية.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

5. الزلازل والمجاعات والأوبئة

وَتَكُونُ زَلاَزِلُ عَظِيمَةٌ فِي أَمَاكِنَ، وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ.

وَتَكُونُ مَخَاوِفُ وَعَلاَمَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنَ السَّمَاءِ. [11].

 

إذ تنقسم البشرية على ذاتها، فتقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة، تعلن الأرض والسماء غضبهما عليها؛ فتصرخ الأرض ضد البشرية خلال الزلازل العظيمة، كما حدث يوم صلبوا رب المجد (مت 27: 51)، وتمتنع عن إعطاء غلتها، فتحدث مجاعات، وتثور الطبيعة فتكثر الأوبئة القاتلة، وتعلن السماء أيضًا غضبها خلال المخاوف العظيمة.

إن كان الله قد خلق العالم من أجل الإنسان لينعم بسلامٍ وفرحٍ في الرب، فحين يهيج الإنسان على بني جنسه، ويفقد غايته يثور العالم المنظور أيضًا ضده، لا ليعلن غضبه عليه فحسب، وإنما ليلجمه ما استطاع. بمعنى آخر أن الزلازل والمجاعات والأوبئة والمخاوف العظيمة التي تحل من السماء، وإن كانت أمورًا مرعبة لكنها هي اللغة التي تحذر البشرية من تهورها ضد نفسها.

هذا الإعلان الإلهي أو قل التحذير الرباني ينطبق على ثلاثة مستويات. ففي المستوى الأول على نهاية العالم كله إذ يتم ذلك حرفيًا، والثاني على مستوى دمار الهيكل اليهودي وخراب أورشليم. وقد وصف يوسيفوس المؤرخ اليهودي ما حلّ بأورشليم قبيل دمارها خاصة المجاعة التي أصابت السكان حتى كانوا يأكلون البذار التي في بواقي الحيوانات. وأيضًا على المستوى الشخصي، فإنه إذ يقوم في الإنسان أمة على أمة، ومملكة على مملكة. أي حين يفقد الإنسان سلامه الداخلي ووحدته بالروح القدس يضطرب فكره وقلبه حتى جسده، وكأن زلازل قد حلت به لتهدم كل كيانه، وتصير فيه مجاعات، إذ لا يجد شبعًا من العالم بكل كراماته وملذاته، فيبقى محرومًا من كلمة الله الخبز النازل من السماء كسّر شبع للمؤمنين، وتحل به أوبئة متنوعة تصيب نفسه الأمراض الروحية القاتلة، وتكون مخاوف عظيمة من السماء، أي تتحول نفسه التي كان يليق بها أن تكون سماءً إلى علة مخاوف، بمعنى سرّ قلقه واضطرابه لا يكون من الخارج بل من داخل نفسه. هكذا إذ يفقد الإنسان شركته مع الآب في ابنه بالروح القدس، يفقد كل سلام للجسد والنفس والروح، ويصير هو نفسه علة تحطيمه لنفسه!

St-Takla.org Image: As Jesus was sitting on the Mount of Olives opposite the temple, Peter, James, John and Andrew asked, ‘Tell us, when will these things happen? And what signs will there be that these things are about to take place?’ (Luke 21: 7) (Matthew 24: 3) (Mark 13: 3-4) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (3) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "فسألوه قائلين: «يا معلم، متى يكون هذا؟ وما هي العلامة عندما يصير هذا؟»" (لوقا 21: 7) - "وفيما هو جالس على جبل الزيتون، تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين: «قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟»" (متى 24: 3) - "وفيما هو جالس على جبل الزيتون، تجاه الهيكل، سأله بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس على انفراد: «قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي العلامة عندما يتم جميع هذا؟»" (مرقس 13: 3-4) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (3) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: As Jesus was sitting on the Mount of Olives opposite the temple, Peter, James, John and Andrew asked, ‘Tell us, when will these things happen? And what signs will there be that these things are about to take place?’ (Luke 21: 7) (Matthew 24: 3) (Mark 13: 3-4) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (3) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "فسألوه قائلين: «يا معلم، متى يكون هذا؟ وما هي العلامة عندما يصير هذا؟»" (لوقا 21: 7) - "وفيما هو جالس على جبل الزيتون، تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين: «قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟»" (متى 24: 3) - "وفيما هو جالس على جبل الزيتون، تجاه الهيكل، سأله بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس على انفراد: «قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي العلامة عندما يتم جميع هذا؟»" (مرقس 13: 3-4) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (3) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

6. اضطهاد المؤمنين

12 وَقَبْلَ هذَا كُلِّهِ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،

وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ،

وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي.

