وينبغي علينا ألا نظن وجود تناقض في الكتاب المقدس، فالكتاب الذي يأمرنا بمحبة أعدائنا والإحسان لمبغضينا والصلاة لأجل الذين يطردوننا، في نفس الوقت يأمرنا بعدم الصلاة لبعض الإخوة. وأحيانًا ينبغي لنا أن نصلي ضد البعض رغم قول الكتاب المقدس "باركوا ولا تلعنوا" (رو14:12) وقوله "لا تجازوا أحدًا عن شرّ بشرٍّ" (رو17:12).
فكثيرون لا رجاء في خلاصهم (وذلك أمثال أريوس ونسطور وأوطيخا وسابليوس وماني... هؤلاء الذين قَسَّموا الكنيسة، ونقضوا الإيمان، وأصروا على هرطقاتهم، حتى صار وجودهم في العالم مصدر ضرر كبير على النفوس البسيطة). إن القديسين كانوا يصلون ضدهم، يصلون لا لأجل توبتهم ورجوعهم عن خطاياهم بل لكي يحل بهم الحكم النهائي. إن مثل هؤلاء لا يطلب منا أن نصلي لأجلهم، إذ لا ينبغي لنا أن نصلي في الوقت الذي نتيقن فيه أن صلواتنا سترفض أمام الديان الأعظم.
هذه الصلوات تختلف عن تلك التي قدمها داود النبي ضد يهوذا الخائن، تلك التي لم تكن صلاة بقدر ما كانت نبوة عن المستقبل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وأيضًا تختلف هذه الصلوات عن تلك التي قدمها الرسول بولس ضد إسكندر التي سبق الحديث عنها بما فيه الكفاية.
إن هذه الصلوات تشبه تلك التي وردت في سفر الرؤيا (رؤ10:6) حيث تقدم بها الشهداء طالبين الانتقام لهم، هذا بالرغم من أن الشهيد الأول (إسطفانوس) طلب الغفران لراجميه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/v7sj5nc