محتويات |
* وُلد افرآم السرياني في نصيبين في ما بين النهرين (تركيا حاليًا) على الأرجح سنة 306 م.
* ويذكر أيضًا أن اللذين ولداه بالجسد ثقفاه في الإيمان المسيحي وربياه على مخافة الرب وحدثاه عما سبق فكابده آباؤه من العذاب في سبيل الحفاظ على الإيمان وحب السيد المسيح.
* إن افرآم في مطلع شبابه، طارد يوما بقرة رجل فقير دخلت حقل أبيه فاختفت في الغابة.
* ولما جاء صاحب البقرة المسكين يفتش عنها، أهانه افرآم ووبخه على تركه بقرته ترعى في حقل غيره، فتقبل الفقير الإهانة ومضى.
* وجرى بعد أيام قليلة أن سُرق من قطيع أحد الرعاة بعض الأغنام، فاتهم افرآم، ورفعت عليه الدعوى، فزُج به في السجن وهو برئ، وذُل كثيرًا، وحزنت نفسه ورفع قلبه لله بصلاة حارة طالبًا مساعدته لإظهار الحق، وإنقاذه من سجنه.
* وفي تلك الليلة، حلم افرآم، وكأن ملاكًا من السماء ظهر له، قائلًا "حقًا، إنك بريء من هذه التهمة، ولكنك لست بريئًا من كل جريرة".
* ولما استيقظ من نومه، أخذ يفكر في قول الملاك، فتذكر حادثة مطاردته البقرة وندم كثيرًا على ذلك، وخاصة على سوء معاملته لصاحبها الفقير. فتفجرت عيناه بدموع التوبة السَخينة، وأنتحب على ذنبه، وطلب المغفرة من الرب.
* وفي تلك اللحظات، نذر نفسه لخدمة الله تعالى، ووعد أن يهجر العالم حالما يخرج من سجنه... وهكذا كان.
* ويسرد مار افرآم هذه الحادثة في إحدى كتاباته التي نقلت إلى اليونانية في عهده ثم نقلت إلى العربية بعدئذ، حيث يقول: أنه مكث في السجن ثمانية يومًا، وأن القاضي أعلن براءة ساحته وأطلق سراحه.
* احتذى مار افرآم حذو مار يعقوب في فضائله، واعتمد على يديه وهو ابن ثماني عشر سنة، وأحبه ماريعقوب كثيرًا، واتخذه تلميذًا وكاتبًا في آن واحد، ورسمه شماسًا.
* ودأب مار افرآم على الدرس والتحصيل ومطالعة الكتاب المقدس والتعمق فيه. كما أتقن اللغة السريانية وآدابها، حتى عُدُ في الرعيل الأول بين أقطابها.
* وقد اصطحبه مار يعقوب إلى مجمع نيقية سنة 325 م. وعلى أثر عودتهما، أسس مار يعقوب في نصيبين مدرسة، وكانت مزدهرة حتى القرن السابع وحازت شهرة واسعة حيث أنه أسلم زمام التعليم فيها إلى مار افرآم.
* وقد توفد عليها الطلاب من بلاد ما بين النهرين السفلى التي كانت ترزح حينذاك تحت نير الحكم الفارسي، فاحتضنتهم مدرسة نصيبين وأرضعتهم العلوم الروحية، ولذلك دعيت بمدرسة الفرس، وكان لها مار افرآم. "المدير الحكيم، والمعلم الصالح والشاعر المجيد، والكاتب القدير واللاهوتي الدقيق العميق والفيلسوف الروحاني والمتمرس في الحياة النسكية."
* وفي سنة 328، رقد مار يعقوب في الرب، ودفُن في الكنيسة التي شيدها في نصيبين. وقد أبَنّ مار أفرام السرياني مار يعقوب تأبينا مؤثرًا قال فيه: "كان يعقوب حبرا نبيلا، أحرز انتصارا باهرًا في جهاده إذ قرن المحبة بالغيرة في سبيل رعيته وتدرع بسلاح "التقو"، وامتاز بعطفه على أبنائه."