13 فَيَؤُولُ ذلِكَ لَكُمْ شَهَادَةً.

14 فَضَعُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ لاَ تَهْتَمُّوا مِنْ قَبْلُ لِكَيْ تَحْتَجُّوا،

15 لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا.

16 وَسَوْفَ تُسَلَّمُونَ مِنَ الْوَالِدِينَ وَالإِخْوَةِ وَالأَقْرِبَاءِ وَالأَصْدِقَاءِ، وَيَقْتُلُونَ مِنْكُمْ.

17 وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي.

18 وَلكِنَّ شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لاَ تَهْلِكُ.

19 بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ. [12-19].

 

لعل السيد المسيح أراد أن يميز بين ما يحل بالبشرية من متاعب وضيقات لأسباب طبيعية أو بسبب انحرافها وبين الضيق الذي يحل بالمؤمنين لا لسبب سوى إيمانهم بالسيد المسيح، فإن العدو لا يكف عن المقاومة بكل طريقة مستخدمًا من لهم السمة الدينية (المجامع اليهودية) وأيضًا السلطات الزمنية، بل ومن الأقرباء حسب الجسد مثل الوالدين والأخوة والأقرباء. وفي هذا كله يرى الله أن هذه المقاومة هي ضده شخصيًا، فهو الذي يعطي الكلمة والحكمة لمؤمنيه، ومسئول حتى عن كل شعرة من رؤوسهم. لكن ليس بسلبية من جهة المؤمنين، إذ يقول: "بصبركم اقتنوا أنفسكم" [19].

في اختصار نلاحظ في النص السابق الآتي:

St-Takla.org Image: Jesus answered, ‘Don’t be deceived for many imposters will come in my name, claiming to be the Messiah. (Luke 21: 8) (Matthew 24: 4-5) (Mark 13: 5-6) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (4) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "فقال: انظروا! لا تضلوا. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: إني أنا هو! والزمان قد قرب! فلا تذهبوا وراءهم" (لوقا 21: 8) - "فأجاب يسوع وقال لهم: «انظروا! لا يضلكم أحد. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: أنا هو المسيح! ويضلون كثيرين" (متى 24: 4-5) - "فأجابهم يسوع وابتدأ يقول: «انظروا! لا يضلكم أحد. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: إني أنا هو! ويضلون كثيرين" (مرقس 13: 5-6) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (4) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: Jesus answered, ‘Don’t be deceived for many imposters will come in my name, claiming to be the Messiah. (Luke 21: 8) (Matthew 24: 4-5) (Mark 13: 5-6) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (4) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "فقال: انظروا! لا تضلوا. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: إني أنا هو! والزمان قد قرب! فلا تذهبوا وراءهم" (لوقا 21: 8) - "فأجاب يسوع وقال لهم: «انظروا! لا يضلكم أحد. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: أنا هو المسيح! ويضلون كثيرين" (متى 24: 4-5) - "فأجابهم يسوع وابتدأ يقول: «انظروا! لا يضلكم أحد. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: إني أنا هو! ويضلون كثيرين" (مرقس 13: 5-6) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (4) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

أولًا: الخط الواضح في هذا الوعد الإلهي، إن الله نفسه هو موضوع مقاومة عدو الخير، لذا فهو الذي يقوم بالمقاومة وبطرقه الإلهية اللائقة به. يقول البابا غريغوريوس (الكبير): [كما لو أن الرب يقول لتلاميذه: لا تخافوا، أدخلوا المعركة، فإني أنا الذي أحارب، أنتم تنطقون وأنا الذي أتكلم(840).] ويقول القديس كبريانوس: [عمله أن نغلب... هنا نرى الثقة العظيمة التي للمؤمنين، والخطأ الشنيع الذي يرتكبه غير المؤمنين حين لا يثقون في ذاك الذي وعد بغلبة من يعترفون به ولا يخافون من تهديداته بالعقوبة الأبدية لمن ينكره(841).]

ثانيًا: إن كان عدو الخير يستخدم كل الوسائل خاصة العنف الجسدي على المؤمنين، فالمؤمنون يتقبلون من مسيحهم فمًا وحكمة حتى يشعر المقاومون بالضعف أمام المُضطهدين.

ثالثًا: يسمح الله للمؤمنين بالضيق، لكنه كأب يعلن اهتمامه بهم فلا تهلك شعرة واحدة منهم، وكما يقول القديس أغسطينوس: [تأكدوا يا إخوة أنه ليس للأعداء سلطان على المؤمنين إلا بالقدر الذي يفيدهم بتجربتهم وامتحانهم(842).] كما يقول: [عندما حث الرب يسوع شهداءه على الصبر وعدهم أن ينال الجسد نفسه كمالًا تامًا في المستقبل بلا فقدان، لا أقول فقدان عضو منه، وإنما دون فقدان شعرة واحدة(843).]

