St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   god-and-man
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الله والإنسان - البابا شنوده الثالث

27- الله الحَافِظ، وما أعجب الحِفْظ الإلهي

 

من أجمل الآيات التي قيلت عن الحفظ الإلهي، ما ورد في (المزمور 120):

الرب يحفظك... الرب يحفظك من كل سوء.

الرب يحفظ نفسك... الرب يحفظ دخولك وخروجك.

إنها عبارات جميلة ومعزية، وتطمئن النفس بأنها في حمى الله الحافظ. هذا الذي قيل عنه في (المزمور91): "في وسط منكبيه يظللك، وتحت جناحيه تعتصم... فلا تخشى من خوف الليل، ولا من سهم يطير في النهار... يسقط من يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات. وأما أنت فلا يقتربون إليك...".

لذلك نذكر هذا الحفظ الإلهي في صلاة الشكر كل يوم. فنشكره "لأنه سترنا وأعاننا وحفظنا..." وإن وضعنا في أذهاننا باستمرار هذا الحفظ، سنعيش مستريحين مطمئنين، في سلام قلبي عميق، لا نخاف...

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

نذكر هذا الحفظ الإلهي في قصة الميلاد:

لقد خاف هيرودس الملك، من ميلاد المسيح، الذي سيصير ملكًا ويجلس "على كرسي داود أبيه... ولا يكون لملكه نهاية" (لو32:1، 33). ولكي يتخلص من هذا المولود الملك: "أرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها، من ابن سنتين فما دون" (مت16:2)... وعلى الرغم من ذلك، فإن الطفل الوحيد الذي أراد هيرودس أن يقتله، هو الوحيد الذي نجا من تلك المذبحة، ومعه يوحنا الذي يهيئ الطريق قدامه!! إنه الحفظ الإلهي.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

St-Takla.org Image: Jesus Christ, details from The temptation on the mountain, ink & colored pens on paper, 2013, used with permission - by Mina Anton. صورة في موقع الأنبا تكلا: يسوع المسيح الرب، تفاصيل من لوحة التجربة على الجبل، حبر وأقلام ملونة على ورق، 2013، موضوعة بإذن - رسم الفنان مينا أنطون.

St-Takla.org Image: Jesus Christ, details from The temptation on the mountain, ink & colored pens on paper, 2013, used with permission - by Mina Anton.

صورة في موقع الأنبا تكلا: يسوع المسيح الرب، تفاصيل من لوحة التجربة على الجبل، حبر وأقلام ملونة على ورق، 2013، موضوعة بإذن - رسم الفنان مينا أنطون.

إذا كنت في حفظ الله، فلن تستطيع قوة في العالم كله أن تؤذيك.

من أجمل ما قاله الرب للقديس بولس الرسول "لا تخف بل تكلم ولا تسكت. لأني أنا معك، ولا يقع بك أحد ليؤذيك" (أع9:18، 10).

ونفس الوعد طمأن به يعقوب أبا الآباء، وهو هارب وخائف من وجه أخيه عيسو. فقال له من فوق السلم الواصل من السماء إلى الأرض "ها أنا معك، واحفظك حيثما تذهب، وأردك إلى هذه الأرض" (تك15:28).

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

إن حياة الإنسان هي في يد الله الحافظ، وليست في أيدي المعتدين.

ولهذا فإن داود النبي يَتَغَنَّى في (المزمور118) فيقول "الرب عونى فلا أخشى ماذا يصنع بي الإنسان؟!" ويقول "أحاطوا بي احتياطًا واكتنفونى"، "أحاطوا بي مثل النحل حول الشهد، والتهبوا كنار في شوك"... ونسأله: وماذا حدث لك، وأنت في الحفظ الإلهي؟ يجيب "دفعت لأسقط، والرب عضدنى. قوتي وتسبحتى هو الرب، وقد صار لي خلاصًا"، "يمين الرب صنعت قوة، يمين الرب رفعتنى. يمين الرب صنعت قوة، فلن أموت بعد بل أحيا، وأحدث بأعمال الرب"...

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

نفس هذا الحفظ تمتع به القديس الأنبا أنطونيوس في البرية.