* تسلم مار افرام إدارة المدرسة، وكانت اللغة السريانية هي لغة التدريس الرسمية في المدرسة.
* قيل أنه على أثر تلمذة مار افرآم على مار يعقوب النصيبيني الناسك الزاهد، الذي كان يتشح بجلد الماعز كما مر آنفا، ألبس الثوب الرهباني.
* وارتأى بعضهم أنه أخذ النسك عن يوليان الناسك الشيخ في جبل الرها، وهو الذي وشحه بالإسكيم الرهباني.
* وكان مسكنه بقرب المغارة التي كان مار افرآم يتنسك فيها، وكان مار افرآم شديد الزهد إذ لم يأكل خبز الشعير والبقول المجففة، ولم يشرب سوى الماء حتى أصبح هيكلًا عظميًا بل تمثالًا من الفخار كما وصفه غريغوريوس النوسي. أما لباسه فكان ثوبًا خلقا أو أطمارًا بالية.
* وقد وصف فلسفته الرهبانية بقصيدة نفيسة جدًا خماسية الوزن يخاطب فيها نفسه التي روضها على شظف أعمال التقشف القاسية جاء فيها:
* كم مرة جعت.
* وكان جسدي بحاجة إلى الطعام.
* ولكنى امتنعت عن تناوله.
* لكي أستحق الطوبى التي سينالها الصائمون.
* عطش جسدي الذي جُبلَ من طين.
* ورغب في الماء ليرتوي،
* فأهملته ناضبًا لكي يستحق التلذذ بندى النعيم.
* وإذا كان الجسد دائمًا يكثر مراودتي.
* فإني كنت أروضه يومًا فيومًا حتى النهاية.
* في مساء كل يوم أتصور أنى لا أكون في الوجود صباحًا.
* فأقوم للصلاة والعبادة حتى شروق الشمس وبزوغها.
* عندما سألني الجسد غفوة.
* استهويته بالطوبى التي منحها الرب للإيقاظ.
* قد صار ذهني مذبحًا.
* وأرادني كاهن.
* وكمثل حمل لا عيب فيه ضحيت بذاتي قربانًا.
* تحملت عذاب الجوع منتصرًا عليه.
* إذ رأيتك بين اللصين تذوق المرارة لأجلى.
* اعتبرت ضيق العطش وكأنه لم يكن.
* إذ رأيت سيدي بسبب خطيتي يمتص الخل.
* لم أعر للأطعمة أهمية.
* إذ وضعت نصب عينيّ وليمة ملكوتك.
* هذه كانت طريقة حياة مار افرآم كراهب... ولم تكن الرهبانية لديه تصوفًا وانقطاعًا عن العالم وصومًا وصلاة فحسب، بل كانت أيضًا خدمة للإنسانية ووسيلة لحفظ التراث.
* جاء في سيرة مار افرآم أنه تاق إلى زيارة مصر، موطن النسك والزهد والتقشف وإلى مشاهير النساك المصريين وخاصة الأنبا بيشوي، وكان في شوقه هذا مدفوعًا بقوة معجزية.
* مازال أثره باقيا حتى الآن ببرية شيهيت، إذ توجد بدير السيدة العذراء (الشهير بدير السريان) شجرة ضخمة تعرف باسم شجرة القديس مار أفرام السرياني، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولهذه الشجرة قصة عجيبة فقيل أن القديس كان يتوكأ على عكاز (عصا) من فرط النسك الذي أنهكه، فظن رهبان الإسقيط أنه يتظاهر متشبهًا بالشيوخ، فعرف بالروح ما كان يجول بخاطرهم، وغرس عكازه هذا في الأرض فأراد الله إظهار بره وتقواه فنما هذا العكاز الجاف، وأزهر كعصا هارون قديمًا، حتى أصبح شجرة ضخمة الآن، وهى من فصيلة التمر هندي، ويشرب الكثيرون من زهرها وثمرها لنوال بركة قديسها البار.