رابعًا: يعلق البابا غريغوريوس (الكبير) على قول السيد: "بصبركم اقتنوا أنفسكم" [19]، هكذا: [وضع اقتناء النفس في فضيلة الصبر، لأن الصبر هو أصل كل الفضائل والحامي لها. الصبر هو احتمال الشرور التي تسقط علينا من الآخرين بهدوء، دون أن نحمل مشاعر سخط ضد من يسقطها علينا(844).]

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

7. حصار أورشليم

20 وَمَتَى رَأَيْتُمْ أُورُشَلِيمَ مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ،

فَحِينَئِذٍ اعْلَمُوا أَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ خَرَابُهَا.

21 حِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ،

وَالَّذِينَ فِي وَسْطِهَا فَلْيَفِرُّوا خَارِجًا،

وَالَّذِينَ فِي الْكُوَرِ فَلاَ يَدْخُلُوهَا،

22 لأَنَّ هذِهِ أَيَّامُ انْتِقَامٍ، لِيَتِمَّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ.

23 وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ!

لأَنَّهُ يَكُونُ ضِيقٌ عَظِيمٌ عَلَى الأَرْضِ وَسُخْطٌ عَلَى هذَا الشَّعْبِ.

24 وَيَقَعُونَ بِفَمِ السَّيْفِ، وَيُسْبَوْنَ إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ،

وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ مَدُوسَةً مِنَ الأُمَمِ، حَتَّى تُكَمَّلَ أَزْمِنَةُ الأُمَمِ. [20-24].

 

St-Takla.org Image: ‘When you hear of wars and rumors of wars, do not be alarmed. Nation will rise against nation, and kingdom against kingdom. (Luke 21: 9-10) (Matthew 24: 6-7) (Mark 13: 7-8) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (5) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "فإذا سمعتم بحروب وقلاقل فلا تجزعوا، لأنه لا بد أن يكون هذا أولا، ولكن لا يكون المنتهى سريعا». ثم قال لهم: «تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة" (لوقا 21: 9-10) - "وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا، لا ترتاعوا. لأنه لا بد أن تكون هذه كلها، ولكن ليس المنتهى بعد. لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة" (متى 24: 6-7) - "فإذا سمعتم بحروب وبأخبار حروب فلا ترتاعوا، لأنها لابد أن تكون، ولكن ليس المنتهى بعد. لأنه تقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة" (مرقس 13: 7-8) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (5) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: ‘When you hear of wars and rumors of wars, do not be alarmed. Nation will rise against nation, and kingdom against kingdom. (Luke 21: 9-10) (Matthew 24: 6-7) (Mark 13: 7-8) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (5) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "فإذا سمعتم بحروب وقلاقل فلا تجزعوا، لأنه لا بد أن يكون هذا أولا، ولكن لا يكون المنتهى سريعا». ثم قال لهم: «تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة" (لوقا 21: 9-10) - "وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا، لا ترتاعوا. لأنه لا بد أن تكون هذه كلها، ولكن ليس المنتهى بعد. لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة" (متى 24: 6-7) - "فإذا سمعتم بحروب وبأخبار حروب فلا ترتاعوا، لأنها لابد أن تكون، ولكن ليس المنتهى بعد. لأنه تقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة" (مرقس 13: 7-8) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (5) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

يتحدث السيد المسيح بكل وضوح عما كان سيحل بأورشليم بعد ذلك بحوالي 40 عامًا على يديّ تيطس الروماني، وكان حديث السيد المسيح أشبه بتحذير للمؤمنين الذين كانوا في أورشليم ليتذكروا قول السيد، فيهربوا من أورشليم ولا يسقطوا تحت الحصار. وكما قلت أن يوسيفوس المؤرخ اليهودي قدم وصفًا تفصيلًا عما حدث في هذا الحصار.

ويلاحظ في هذا النص الآتي:

أولًا: يقول القديس أغسطينوس(845) بأن كلمات ربنا هذه كما رواها لوقا الإنجيلي تُظهر أن رجسة الخراب التي تنبأ عنها دانيال قد تحققت بحصار أورشليم.

ثانيًا: "لأن هذه أيام انتقام" [22]، فإن كان الرب قد سمح لهم أن يصلبوه دون مقاومة من جانبه، لكن دمه الذي قُدم كفارة للعالم وخلاصًا للمؤمنين يصير علة دينونتهم. ما حدث في حصار أورشليم كان إنذارًا لليهود ليدركوا ما ارتكبته أيديهم الأثيمة لعلهم يرجعون إلى الله بالتوبة، ويقبلون المسيّا المخلص.

