St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   12-Sefr-Molouk-El-Thani
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

ملوك الثاني 8 - تفسير سفر الملوك الثاني

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب ملوك ثاني:
تفسير سفر الملوك الثاني: مقدمة سفر الملوك الثاني | ملوك الثاني 1 | ملوك الثاني 2 | ملوك الثاني 3 | ملوك الثاني 4 | ملوك الثاني 5 | ملوك الثاني 6 | ملوك الثاني 7 | ملوك الثاني 8 | ملوك الثاني 9 | ملوك الثاني 10 | ملوك الثاني 11 | ملوك الثاني 12 | ملوك الثاني 13 | ملوك الثاني 14 | ملوك الثاني 15 | ملوك الثاني 16 | ملوك الثاني 17 | ملوك الثاني 18 | ملوك الثاني 19 | ملوك الثاني 20 | ملوك الثاني 21 | ملوك الثاني 22 | ملوك الثاني 23 | ملوك الثاني 24 | ملوك الثاني 25

نص سفر الملوك الثاني: الملوك الثاني 1 | الملوك الثاني 2 | الملوك الثاني 3 | الملوك الثاني 4 | الملوك الثاني 5 | الملوك الثاني 6 | الملوك الثاني 7 | الملوك الثاني 8 | الملوك الثاني 9 | الملوك الثاني 10 | الملوك الثاني 11 | الملوك الثاني 12 | الملوك الثاني 13 | الملوك الثاني 14 | الملوك الثاني 15 | الملوك الثاني 16 | الملوك الثاني 17 | الملوك الثاني 18 | الملوك الثاني 19 | الملوك الثاني 20 | الملوك الثاني 21 | الملوك الثاني 22 | الملوك الثاني 23 | الملوك الثاني 24 | الملوك الثاني 25 | ملوك الثاني كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الآيات 1-6:- "وَكَلَّمَ أَلِيشَعُ الْمَرْأَةَ الَّتِي أَحْيَا ابْنَهَا قَائِلًا: «قُومِي وَانْطَلِقِي أَنْتِ وَبَيْتُكِ وَتَغَرَّبِي حَيْثُمَا تَتَغَرَّبِي، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَعَا بِجُوعٍ فَيَأْتِي أَيْضًا عَلَى الأَرْضِ سَبْعَ سِنِينٍ». فَقَامَتِ الْمَرْأَةُ وَفَعَلَتْ حَسَبَ كَلاَمِ رَجُلِ اللهِ، وَانْطَلَقَتْ هِيَ وَبَيْتُهَا وَتَغَرَّبَتْ فِي أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ سَبْعَ سِنِينٍ. وَفِي نِهَايَةِ السِّنِينِ السَّبْعِ رَجَعَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَخَرَجَتْ لِتَصْرُخَ إِلَى الْمَلِكِ لأَجْلِ بَيْتِهَا وَحَقْلِهَا. وَكَلَّمَ الْمَلِكُ جِيحْزِيَ غُلاَمَ رَجُلِ اللهِ قَائِلًا: «قُصَّ عَلَيَّ جَمِيعَ الْعَظَائِمِ الَّتِي فَعَلَهَا أَلِيشَعُ». وَفِيمَا هُوَ يَقُصُّ عَلَى الْمَلِكِ كَيْفَ أَنَّهُ أَحْيَا الْمَيْتَ، إِذَا بِالْمَرْأَةِ الَّتِي أَحْيَا ابْنَهَا تَصْرُخُ إِلَى الْمَلِكِ لأَجْلِ بَيْتِهَا وَحَقْلِهَا. فَقَالَ جِيحْزِي: «يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ، هذِهِ هِيَ الْمَرْأَةُ وَهذَا هُوَ ابْنُهَا الَّذِي أَحْيَاهُ أَلِيشَعُ». فَسَأَلَ الْمَلِكُ الْمَرْأَةَ فَقَصَّتْ عَلَيْهِ ذلِكَ، فَأَعْطَاهَا الْمَلِكُ خَصِيًّا قَائِلًا: «أَرْجِعْ كُلَّ مَا لَهَا وَجَمِيعَ غَلاَّتِ الْحَقْلِ مِنْ حِينِ تَرَكَتِ الأَرْضَ إِلَى الآنَ»."

