St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   02_B
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

بئر يعقوب

 

بئر في قطعة الأرض التي ابتاعها يعقوب ونصب فيها خيمته (تك 33: 19) وهي البئر التي جلس يسوع المسيح بجانبها عندما تكلم مع المرأة السامرية (يو 4: 5، 6) وهي في فم الوادي بقرب شكيم (قابل تك 33: 19؛ يش 24: 32). وهنا أعلن الرب للمرأة حقيقة عبادة الله بالروح والحق. وهي على بُعْد ميل ونصف إلى الجنوب الشرقي من نابلس عند سفح جبل جرزيم (جبل الطور) بقرب الدرب الموصل من أورشليم إلى الجليل.

St-Takla.org Image: A dried well at one of Lalibella's rock-hewn Churches, from our visit to Ethiopia - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008.

صورة في موقع الأنبا تكلا: بئر جاف، من آبار كنائس لايبيلا، من صور رحلة موقع القديس تكلاهيمانوت للحبشة - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا، إبريل - يونيو 2008 م.

ويحيط بالبئر حائط قديم وطول الفسحة المحيطة بها 192 قدمًا وعرضها 151 قدمًا. وفي هذه الفسحة أثار. وعمق البئر نحو 75 قدمًا وقطرها نحو سبعة أقدام. ويظن العلماء أن عمقها كان نحو 150 قدمًا وأنها قد ارتفعت بسبب سقوط الحجارة فيها. وكانت كنيسة مبنية فوقها في القرن الرابع بعد الميلاد.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

نقرأ في إنجيل يوحنا: إن الرب يسوع "ترك اليهودية ومضى أيضًا إلي الجليل. وكان لا بُد له أن يجتاز السامرة. فأتى إلي مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه، وكانت "هناك بئر يعقوب" (يو 4: 3 - 6).

 

1- موقعها:

عندما جاء يعقوب إلى شكيم في طريق عودته من فدان آرام، "نزل أمام المدينة (أي إلى الشرق منها) وابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته" (تك 33: 18، 19)، ولا شَك في أنها السهم الذي وهبه يعقوب لابنه يوسف (تك 48: 22)؛ فكلمة "شكيم" في العبرية معناها "سهم" أو "نصيب". ويقول يعقوب إنه أخذها من الأموريين بسيفه وقوسه، وعند نقطة انفتاح طريق شكيم إلى الشرق، قرب الطرف الشمالي للوادي، يقع قبر يوسف (كما يقولون)، وعلى الجانب الآخر من الوادي، قرب قاعدة جبل جرزيم، توجد البئر التي تعرف إلي اليوم باسم "بير يعقوب"، وهو موقع ينطبق تمامًا على ما جاء بالإنجيل، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وتتفرع الطريق القادمة من الجنوب، إلى فرعين نحو الشرق قليلًا. فأحد الفرعين يأخذ اتجاه الغرب عبر ممر شكيم، بينما يتوجه الثاني إلي الشمال، والأرجح أن هذين الطريقين يسيران في نفس الممرات القديمة، ولا شَك في أنهما كانا طريقين مطروقين كثيرًا في أيام الرب يسوع على الأرض، ولكنا لا نستطيع أن نجزم في أي طريق منهما سار، ولكن البئر تقع في الزاوية بينهما ويمكن الوصول إليها بسهولة من أي الطريقين.

 

2- لماذا حُفِرَت:

نقرأ في الإصحاح الرابع من إنجيل يوحنا أن يعقوب هو الذي حفر البئر (يو 4: 12)، ولكن العهد القديم لا يذكر شيئًا عن ذلك. ويتساءل المرء عن سبب حفر تلك البئر مع وجود البئرين الغزيرين "عَيَّن عسكر وبلاتا" ولكن يجب أن نتذكر أن في الشرق كانت ثمة قوانين صارمة تحكم موضوع استخدام المياه، وبخاصة عند وجود قطعان كبيرة. فلعل شراء الأرض لم يتح ليعقوب كميات المياه التي يحتاج إليها، فكان من المحتمل حدوث منازعات بين رعاة القطعان، فيحتمل، لذلك، أن يعقوب قد حفر البئر طلبًا للسلام ولكي يحتفظ بحريته واستقلاله.

 

3- إجماع التقليد:

يتفق اليهود والسامريون والمسلمون والمسيحيون علي نسبة هذه البئر لأبينا يعقوب، ولا يوجد أي سبب قوي للشك في ذلك. وعندما يقف الإنسان على حافة البئر في ظل جبل جرزيم، يدرك على الفور كيف كان من الطبيعي أن يقول عنه الرب " هذا الجبل" (يو 4: 21).

 

4- وصفها:

ظلت البئر بدون وقاية، بين خرائب كهف تعلوه قبوة على عمق أقدام تحت سطح الأرض. ويقول عنه ماجور أندرسون إن له فتحة ضيقة بالكاد تسمح بمرور جسم إنسان وهو مرفوع الذراعين، وهذا العنق الضيق الذي يبلغ طوله نحو أربع أقدام، يؤدى إلى البئر ذاتها، وهي أسطوانية الشكل يبلغ قطرها نحو سبع أقدام ونصف القدم. وفم البئر مع الجزء العلوي ظاهرة البناء، واضح أن البئر محفورة في طبقات من رواسب الطمي، تتخللها قطاعات من الحجر الجيري، إلي أن نصل إلي القاع من الحجر الجيري الصلد. وتبدو حوائط البئر من الداخل مبطنة "بطبقة مبنية". ولابد أن البئر كانت قديمًا أكثر عمقًا مما هي الآن، فقد سقطت فيها الكثير من الأحجار وغيرها من الرواسب، فلا يزيد عمقها الآن عن 75 قدمًا. وهي لا تستمد مياهها من أي عين، أو عن طريق اتصالها بأي مجرى مائي سطحي، ولكنها تعتمد على مياه الأمطار والرشح، وعليه فمن المحتمل أنها لم تمتلئ مطلقًا بالماء حتى الحافة. وتقول المرأة السامرية "البير عميقة". وسكان نابلس الحاليين يستعذبون مياه البير الخفيفة بالمقابلة مع مياه الينابيع المجاورة الثقيلة أو "العسرة" وتظل المياه بالبير حتى نهاية مايو، ثم تنضب إلي أن يأتي موسم الأمطار التالي، ولذلك فإن مياهها تختلف عن "المياه الحية" في الينابيع الدائمة.

ومن روايات الرحالة، نعلم أنه قد بنيت فوقها على توالي العصور كنائس، ويحتمل أن البئر قد دمرت في زمن الحروب الصليبية في 1187 م، وقد وجد في 1881 حجر لعله كان الغطاء الأصلي للبير (9 بوصة 3 قدم × 7 بوصة 2 قدم × 6 بوصة 1 قدم) وقطر الفتحة في الحجر هو 13 بوصة، وفي جوانبه ثلم أحداثتها الحبال التي كان يرفع بها الماء.

 

5- حالتها الراهنة:

منذ سنوات اشترت سلطات الكنيسة اليونانية قطعة الأرض المحيطة بالبئر، وأقيم حولها سور، وبنيت كنيسة صغيرة فوق البئر، وشيدت كنيسة كبيرة بجوارها.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/02_B/B_007.html

تقصير الرابط:
tak.la/373pd8r