ثالثًا: "ويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام" [23]. يرى البعض في هذا القول نبوة عما رواه يوسيفوس المؤرخ أن النساء الشريفات طبخن أطفالهن بسبب شدة الجوع.

رابعًا: ماذا يعني بقوله: "وتكون أورشليم مدوسة من الأمم، حتى تكمل الأزمنة" [24]؟ إن كانت أورشليم هي مركز اليهود، فستبقى إسرائيل مدوسة بالجحود وعدم الإيمان حتى تكمل كنيسة الأمم، وفي أواخر الدهور يتخلى إسرائيل عن تعصبه الصهيوني، ويقبل الإيمان بالسيد المسيح الذي صلبه، كقول الرسول بولس: "إن القساوة قد حصلت جزئيًا لإسرائيل إلى أن يدخل ملء الأمم، وهكذا سيخلص جميع إسرائيل" (رو 11: 25-26).

خامسًا: ماذا يعني حصار أورشليم روحيًا؟ بلا شك أن أورشليم إنما هي مركز العبادة اليهودية، تحوي الهيكل وملحقاته بما يضمه من طقوس غير منقطعة، خاصة الذبائح الدموية (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). فكانت المدينة تمثل الكيان اليهودي بكل قوميته وعبادته وثقافته إلخ. لذا يمكننا أن نقول بأننا لا نستطيع أن ننعم بأورشليم العليًا معلنة في قلوبنا ما لم تحاصر أورشليمنا القديمة فينا. لا مجال للتمتع بنعمة الروح البنَّاءة مع التقوقع حول الحرف اليهودي القاتل، ولا لقاء بين الكيان الكنسي السماوي مع إقامة فكر ضيق يهودي! إذن لنهرب من اليهودية إلى الجبال، أي من الحرف اليهودي إلى جبال الإنجيل العالية والراسخة بالروح.

"الذين في وسطها فليفروا خارجًا"... إن أمسك بنا الحرف واقتنصنا في سجنه، نطلب الهروب منه، لنحيا بحرية الروح منطلقين خارجًا!

"الذين في الكُورِ فلا يدخلوها"... بمعنى إن كان الروح قد أعتقنا منها وأطلقنا إلى كُورِ (مدن) الإنجيل لنحيا بروحه، فلا نشتهي العودة إلى الحرف.

St-Takla.org Image: ‘There will be great earthquakes, and famines in many lands, and epidemics, and terrifying things happening in the heavens. (Luke 21: 11) (Matthew 24: 7-8) (Mark 13: 8) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (6) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وتكون زلازل عظيمة في أماكن، ومجاعات وأوبئة. وتكون مخاوف وعلامات عظيمة من السماء" (لوقا 21: 11) - "وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع" (متى 24: 7-8) - "وتكون زلازل في أماكن، وتكون مجاعات واضطرابات. هذه مبتدأ الأوجاع" (مرقس 13: 8) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (6) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: ‘There will be great earthquakes, and famines in many lands, and epidemics, and terrifying things happening in the heavens. (Luke 21: 11) (Matthew 24: 7-8) (Mark 13: 8) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (6) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وتكون زلازل عظيمة في أماكن، ومجاعات وأوبئة. وتكون مخاوف وعلامات عظيمة من السماء" (لوقا 21: 11) - "وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع" (متى 24: 7-8) - "وتكون زلازل في أماكن، وتكون مجاعات واضطرابات. هذه مبتدأ الأوجاع" (مرقس 13: 8) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (6) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

"ويل للحبالى والمرضعات"... إذ لا يستطيعون من هم بلا ثمر روحي ناضج كأولاد لهم أن ينطلقوا من ضيق الحرف. ويل للنفوس الضعيفة التي لم تثمر بعد بل هي أشبه بالحبالى، أو ثمرها ضعيف أشبه بالمرضعات، فإنه يصعب عليها التمتع بالحرية الحقيقية في الرب.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

8. علامات في الشمس...

25 «وَتَكُونُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ،

وَعَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ،

26 وَالنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ،

لأَنَّ قُوَّاتِ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. [25-26].

 

بلا شك سيتم ذلك حرفيًا قبل مجيء السيد المسيح الأخير، إذ تحدث علامات في الشمس والقمر والنجوم، الأمور التي يتوقعها علماء الفضاء أنفسهم.