هذه المجاعة جاءت بعد فك الحصار فالضربات تأتي متوالية لكنهم لم يتوبوا بعد. ويتضح هنا أن الضربة هي ضد إسرائيل فقط وليست ضد أرض فلسطين المجاورة. وقبل المجاعة حذر إليشع المرأة الشونمية لتهرب. وربما كان جيحزي هنا ما زال سليمًا دون برص أي قبل قصة نعمان (فالأحداث ليست مرتبة زمنيًّا) وربما صار مقربًا للبلاط بعد بشارته حول هرب أرام. ونلاحظ أن الله له وسائله المتعددة للتأديب فمن حصار أعداء إلى مجاعة ولكن من تحجر قلبه يرفض التوبة (رؤ21،20:9) والمرأة الشونمية صدقت كلام إليشع وقامت وتركت كل مالها. وفي (5) تصرخ إلى الملك = نرى تدبير الله في أن يتم وصول المرأة للملك بينما جيحزي يقص قصتها. جميع غلات الحقل = إذًا الجوع لم يكن كاملًا بل الأرض كانت تدر شيئًا من الغلة ولكن إليشع طلب منها الهرب لأن المجاعات يلازمها نوع من الفوضى بل وقتل من يملك فهي كانت معرضة للقتل ولنهب ممتلكاتها.

ولنتأمل:- ما الذي دفع الملك لسؤال جيحزي عن معجزات إليشع في وقت وصول المرأة؟ هي العناية الإلهية وتدبير الله العجيب وليس شيء يأتي مصادفة بل الله يدبر كل شيء بدقة.

 

الآيات 7-15:- "وَجَاءَ أَلِيشَعُ إِلَى دِمَشْقَ. وَكَانَ بَنْهَدَدُ مَلِكُ أَرَامَ مَرِيضًا، فَأُخْبِرَ وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ جَاءَ رَجُلُ اللهِ إِلَى هُنَا». فَقَالَ الْمَلِكُ لِحَزَائِيلَ: «خُذْ بِيَدِكَ هَدِيَّةً وَاذْهَبْ لاسْتِقْبَالِ رَجُلِ اللهِ، وَاسْأَلِ الرَّبَّ بِهِ قَائِلًا: هَلْ أَشْفَى مِنْ مَرَضِي هذَا؟». فَذَهَبَ حَزَائِيلُ لاسْتِقْبَالِهِ وَأَخَذَ هَدِيَّةً بِيَدِهِ، وَمِنْ كُلِّ خَيْرَاتِ دِمَشْقَ حِمْلَ أَرْبَعِينَ جَمَلًا، وَجَاءَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ: «إِنَّ ابْنَكَ بَنْهَدَدَ مَلِكَ أَرَامَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ قَائِلًا: هَلْ أُشْفَى مِنْ مَرَضِي هذَا؟» فَقَالَ لَهُ أَلِيشَعُ: «اذْهَبْ وَقُلْ لَهُ: شِفَاءً تُشْفَى. وَقَدْ أَرَانِي الرَّبُّ أَنَّهُ يَمُوتُ مَوْتًا». فَجَعَلَ نَظَرَهُ عَلَيْهِ وَثَبَّتَهُ حَتَّى خَجِلَ، فَبَكَى رَجُلُ اللهِ. فَقَالَ حَزَائِيلُ: «لِمَاذَا يَبْكِي سَيِّدِي؟» فَقَالَ: «لأَنِّي عَلِمْتُ مَا سَتَفْعَلُهُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الشَّرِّ، فَإِنَّكَ تُطْلِقُ النَّارَ فِي حُصُونِهِمْ، وَتَقْتُلُ شُبَّانَهُمْ بِالسَّيْفِ، وَتُحَطِّمُ أَطْفَالَهُمْ، وَتَشُقُّ حَوَامِلَهُمْ». فَقَالَ حَزَائِيلُ: «وَمَنْ هُوَ عَبْدُكَ الْكَلْبُ حَتَّى يَفْعَلَ هذَا الأَمْرَ الْعَظِيمَ؟» فَقَالَ أَلِيشَعُ: «قَدْ أَرَانِي الرَّبُّ إِيَّاكَ مَلِكًا عَلَى أَرَامَ». فَانْطَلَقَ مِنْ عِنْدِ أَلِيشَعَ وَدَخَلَ إِلَى سَيِّدِهِ فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا قَالَ لَكَ أَلِيشَعُ؟» فَقَالَ: «قَالَ لِي إِنَّكَ تَحْيَا». وَفِي الْغَدِ أَخَذَ اللِّبْدَةَ وَغَمَسَهَا بِالْمَاءِ، وَنَشَرَهَا عَلَى وَجْهِهِ وَمَاتَ، وَمَلَكَ حَزَائِيلُ عِوَضًا عَنْهُ."