* بعد اكتساب القديس خبرات الرهبنة الكثيرة من آباء أسقيط مصر، بدأ يكمل رحلته إلى قيصرية الكبادوكية، وكان تواقا أن يكون التقاؤه بالقديس باسيليوس في عيد الظهور الإلهي (عيد الغطاس المجيد)، وفعلًا وصل في اليوم السابق للعيد، وكان ذلك نحو أوائل عام 371 م.، فدخل القديس مار افرآم الكنيسة وكان القديس باسيليوس يرتدى ملابس رئيس الأساقفة الفاخرة، وحوله الكهنة بملابسهم الفاخرة أيضًا وعندما رأى ذلك، قال في فكره: إن هذا لا يمكن أن يكون عمود النار الذي أعلن لي في الرؤيا!
* ووقت العظة، وقف القديس باسيليوس يعظ الشعب، وإذ بمار أفرام يرى وكأن ألسنة نارية تخرج من فيه وتستقر في قلوب السامعين فللوقت، سرعان ما تغير فكره وأظهر علامات الاستحسان لسماعه. ولأنه لم يفهم اليونانية التي كان يتكلم بها القديس باسيليوس، فقد كان برفقته تلميذ يترجم له ما يقول.
* شعر القديس باسيليوس بالروح بوجود القديس مار افرآم إذ رأى ملاكين على جانبيه.. وبعد التناول استدعاه، فتقدم القديس بثوبه البسيط البالي صامتًا، مطرقًا بنظره إلى أسفل... فنهض رئيس الأساقفة (باسيليوس) عن كرسيه واستقبله بقبلة أخوية وأحنى رأسه أمام ذلك الراهب المتواضع، وقال له: "هل أتيت لتزور إنسانًا خاطئًا؟ الرب يكافئك عن عملك هذا" ثم انفرد به وقال له: "لماذا شككت؟" وكشف له عن ملابسه، وإذ به يلبس مسحا من الداخل... قائلًا له: "هذه الملابس الفاخرة الخارجية فهي من أجل كرامة الخدمة الكهنوتية فقط."
* استغرقت زيارة مار افرآم للقديس باسيليوس أسبوعين، حاول خلالها أن يرسمه قسًا، لكنه اعتذر في اتضاع ومسكنه متعلّلا بكثرة خطاياه.
* ويقول المؤرخ "سوزومين" في هذا الصدد: "إن مار أفرام السرياني لم ينال رتبة كهنوتية أكثر من رتبة شماس، لكن ما بلغه من الفضيلة أعطاه شهرة مساوية لأولئك الذين قد نالوا أعلى درجات الكهنوت في الكنيسة. كما أن حياته المقدسة ونبوغه في العلم، موضع إعجاب الجميع".
* كما يقول أيضًا هذا المؤلف: "لقد غدا باسيليوس من كبار المعجبين بافرآم ونبوغه فلقد تأثر كثيرًا بشخصيته وبكلامه وتعاليمه، كما أورد ذلك في بعض كتاباته التي كتبها عنه.
* لما شعر ما افرآم بدنو أجله، أخذ يسدى نصائحه الأخيرة لرهبانه وتلاميذه.
* وكانت وصيته الكبرى لهم، حملهم على التواضع، وحذرهم من البدع، وشدد عليهم بشأن ممارسة الكمالات الإنجيلية. وكتب لهم وصيته الأخيرة فإذا به يمنع أن يقول أحد منهم فيه مديحة وألا يقدموا لجسده من بعد موته كرامة وأوصى أن لا يدفنوه في مقبرة الأبرار والشهداء، بل في مقبرة الغرباء، وأن لا يلبسوا جثته ثوبًا ثمينًا، بل يتركوا له ثوبه الرهباني البالي، ويغطوه بردائه من غير أن يطيبوه بالطيب ولا أن يحنطوه بحنوطٍ ما.