ماذا يعني بالشمس والقمر والنجوم والأرض والبحر؟

أولًا: ربما قصد بالعلامات التي تظهر قبل مجيء المسيح ظهور ضد المسيح، هذا الذي يقوم بدور خطير في حياة العالم في أواخر الدهور، فإن كانت الشمس ترمز للسيد المسيح، فستظهر علامة ألا وهو اختناق الإيمان به. وكأن الشمس تصير مختفية في حياة البشر. وقد أعلن السيد ذلك بمرارة إنه إن أمكن أن يضل حتى المختارين، كما تساءل: ألعل ابن الإنسان يجد الإيمان عند مجيئه؟!

أما القمر فيشير إلى الكنيسة التي تستمد نورها من السيد المسيح شمس البرّ، فستحمل أيضًا علامة خاصة بها، إذ تدخل في ضيق شديد، وتصير هاربة في البرية، يتعقبها ضد المسيح برجاله أينما وجدت.

تشير النجوم إلى مؤمنين بما لهم من مواهب ومراكز روحية. فللأسف سيسقط كثيرون حتى من أصحاب المواهب والمراكز في جحد مسيحهم وتكون حركة ارتداد مُرة.

St-Takla.org Image: ‘You will be handed over to be persecuted and be hated because of me. Many will turn away from the faith and will betray and hate each other. The love of most will grow cold, but the one who stands firm to the end will be saved. (Luke 21: 12) (Matthew 24: 9-13) (Mark 13: 9) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (7) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وقبل هذا كله يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم" (لوقا 21: 12) - "حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم، وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي. وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا. ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (متى 24: 9-13) - "فانظروا إلى نفوسكم. لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس، وتجلدون في مجامع" (مرقس 13: 9) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (7) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: ‘You will be handed over to be persecuted and be hated because of me. Many will turn away from the faith and will betray and hate each other. The love of most will grow cold, but the one who stands firm to the end will be saved. (Luke 21: 12) (Matthew 24: 9-13) (Mark 13: 9) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (7) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وقبل هذا كله يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم" (لوقا 21: 12) - "حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم، وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي. وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا. ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (متى 24: 9-13) - "فانظروا إلى نفوسكم. لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس، وتجلدون في مجامع" (مرقس 13: 9) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (7) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

تشير الأرض التي تمتلئ بالكوارث إلى فساد الجسد (الأرض)، إذ ينتشر الفساد، وتعم الرجاسات، ويتحول البشر إلى أفكار جسدانية حيوانية محطمة للعمل الروحي.

يشير البحر وأمواجه إلى الشعوب والأمم، فسيكون الضيق لا على مستوى الأفراد فحسب، وإنما على مستوى الأمم أيضًا.

ثانيًا: نستطيع أيضًا القول بأنه إذ يرفض الإنسان عمل السيد المسيح فيه تظهر هذه العلامات فيه، فيفقد استنارته بشمس البرّ، أي بالإيمان بالسيد المسيح. ويظلم قمره أي لا يمارس عضويته الحقيقية في الكنيسة كجسد المسيح المستنير به. وتتساقط نجومه حيث تنهار مواهبه وتنحل طاقاته وتتحول إمكانياته لتحطيمه عوض بنيانه ومجده. وتصير أرضه بكل أممها في كربٍ وحيرةٍ، أي يفسد جسده عوض تقديسه، وترتبك حواسه لتكون سرّ اضطراب له، ويضج بحره بأمواجه، أي يفقد سلامه ليعيش في قلقٍ غير منقطعٍ كأمواج البحر التي لا تهدأ.

ثالثًا: مجيء ابن الإنسان الأخير يدخل بنا إلى حياة سماوية جديدة، وصفها القديس يوحنا اللاهوتي، قائلًا: "ثم رأيت سماءً جديدة وأرضًا جديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد" (رؤ 21: 1). نقول لتتحطم السماء المادية الحالية والأرض أيضًا، ولتنتهِ البحار، ولتتساقط كل الكواكب بلا رجعة. فإننا ننتظر السماء الجديدة، شمسها رب المجد يسوع، وقمرها الكنيسة أورشليم العليا أمنا، وكواكبها القديسون. لننعم بأرض ليست مادية تنبت شوكًا وحسكًا، بل حياة جديدة حيث "لا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد، لأن الأمور الأولى قد مضت" (رؤ 21: 4). ليُمح البحر، فلا يوجد اضطراب بعد!

رابعًا: تفرح السماء بخاطئٍ واحدٍ يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة (لو 15: 7)، فمن يستطيع أن يعبر عن ألمها حين تجد النفوس تنهار بسبب ضد المسيح؟! لذا يقول رب المجد: "قوات السماوات تتزعزع" [26].

يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [قوات السماوات تتزعزع... عندما ترى جماهير بلا عدد تسقط تحت الدينونة(846)!]