وجاء إليشع إلى دمشق = ربما ذهب ليفتقد نعمان ويثبته في إيمانه الجديد أو هو جاء لتنفيذ وصية سابقة لإيليا بتعيين حزائيل ملكًا على إسرائيل. وإليشع كان معروفا في أرام. خذ بيدك هدية = ربما تذكر شفاء نعمان من برصه. شفاء تشفى.. يموت موتا= معنى قول إليشع أن مرضه قابل للشفاء ولكنه سيموت بسبب آخر سوى مرضه. لقد رأى إليشع ما سيفعله حزائيل الذي يرد على الملك بكلام ناعم وهو يدبر له شرا. بل هو رأى ما سيفعله حزائيل بشعبه إسرائيل فبكى. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وعجيب أن ملك إسرائيل يذهب ليسأل إله عقرون بعل زبوب هل يشفى أم لا وعنده إيليا. وبنهدد لا يذهب لآلهته بل يسأل إليشع. وبنهدد هنا لا يسأل آلهته وأوثانه التي طالما سجد لها وجعل نعمان يسجد لها متضررا لكنه في مرضه عاد ليسأل الله. فالضيقات لها فوائد عظيمة. بل أن بنهدد استخدم لغة إسرائيل فهو خاطب النبي على لسان حزائيل قائلًا ابنك بنهدد = فهكذا يخاطبون الأنبياء. وفي (11) حتى خجل = لأنه شعر أن أفكاره السرية ظاهرة أمام رجل الله. ونحن لا بُد أن نخجل أمام الله الذي يعرف كل شيء ويفحص القلوب والكُلَى. وفي (13) ومن هو عبدك الكلب = من أنا حتى أصير ملكًا عظيمًا. ولاحظ أنه حين سمع ما تنبأ به النبي حكم على من يفعل هذا بأنه كلب أي متعطش للدماء ولكنه مثل كثيرين يحكمون على الخطية بأنها بشعة ويدينون من يرتكبها ولكنهم بسهولة يسقطون فيها. قَالَ لِي إِنَّكَ تَحْيَا = وأخفى عنه باقي الكلام. وفي الغد هو كان يدبر المؤامرة ضد بنهدد والنبي كشفه وحينما سمع أنه سيشفى من مرضه، لم ينتظر فهو غالبًا كان يتعجل موته ليرث الملك وحينما علم أنه سيشفى قتل الملك بطريقة لم يدركها أحد وقتها ولكن النبي الذي يعرف كل شيء عرف وشرح الطريقة وسجلها عبر الدهور. وهو قتل مليكه بطريقة سرية فهو أخذ اللبدة = وهذه ربما كانت غطاء للملك أو فرش على الأرض كبساط أو كما في ترجمات أخرى دثار مخمل أو قطيفة يلقيها الرجل على نفسه وقت النوم وغمسها بالماء لكي يقطع الهواء عن الملك الضعيف أصلا بسبب مرضه فيختنق ويظهر أنه مات من مرضه.

 

الآيات 16-24:- "وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ لِيُورَامَ بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ يَهُورَامُ بْنُ يَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا. كَانَ ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَمَانِي سِنِينٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَسَارَ فِي طَرِيقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ كَمَا فَعَلَ بَيْتُ أَخْآبَ، لأَنَّ بِنْتَ أَخْآبَ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةً، وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. وَلَمْ يَشَإِ الرَّبُّ أَنْ يُبِيدَ يَهُوذَا مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِهِ، كَمَا قَالَ إِنَّهُ يُعْطِيهِ سِرَاجًا وَلِبَنِيهِ كُلَّ الأَيَّامِ. فِي أَيَّامِهِ عَصَى أَدُومُ مِنْ تَحْتِ يَدِ يَهُوذَا وَمَلَّكُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مَلِكًا. وَعَبَرَ يُورَامُ إِلَى صَعِيرَ وَجَمِيعُ الْمَرْكَبَاتِ مَعَهُ، وَقَامَ لَيْلًا وَضَرَبَ أَدُومَ الْمُحِيطَ بِهِ وَرُؤَسَاءَ الْمَرْكَبَاتِ. وَهَرَبَ الشَّعْبُ إِلَى خِيَامِهِمْ. وَعَصَى أَدُومُ مِنْ تَحْتِ يَدِ يَهُوذَا إِلَى هذَا الْيَوْمِ. حِينَئِذٍ عَصَتْ لِبْنَةُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ. وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُورَامَ وَكُلُّ مَا صَنَعَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ وَاضْطَجَعَ يُورَامُ مَعَ آبَائِهِ، وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ أَخَزْيَا ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ."

يهورام ملك أثناء ما كان والده يملك. وبعد موت يهوشافاط والده قام وقتل كل إخوته (2 أي 21: 2-4) وملك 8 سنين بعد موت أبيه (منفردًا في الملك) أو (8-3) = خمس سنين بحكم اشتراكه مع أبيه 3 سنوات. بنت أخاب = وهي عثليا. صَعِيرَ = هي غالبًا سعير. وفي (21) الكلام مختصر جدًا ولكن معناه أنه أثناء حصار الأدوميين أحاطوا به ليلًا ربما في معسكره الخاص وكان في خطر عظيم ولكنه هجم على الفرقة التي حاصرته واخترق صف رؤسائهم ومركباتهم وتمكن من الهرب. وحينما عرف جيشه ما حدث هرب كل واحد منهم إلى بلده. وبعد هذه الحادثة استقلت أدوم حتى أيام المكابيين حين أخضعهم يوحنا هركانوس وأجبرهم على التهود. وأيام يهورام تحققت نبوة إسحق القديمة بأن أدوم يكسر نير يهوذا (أي يعقوب) وفي أيام هذا الملك أيضًا حدثت ثورة في لبنة وهي من مدن يهوذا وغالبًا هي مدينة كهنة وهم تمردوا على الملك لوثنيته وربما فعلت مدن أخرى نفس الشيء وإستقلوا عن أوامر الملك (المشاكل تحيط بالأشرار).