أحاط به الشياطين بطريقة مفزعة ليرهبوه، وبأصوات وحوش مفترسة. فقال لهم في إيمان بالحفظ الإلهي "إن كان الله قد أعطاكم سلطانًا على، فمن أنا حتى أقف ضد الله؟! وإن كان الله لم يعطيكم سلطانًا على، فلن يستطيع أحد منكم أن يؤذينى"... نعم إن الحياة هي في يد الله الذي يحفظ. وليست في يد قوة من يريد أن يؤذي.

هل استطاع شاول الملك بكل سلطانه وكل جيشه أن يؤذي داود الشاب الهارب منه؟ كلا، لقد حفظ الله داود من كل مؤامرات شاول.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

ولقد حفظ الله يونان النبي من البحر ومن الحوت.

حفظه من أمواج البحر لما ألقوه فيه. بل حفظه أيضًا لما ابتلعه حوت عظيم. كان في جوف الحوت. ولكن الله لم يعط الحوت سلطانًا على إيذائه. فلا أكله ولا هضمه، بل حفظه في داخله حتى ألقاه سليمًا على الشاطئ، حيث أراد له الله أن ينزل. وكان يونان كأن في غواصة أوصلته!

وحفظ الله أيضًا دانيال والثلاثة فتية.

حفظهم جميعًا بمعجزتين عجيبتين: بالنسبة إلى دانيال، ألقوه في جُبِّ الأُسُود، فحفظه الله منها. وقال دانيال في ذلك "إلهي أرسل ملاكه، فسد أفواه الأسود" (دا22:6)... هكذا اختبر الحفظ الإلهي.

والحفظ الإلهي اختبره أيضًا الثلاثة فتية في أَتُّونِ النَّارِ "فلم تكن للنار قوة على أجسادهم. وشعرة من رؤوسهم لم تحترق" (دا27:3).

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

إن كل خطر لا بُد أن يفقد خطورته، ما دامت مشيئة الله أن يحفظ.

أراد فرعون أن يقتل جميع الأطفال الذكور الذين يولدون للعبرانيين (خر16:1).

ولكن الله أراد أن يحفظ الطفل موسى، فحفظه وعاش... ألقوه في سفط من البردى والقوه على حافة النهر (خر3:2). وعلى رأى المثل العامى "أعطني عمرًا، والقنى في البحر"... وقد كان. وأخذت ابنة فرعون الطفل موسى، وربته في القصر الملكي، واعتبر ابن ابنة فرعون (عب24:11).

حقًا، كما قيل في المزمور "حافظ الأطفال هو الرب" (مز6:116).

كما حفظ الرب الطفل موسى، حفظ أيضًا صموئيل الطفل، فلم يؤثر عليه الفساد الذي عاش فيه ابنا عالي الكاهن (1صم13:2، 22). وحفظ الرب أرمياء الطفل، وقال له "يحاربونك ولا يقدرون عليك. لأني أنا معك -يقول الرب- لأنقذك" (أر19:1). والله هو الذي حفظ داود الفتى الصغير في وقوفه أمام جليات الجبار. فحبسه في يده، ومكنه من الانتصار عليه، لأن الحرب للرب (1صم46:17، 47).

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

بنفس الحفظ الإلهي أنقذ الرب الفتى اسحق بن إبراهيم.

كان مربوطًا فوق الحطب، والسكين مرفوعة فوقه. ولكن الرب حفظه. والحفظ الإلهي جاء في الساعة الرابعة والعشرين، أو في الدقيقة الـ1440 في الوقت الذي يبدو متأخر جدًا، ولكن الله كان يراه مناسبًا جدًا، قبل أن تنزل السكين عليه لتذبحه. لقد أراد الحفظ الإلهي له الحياة... حتى لو كانت قد دخلت في جسمه السكينة، كانت ستخرج منه بكل سكينة... ويحيا...

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

إن الله ليس فقط حافظ الأطفال بمعنى الصغار في السن فقط، بل أيضًا هو حافظ لكل ضعيف محتاج إلى حماية. كل من لا يقوَى على حماية نفسه، فيتدخل الله ويحميه ويحفظ له كيانه. هوذا داود النبي يقول:

"نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين" (مز124).

ما أضعف هذا العصفور أمام فخ الصياد! ولكن لأن الله أراد أن يحفظه، يقول المرتل "الفخ انكسر، ونحن نجونا. عوننا باسم الرب الذي صنع السماء والأرض". ويغنَّى في هذا المزمور أيضًا ويقول "لولا أن الرب كان معنا حين قام الناس علينا، لابتلعونا ونحن أحياء... مبارك هو الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم".