خامسًا: يقول القديس أغسطينوس: [قوات السماء تتزعزع، لأنه عندما يثير الأشرار الاضطهاد يرتعب بعض المؤمنين الأقوياء(847).]

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

9. مجيء ابن الإنسان

27 وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ.

28 وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هذِهِ تَكُونُ، فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ». [27-28].

 

St-Takla.org Image: ‘They will put you in prison, and you will be brought before kings and governors, and all on account of my name. (Luke 21: 12-13) (Matthew 24: 10) (Mark 13: 9-10) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (8) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وقبل هذا كله يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم، ويسلمونكم إلى مجامع وسجون، وتساقون أمام ملوك وولاة لأجل اسمي. فيؤول ذلك لكم شهادة" (لوقا 21: 12-13) - "وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا" (متى 24: 10) - "فانظروا إلى نفوسكم. لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس، وتجلدون في مجامع، وتوقفون أمام ولاة وملوك، من أجلي، شهادة لهم. وينبغي أن يكرز أولا بالإنجيل في جميع الأمم" (مرقس 13: 9-10) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (8) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: ‘They will put you in prison, and you will be brought before kings and governors, and all on account of my name. (Luke 21: 12-13) (Matthew 24: 10) (Mark 13: 9-10) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (8) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وقبل هذا كله يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم، ويسلمونكم إلى مجامع وسجون، وتساقون أمام ملوك وولاة لأجل اسمي. فيؤول ذلك لكم شهادة" (لوقا 21: 12-13) - "وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا" (متى 24: 10) - "فانظروا إلى نفوسكم. لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس، وتجلدون في مجامع، وتوقفون أمام ولاة وملوك، من أجلي، شهادة لهم. وينبغي أن يكرز أولا بالإنجيل في جميع الأمم" (مرقس 13: 9-10) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (8) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

* سيبصره المؤمنون، وغير المؤمنين، فسيكون هو وصليبه أكثر بهاءً من الشمس ويلاحظه الكل.

الأب ثيؤفلاكتيوس

* الكلمات "أتيًا في سحابة" تفهم بطريقتين؛ يأتي في كنيسته كما في سحابة (عب 12: 1)، إذ هو لا يكف عن أن يأتي الآن فيها، أما فيما بعد فيتحقق مجيئه بسلطان أعظم وجلال إذ يظهر لقديسيه بقوة ليهبهم فضيلة عظيمة حتى يغلبوا ذاك الاضطهاد المريع. كما سيأتي بجسده... الذي صعد به(848)

القديس أغسطينوس

إن كانت الأحداث كلها مؤلمة للغاية، لكن ظهور ابن الإنسان يرد للكنيسة فرحها وبهجتها ومجدها على مستوى الشركة مع عريسها في فرحه ومجده. ملاقاتنا مع ابن الإنسان تنسينا كل الأحداث السابقة المرة، بل تصير علة مكافأتنا ومجدنا بالرب. لهذا يقول: "انتصبوا" بمعنى اثبتوا، قفوا كرجال روحيين بلا تراخ ولا كسل. "ارفعوا رؤوسكم" أي ارفعوا عقولكم نحو السماويات، وانتظروا مجيئه، لأن نجاتكم على مستوى أبدي يقترب.

يأتي رب المجد لنجاتنا، ليس فقط على مستوى خلاص النفس، وإنما قيامة الجسد أيضًا، فيتمجد الإنسان بكليته!

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

10. مثل التينة والصيف

29 وَقَالَ لَهُمْ مَثَلًا: «اُنْظُرُوا إِلَى شَجَرَةِ التِّينِ وَكُلِّ الأَشْجَارِ.

30 مَتَى أَفْرَخَتْ تَنْظُرُونَ وَتَعْلَمُونَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَنَّ الصَّيْفَ قَدْ قَرُبَ.

31 هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذِهِ الأَشْيَاءَ صَائِرَةً،

فَاعْلَمُوا أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ قَرِيبٌ.

32 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.

33 اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. [29-33].