* ورجاهم أن تكون حفلة جنازته في غاية من البساطة كما لو أنها لجنازة رجل حقير، لأنه هو بالفعل أحقر الناس -هكذا قال لمن التفوا حوله- وطلب من هذه الجماهير التي اجتمعت حوله لما سمعوا بمرضه، أن يجمعوا الدراهم التي عزموا على إنفاقها في سبيل حفلة دفنه، لكي توزع على الفقراء، محذرًا إياهم أن يعملوا كما حنانيا وسفيرة امرأته مع الرسول بطرس، فيخبئوا جزءًا مما كانوا قد وعدوا أنفسهم بتقديمه فينالهم العقاب الإلهي.
* وفيما هو يتكلم بذلك ويوصى بمحبة القريب وبالإحسان إلى الفقراء، إذا برجل غنى من الحاضرين قد اعترته هزة عصبية، وصار يرعد كمن اعتراه الشيطان فأدنوه من افرآم ورجوا منه أن يصلى لأجله ويباركه لكي يشفى.
* فطلب منه افرآم أن يعترف بحقيقة ما جرى له بينه وبين ضميره، فأقر ذلك الغنى بالحقيقة، وقال إنه كان قد عزم على تقديم لباس ثمين لجسم افرآم بعد موته، وأنه لما سمعه يمانع في ذلك، عقد النية على الاحتفاظ بثمن ذلك الثوب بدل أن يقدمه للفقراء بحسب وصية افرآم... وطلب إلى القديس أن يصفح عنه ويصلى لأجله.
* فصفح عنه افرآم وباركه فشفى، وقدم ثمن ذلك الثوب إلى مجموع ما تبرع به المحسنون للفقراء.
* ورقد افرآم في الرب مملوءًا نعمة وقداسة سنة 379 م... فدفن باحتفال بسيط بحسب إرادته ووصيته الأخيرة.
* عندما عاد القديس مار افرآم إلى مدينة الرها بعد غيبة وجيزة وجد المدينة مغمورة بأصحاب هرطقات كثيرة.
* كان أشهر هذه الهرطقات هي هرطقة "برديسان السرياني" وكان هذا الرجل وثنيا، وُلد بالرها، وقيل أنه اعتنق المسيحية اسمًا لا فعلًا ومات عام 222، وخلفه ابنه الذي ناهضه مار افرآم.
* وضمت هذه الهرطقة عديد من الأثرياء، فبدأ مارأفرام يكتب ضد هذه الكتابات، وأعطته كتاباته شهرة واسعة في عالم الكتابة. كما نظم أناشيد كثيرة تضمنت عقائد كنيسته الأرثوذكسية.
* ودخل في نقاش مع أصحاب هذه الهرطقات لردهم، والعجيب أن تدفق هذه الينابيع الشافية من ذلك القديس كان سببها التعاليم الفاسدة التي لهؤلاء الهراطقة. فقد وضع هرمونيوس بن برديصان في تلك الهرطقات 150 نشيدًا تنافس مزامير داود النبي، كما أنه وضع لها أنغاما جذابة جعلت أهل الرها يذهبون وراء وقعها الموسيقى!
* وللحال وضع القديس العظيم مار افرآم 150 نشيدًا على نسق ووزن وموسيقى وإنشاد هرمونيوس متضمنة العقائد المسيحية السليمة، كما أنه أعد خورسا لتلك الإنشاد يرنمونها صباحًا ومساء كل يوم في الكنيسة.
* وهكذا استطاعت تعاليمه المستقيمة بنعمة الروح القدس وبقوة الحق الذي ينطق منها، وجمال أسلوبها الأدبي، أن توقف تيار هرطقة هرمونيوس وغيرها من هرطقات ذلك العصر التي كادت تكون سببًا في غرق الكثيرين.