 

الآيات 25-29:- "فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةَ عَشَرَةَ لِيُورَامَ بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا. وَكَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. وَسَارَ فِي طَرِيقِ بَيْتِ أَخْآبَ، وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَبَيْتِ أَخْآبَ، لأَنَّهُ كَانَ صِهْرَ بَيْتِ أَخْآبَ. وَانْطَلَقَ مَعَ يُورَامَ بْنِ أَخْآبَ لِمُقَاتَلَةِ حَزَائِيلَ مَلِكِ أَرَامَ فِي رَامُوتِ جِلْعَادَ، فَضَرَبَ الأَرَامِيُّونَ يُورَامَ. فَرَجَعَ يُورَامُ الْمَلِكُ لِيَبْرَأَ فِي يَزْرَعِيلَ مِنَ الْجُرُوحِ الَّتِي جَرَحَهُ بِهَا الأَرَامِيُّونَ فِي رَامُوتَ عِنْدَ مُقَاتَلَتِهِ حَزَائِيلَ مَلِكَ أَرَامَ. وَنَزَلَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكُ يَهُوذَا لِيَرَى يُورَامَ بْنَ أَخْآبَ فِي يَزْرَعِيلَ لأَنَّهُ كَانَ مَرِيضًا."

في السنة الثانية عشرة = وفي (2 مل 29:9) يقول في السنة الحادية عشرة والسبب طرق الحساب المختلفة وربما كان جزء من سنة في الأول أو في الآخر محسوبًا سنة كاملة أو أنه ملك مع أبيه سنة كاملة (هذه الاختلافات التافهة التي يدعي البعض أنها دليل وجود أخطاء هي دليل على صحة الكتاب المقدس، فالكاتب لأمانته ينقل الخبر كما هو دون أن يُخْضِعهُ لعقله. ومَن يتهمون اليهود بتزوير الكتاب المقدس نقول لهم: ولماذا لم يصلح اليهود مثل هذه الأخطاء التي دائمًا هي مثار إشكالات لهم؟ الإجابة أنه لا يستطيع أحد أن يعبث في كلام الله).

أخزيا = أو يهوأحاز هما اسم واحد بمعنى عضده الرب. ابن 22 سنة حين ملك وفي (2 أي 2:22) يذكر أن عمره كان 42 سنة وقطعًا رقم 42 سنة غير معقول فيهورام أبوه مات ابن 40 سنة. والحل كما قُلنا في المقدمة أن الكاتِب ينسب العمر بداية من حكم عمري أصل بيت أخاب وبيت أخزيا فهو الجد الكبير وهو الذي تنسب له وثنية أبنائه فهم بوثنيتهم وبملوكهم منسوبين لبيت عمري. وهذا معنى باقي الآيات فبيت يهوذا منسوب لعمري من جهة الأم لذلك قال عثليا بنت عمري ولم يقل عثليا بنت أخاب. وبيت ملك إسرائيل منسوب لعمري من جهة الأب. ولاحظ أن عثليا ويورام أولاد أخاب. عثليا = من يبليه يهوه . يورام = الله يعلى. فأسماء أولاد أخاب منسوبة ليهوه لأنه يعرج بين الفرقتين كما قال إيليا. ونجد هنا أن أخزيا ذهب للحرب مع يورام ملك إسرائيل في راموث والظاهر أنه استولى عليها وأعادها لإسرائيل لأننا نجد أن ياهو مسح ملكا فيها (2 مل 1:9-15) ولكنه جرح هناك (أي يورام) في المعركة.

ونزل اخزيا = نزل من أورشليم هو كان قد عاد لأورشليم بعد المعركة التي جرح فيها يورام ثم نزل من أورشليم إلى يزرعيل (مصيف ملوك إسرائيل) ليزوره في مرضه. ولاحظ المجاملات السياسية في تبادل الأسماء بين أخاب (ابنه يهورام والثاني أخزيا) ويهوشافاط (ابنه يهورام وابن يهورام أخزيا).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات الملوك ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/12-Sefr-Molouk-El-Thani/Tafseer-Sefr-Molouk-El-Thany__01-Chapter-08.html

تقصير الرابط:
tak.la/9p92c5v