 

St-Takla.org Image: ‘Don’t worry how you will defend yourselves. I will give you words and wisdom that none of your enemies will be able to resist or contradict. (Luke 21: 14-15) (Matthew 24: 13) (Mark 13: 11) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (9) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "فضعوا في قلوبكم أن لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا، لأني أنا أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها" (لوقا 21: 14-15) - "ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (متى 24: 13) - "فمتى ساقوكم ليسلموكم، فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا، بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا. لأن لستم أنتم المتكلمين بل الروح القدس" (مرقس 13: 11) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (9) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: ‘Don’t worry how you will defend yourselves. I will give you words and wisdom that none of your enemies will be able to resist or contradict. (Luke 21: 14-15) (Matthew 24: 13) (Mark 13: 11) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (9) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "فضعوا في قلوبكم أن لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا، لأني أنا أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها" (لوقا 21: 14-15) - "ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (متى 24: 13) - "فمتى ساقوكم ليسلموكم، فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا، بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا. لأن لستم أنتم المتكلمين بل الروح القدس" (مرقس 13: 11) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (9) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

* أكد بمقارنة حكيمة الالتزام بأن نطأ بأقدامنا (محبة) العالم ونحتقرها، قائلًا: "انظروا إلى شجرة التين وكل الأشجار، متى أفرخت (قدَّمت ثمرًا) تنظرون وتعلمون من أنفسكم أن الصيف قد قرب". كأنه يقول: كما أنه بثمر الشجرة يُدرك اقتراب الصيف، هكذا بسقوط العالم يُعرف أن ملكوت الله قد اقترب. هنا واضح أن ثمرتنا هي سقوط العالم (من قلوبنا)...

حسنًا يُقارن ملكوت الله بالصيف حيث يزول سحاب حزننا، وتشرق أيام الحياة بنور الشمس الأبدي الساطع(849).

البابا غريغوريوس (الكبير)

لقد أكد رب المجد "اعلموا أن ملكوت الله قريب" [31]. فالضيق يحل لكن إلى حين، أما الملكوت فأبدي.

* ملكوت السماوات أيها الإخوة بدأ يقترب، حيث مكافأة الحياة والفرح بالخلاص الأبدي والطوباوية الدائمة واقتناء الفردوس المفقود. هذه الأمور قادمة مع عبور العالم. ها السماوات تحل عوض الأرض، والأمور العظيمة عوض الدنيا، والأبديات عوض الزمنيات(850).

الشهيد كبريانوس

ماذا يقصد بقوله: "الحق أقول لكم أنه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل"؟ ما قاله الرب تحقق في جيل التلاميذ بالنسبة لخراب أورشليم ودمار الهيكل، الأمر الذي كان مستبعدًا جدًا، لذا أكده السيد بقوله: "الحق أقول لكم". وأيضًا يتحقق كل ما قاله السيد في جيل كنيسته، إذ نعلم أن التاريخ من جهة الخلاص ينقسم إلى عدة أجيال:

أ. الجيل الأول من آدم إلى نوح حيث التجديد بالطوفان.

ب. الجيل الثاني من نوح إلى موسى حيث استلم الناموس المكتوب.

ج. الجيل الثالث من موسى إلى داود حيث بدأ عهد الملوك والأنبياء.

د. الجيل الرابع من موسى إلى سبي بابل.

خ. الجيل الخامس من سبي بابل إلى مجيء السيد المسيح.

و. الجيل السادس والأخير من مجيء المسيح متجسدًا حتى مجيئه الثاني أو الأخير. هذا هو جيل كنيسة العهد الجديد التي تعاصر كل ما نطق به السيد المسيح في هذا الأصحاح.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: ‘Jerusalem will be trampled on by the Gentiles until the times of the Gentiles has come to an end. (Luke 21: 24) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (15) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وتكون أورشليم مدوسة من الأمم، حتى تكمل أزمنة الأمم" (لوقا 21: 24) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (15) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: ‘Jerusalem will be trampled on by the Gentiles until the times of the Gentiles has come to an end. (Luke 21: 24) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (15) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وتكون أورشليم مدوسة من الأمم، حتى تكمل أزمنة الأمم" (لوقا 21: 24) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (15) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

11. دعوة للسهر

34 «فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ،

فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً.

35 لأَنَّهُ كَالْفَخِّ يَأْتِي عَلَى جَمِيعِ الْجَالِسِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ.

36 اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ،

لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلًا لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ،

وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ». [34-36].

 

بهذا الحديث الختامي يكشف لنا السيد المسيح عن غاية عرضه لعلامات مجيئه. إنه لا يريدنا أن نعرف الأزمنة وننشغل بحساباتها، بل بالحري أن نسهر بقلوبنا، مترقبين بالحياة الجادة مجيئه ليملك أبديًا.

* يحمل كل حيوان دوافع قُدمت له من الله لحفظ جنسه، لذلك قدم لنا المسيح هذا التحذير حتى ما يمارسه الحيوان بالطبيعة نمارسه نحن بالعقل والحكمة، فنهرب من الخطية كما تهرب الحيوانات من الطعام القاتل، ونطلب البر كأعشاب مفيدة.