أشهر قصائده هي:
* القصائد الثلاثة التي نُظمت بعد حصار الفرس لمدينة نصيبين للمرة الثالثة.
* قصائد من 35-42 عن آلام المسيح.
* قصيدة القصة اليوسيفية " أي قصة يوسف الصديق.
* كما كتب أيضًا عدة ميامر عن الصلوات لحاجة الكنيسة، ومنها صلاة الرجاء لسقوط الأمطار.
* الذي يتأمل في شخصية مار افرآم، يلاحظ أن شخصيته كشاعر أشهر وأقوى بكثير من شخصيته كناثر، حيث أن كتاباته المنظومة أكثر جدًا من كتاباته النثرية، ومن الواضح أن كتاباته في الرها كانت كثيرة جدًا.
* لقد ترك مار افرآم من الكتابات بوجه عام، ما لا يقل عن ثلاث ملايين من الأسطر أي مائة وعشرون ألفا من الصفحات تقريبًا.
* ولمار افرآم كتابات منشورة، إذ المعروف أنه قد استعمل النثر في شرح الكتاب المقدس بعهديه، وفي الجدل الديني، وفي مقالاته ورسائله.
* ولمار افرآم شروحات كثيرة في عدد من أسفار الكتاب المقدس ومحاربته للبدع وبعض الكتابات اللاهوتية وسير القديسين كما يلي:
أ- شرح سفر التكوين وجزء كبير من سفر الخروج، محفوظ في مخطوط في مكتبة الفاتيكان
ب- مختصر لشرحه للعهد القديم صنفه الراهب ساويرس الرهاوي سنة 861 م.
ج- شرحه لرسائل بولس الرسول مع الأناجيل.
د- كتابات كثيرة عن محاربته لتعاليم ابن ديصان وماني ومرقيون بعنوان.
* الرد على المارقين.
* وإلى هيباتيوس.
* كتابات أخرى مثلها: "إلى دومنوس".
ه الكتب الخمسة الأولى يبتدئ كل واحد منها بحرف من حروف اسمه (ا ف ر ا م).
و- ميمر نثرى عنوانه "عن سيدنا" مجّد فيه الألوهية والأعمال الخاصة على يد السيد المسيح.
ز- خمس مقطوعات عن "الرحيم العلي".
ح - سيرة لأبراهام قيذ ونيايا تظهر فيه بوضوح قوة مار افرآم الأدبية.
* وقد ذكر في بعض المصادر أن مار افرآم ألف في النشر شرحًا لكل العهد القديم ما عدا سفر القضاة.
* هذا ويتبع مار افرآم في تفسيره منهج المدرسة الأنطاكية متناولًا النص تاريخيًّا وعلميًّا، ولكنه في التسابيح والخطب يستعمل الطريقة الرمزية.
* ما قدمه من خطب ومواعظ، كما يلي:
أ- 56 مقالة "ضد الهراطقة".
ب- 80 مقالة " ضد الباحثين" أي ضد محرّفي العقيدة في الثالوث الأقدس وتجسد الكلمة.
ج- 7 مقالات "في اللآلئ".
د- 3 مقالات "في الإيمان".
ه 2 مقالة "ضد اليهود الهراطقة.
و- مقالة تفسيرية في آيات مختلفة من العهد القديم.
ز- 22 مقالة "في ميلاد الرب".
ح- 12 مقالة في الظهور الإلهي.
ط- 41 مقالة "شهادة المخلّص".
ى- 4 مقالات "عن مبادئ الأخلاق وحرية الإنسان".
ك- 85 مرثاة وخطبة، كان يرتلها في مناسبات مختلفة، وفيها أناس مختلفين.
ل- مقالات خاصة ذات مضمون نسكي وأخلاقي.
م- مواعظ "ضد اليهود" و"في مخلصنا يسوع المسيح أي التجسد".
أ- رسالة إلى رهبان جبال الرها.
