 |
لقد تنبأ المسيح بمجيء مسحاء كذبة false Christs (مت 24: 24). وقد ظهر بين اليهود أربعة وعشرون مسيحيًا كاذبًا. وأشهرهم بار كوكبة الذي عاش في أول القرن الثاني وادعى ذلك الدجال بأنه رئيس الأمة اليهودية وملكهم فانحازوا إليه ضد المملكة الرومانية، فمات منهم في الحرب التي نتجت عن ذلك بين 500000 و600000 نسمة. وفي القرن الثاني عشر بعد المسيح ظهر نحو عشرة مسحاء كذبة التصق بهم عدد غفير من اليهود، فمات منهم خلق كثير من جرّاء الاضطهادات الصارمة التي نتجت عن ذلك. ومن آخر المسحاء الكذبة الذين اشتهروا بكثرة تابعيهم: مردخاي Mordecai Mokia رجل ألماني ظهر سنة 1682م. ولما اشتد الاضطهاد هرب بسببه فلم يعثر له على خبر. وقد عاش في القرن التاسع عشر في باريس رجل فرنسي ادعى بأنه المسيح غير أنه لم ينحز إليه إلا أنفار قليلون ولم يضطهد. وفي أمريكا هناك جيم جونز Jim Jones الذي ادعى أنه تناسخ للمسيح (تناسخ أرواح)، إلى أن انتحر هو وجماعته سنة 1978. وحاليًا يوجد خوزيه لويس ميراندا José Luis de Jesús Miranda الذي يدّعي بأنه هو المسيح، ثم أعاد وأضاف أنه هو ضد المسيح كذلك!!
وعندما نقول "آخر المُسحاء الكذبة"، فهذا يعني:
- أنه قد يكون سبقه آخرين،
- أو أنه قد يكون الآخر في وقت كتابة هذا الكلام!
فمثلًا هناك قائمة مطوَّلة بمَنْ ادعوا أنهم المسيح.. وما زال هناك الذين سيأتوا بادعاء مثل هذا..
ما سبق من ناحية كلمة "مسيح"، والتي تختلف عن كلمة "نبي"! لئلا يختلط الأمر على بعض البسطاء في اللغة العربية..
فبالطبع كلمة "مُسحاء" هي جمع كلمة "مسيح"، وعندما نتحدث عن المُسحاء الكذبة، نتحدث عن الذين ادعوا أنهم المسيح المخلص، أو المسيّا المُنتَظَر - وليس عن الأنبياء الكذبة false prophets! فهناك فارق بين مَنْ يدعي النبوة، أو مَنْ يدعي أنه هو المسيح!
وقد حذَّر الكتاب المقدس من الأنبياء الكذبة (تث 18: 20؛ ار 14: 15؛ 23:15؛ عد 22؛ حز 13: 17-19)، ويصفهم بأنهم يدعون بأنهم مُرَسلون من عند الله (ار 23)، وأنهم مُرسَلون من عند الله فقط لامتحان الشعب (تث 13)، وأنهم مسوقون بالأرواح الشريرة (1 مل 22: 21)..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/r6pxy62