يقول: "احذروا لأنفسكم"، أي ميزوا ما هو مميت مما هو صحّي.

لما كان هناك طريقان للحذر لأنفسنا، واحد خلال الأعين الجسدية والآخر خلال وظائف النفس، وإذ لا تستطيع العين الجسدية أن تبلغ الهدف لذا فإنه يتحدث هنا عن عمل النفس.

"احذروا"، بمعنى انظروا حولكم من كل جانب، بعين دائمة السهر لحراسة أنفسكم...

يوجد حولكم غنى وفنون وكل مباهج الحياة، يلزمكم ألا تهتموا إلا بنفوسكم اهتمامًا خاصًا(851).

القديس باسيليوس الكبير

St-Takla.org Image: ‘Stand firm, and you will win life. The gospel will be preached in the whole world as a testimony to all nations, and then the end will come. (Luke 21: 17-19) (Matthew 24: 14) (Mark 13: 13) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (10) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي. ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك. بصبركم اقتنوا أنفسكم" (لوقا 21: 17-19) - "ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم. ثم يأتي المنتهى" (متى 24: 14) - "ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (مرقس 13: 13) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (10) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: ‘Stand firm, and you will win life. The gospel will be preached in the whole world as a testimony to all nations, and then the end will come. (Luke 21: 17-19) (Matthew 24: 14) (Mark 13: 13) - "Jesus talks about future events" images set (Matthew 24:1-35, Mark 13:1-31, Luke 21:5-38): image (10) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي. ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك. بصبركم اقتنوا أنفسكم" (لوقا 21: 17-19) - "ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم. ثم يأتي المنتهى" (متى 24: 14) - "ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (مرقس 13: 13) - مجموعة "يسوع يتحدث عن أمور مستقبلية" (متى 24: 1-35, مرقس 13: 1-31, لوقا 21: 5-38) - صورة (10) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

* إذ تترك النفس الأمور السفلية المادية تنطلق نحو الأمور السماوية غير المنظورة(852).

الأب إسحق

ما هو غاية هذا السهر الروحي واليقظة في ملاقاة الرب القادم؟ يحول هذا السهر "يوم الرب" من فخ يسقط فيه جميع الجالسين على وجه كل الأرض إلى يوم نجاة ووقوف قدام ابن الإنسان. بمعنى آخر يوم الرب بالنسبة لغير الساهرين هؤلاء الذين يحسبون كجالسين على وجه كل الأرض أي كجسدانيين وترابيين يكون لهم فخًا، أما بالنسبة للساهرين الذين لا يرتبطون بمحبة الأرض بل ينطلقون كما بأجنحة الروح في السماويات لا يقتنصهم يوم الرب كفخ لهلاكهم وإنما يتمتعون بالنجاة على مستوى النفس والجسد معًا، وينعمون بالوقوف قدام ابن الإنسان كملائكة الله. يقول الأب ثيؤفلاكتيوس: [هذا هو مجد الملائكة أن يقفوا قدام ابن الإنسان، إلهنا، ويعاينون وجهه على الدوام(853).]

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

12. بياته في جبل الزيتون

37 وَكَانَ فِي النَّهَارِ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ،

وَفِي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ فِي الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ.

38 وَكَانَ كُلُّ الشَّعْبِ يُبَكِّرُونَ إِلَيْهِ فِي الْهَيْكَلِ لِيَسْمَعُوهُ. [37-38].

 

ختم الرب حديثه السابق بالسهر، وهو كممثلٍ للبشرية، ونائبٍ عنها قام بالسهر عمليًا، لا ليكون قدوة لنا فحسب، وإنما ليقدس سهرنا بسهره، كما قدس أعمالنا بعمله! في النهار يعلم في الهيكل، وفي الليل ينطلق للسهر على جبل الزيتون، مقدسًا الحياة العاملة المتألمة!

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(835)Duties of Clergy 1: 30.

(836)Conc. Widows 5.

(837)Conc. Repent. 2: 9(82).

(838)On Works& Alms 15.

(839)Contra Arian , Orat.1.

(840)In Evang. hom 35.

(841)Ep. 76: 5.

(842)Ser. On N.T. 12: 15.

(843)On Patience 7.

(844)In Evang. hom 35.

(845)Ep 199.

(846)Ad Olymp. Ep 2.

(847)Ep 119.

(848)Ep 199.

(849)In Evang. hom 35.

(850)On Mortality 2.

(851)In Illud Attende 1.

(852)Cassian: Conf. 9: 4.

(853)Catena Aurea.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات إنجيل لوقا: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/03-Enjil-Loka/Tafseer-Angil-Luca__01-Chapter-21.html

تقصير الرابط:
tak.la/cjw4dmb