ب- جزء من رسالة كتبت إلى يويليوس.
* افرآم، ذلك العظيم، مُنْهِض الكسالى والخاملين...
* ومعزى المحزونين ومثقف الشبان...
* المعلم والمرشد...
* دليل التائبين....
* سيف العقيدة ضد الهراطقة....
* وعاء الفضائل.....
* وشاح الروح القديس ومظلته.
* إن مار افرآم كيثار (قيثارة) الروح القدس، ضرع موسى الكليم وأخته مريم بتلقينه العذارى والفتيات، ولفيف المؤمنين، أنغاما محكمة بث فيها تعاليم الكنيسة الحقة وأحرز بواسطتها إكليل الظفر والانتصار على أعدائه".
* افرآم، شماس كنيسة الرها، ألف كتبا كثيرة، وقد وصل من الشهرة والتوفير إلى أن بعض الكنائس تتلو ما كتبه على الشعب بعد تلاوة منتخبات الأسفار المقدسة. وقد طالعت في اليونان كتابه عن الروح القدس مترجمًا عن السريانية، ووجدت فيه قمة الذكاء."
* لما كان مار افرآم لا يسر بمدائح، كان ذلك زيادة في فضله وتصنيفا لفضيلته.
* كيف لا تقبل الكنيسة ذكر مثله بسرور، وهو ذاك الإنسان الذي أفواه جماعة النصارى لا تشبع من ذكره والثناء عليه.
* هذا افرآم السرياني فإني لا أستحي من ذكر جنسه، إذا كنت أتجمل بأخلاقه.
* افرآم هو نهر فرات معقول منه يشرب جميع المؤمنين.
* أبانا هذا، ومعلم المسكونة، افرآم.
* ما كان افرآم يخلو له وقت، من هطل الدموع، لا في ليل ولا في نهار، ولا في ساعة ولا في لحظة، ولا أبصرت عيناه قط ناشفة، بل كان يبكى دفعة جهرًا ودفعة سرًا.
* كان (افرآم) منقادًا إلى أوامر الله في كل معنى، وانقيادا لا يساوى فيه غيره، فمن ههنا لما أمرِ أن يترك وطنه، مثلما أمرِ إبراهيم أب الآباء، أجاب إلى ذلك وقصد مدينة الرها.
* كان افرآم يتناول من الطعام مقدار الكفاف لحفظ الحياة لئلا ينقلب نظام الطبيعة بالكلية فيرد على الجسم الانحلال.
* كان افرآم يستعمل من الطعام ما ليس فيه لذة، ويمزج كأسه بالبكاء.
* مار افرآم سكن البرية مثل المعمدان وصارت عليه كلمة الله، فكان مناديًا بالتوبة. تعلم القادمين إليه أن يعترفوا بخطاياهم.
* لقد انصرف (افرآم) إلى ميناء الملكوت الدهري، الذي لا موت فيه ولا اضطراب وأحصى مع القديسين الذين كانوا منذ الدهر..
* هذا لك منا، يا أفضل الآباء. ويا معلم المسكونة، قد جسر اللسان أن يهديه هديه لا تفي بالاستحقاق.
* وإن كان قولي هذا جسارة، إلا أنك كما هربت من المديح في حياتك كذلك حملك التواضع بعد انتقالك على أن تفوق من يقصد مديحك.
* وأنت يا افرآم مع ذلك، في وقوفك على المذبح الإلهي وخدمتك الثالوث المقدس المحيي مع الملائكة تذكر جماعتنا وتسأل الصفح عن خطايانا ووصولنا إلى نعيم الملكوت الدهري بيسوع المسيح ربنا الذي له المجد مع أبيه الذي لا ابتداء له، والروح القدس المحيي الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.
_____
(*) المرجع:
مار أفرام السرياني ومار اسحق السرياني - ملاك لوقا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/patrology/mariephram.html
تقصير الرابط:
tak.la/tj6ytpc