هكذا كان مع الشعب الضعيف، والبحر أمامه، وفرعون بمركباته خلفه.

الله الحافظ، حفظ هؤلاء الضعفاء من فرعون بكل جبروته. وحفظهم أيضًا من مياه البحر. فكان الماء مثل سور لهم عن يمين وعن يسار. وصدق قول موسى النبي لهم "قفوا وانظروا خلاص الرب... الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر13:14، 14).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

الله الحافظ يرسل أيضًا ملائكته لحفظ الناس.

كما قيل "في كل ضيقهم تضايق، وملاك حضرته خلصهم" (أش9:63). وقيل كذلك "ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم" (مز7:34). وقال أبونا يعقوب أن ملاكًا كان يخلصه من كل ضيق" (تك16:48). ولا ننسى أن ملاك الحفظ هو الذي نجى القديس بطرس من السجن حينما كان هيرودس الملك مزمعًا أن يقتله بعد الفصح (أع4:12، 7).

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

الله أيضًا حفظ الشهداء والمعترفين.

حفظهم من جهة احتمال الآلام والعذابات التي تعرضوا لها، كانت فوق احتمال البشر. وحفظهم أيضًا في الإيمان، إذ كان غرض تعذيبهم هو أن ينكروا الإيمان. حفظهم أيضًا فيما تعرضوا له من إغراءات ومن تشكيك... وحفظهم في المحاكمات حينما قدموا أمام ولاة وملوك وقضاة. وقال لهم "فمتى أسلموكم، فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. لأن لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم هو المتكلم فيكم" (مت19:10، 20).

الله هو أيضًا الذي يحفظ أولاده من حروب الشياطين.

إنه لا يترك الشيطان يحاربنا بكل قوته، بل يضع له حدودًا، كما فعل في تجربة أيوب. حيث وقال له في التجربة الأولى "هوذا كل ماله في يديك. وإنما إليه لا تمد يدك" (أي 12:1). وقال له في التجربة الثانية "ها هو في يدك، ولكن احفظ نفسه" (أي 6:2). كذلك من حفظ الله لإيمان الناس أنه "قَيَّد الشيطان" (رؤ2:20). كما انه في الأيام الأخيرة. حينما يفك الشيطان من سجنه. سوف يقصر الله تلك الأيام. لا يخلص جسد (مت22:24).

إن الله يحفظنا في حروب الخطية.

وكما يقول الرسول "... ولكن حيث كثرت الخطية، إزدادت النعمة جدًا" (رو20:5). هذه هي النعمة الحافظة التي تقف إلى جوار الإنسان، كلما ضغطت عليه الخطايا. فتساعده لكي لا يسقط. إن النعمة تحفظ في الحروب الروحية، كما في الأخطار المادية.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

الله كثيرًا ما يحفظ من الأخطار.

حفظنا كثيرًا من أخطار الطبيعة، مثل الزلازل والسيول والعواصف. ومن أخطار الأسفار. وتغنَّى بولس الرسول، وهو يشرح هذه الأخطار فيقول: "بأخطار سيول، بأخطار لصوص، بأخطار من جنسي، بأخطار من الأمم، بأخطار في المدينة، بأخطار في البرية، بأخطار في البحر، بأخطار من أخوة كذبة" (2كو26:11). لقد تعرض الرسول لكل هذه الأخطار، ولكن الله الحافظ نجاه منها...

وبالمثل حفظ الله السواح والمتوحدين سكان البرارى والقفار.

حفظهم من البرد والحر، ومن الحيات والعقارب ودبيب الأرض. وحفظهم من الأمراض، حيث لا يوجد لهم في وحدتهم طبيب ولا دواء. وحفظهم من الملل والضجر ومن حروب الخوف والشك، ومن هجمات الشياطين.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

وفي الحفظ الإلهي، ما أعمق قول الرب عن حفظه لنا من الأخطار:

"ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب" (مت16:10).

إن كان هناك ذئب واحد، يمكنه أن يزعج كل الغنم. فكم بالأولى لو تكون هناك ذئاب كثيرة، والغنم في وسطها! أي أن الذئاب محيطة بالغنم... لقد حدث هذا للمسيحية من أول عهدها. كانت ضدها الدولة الرومانية بكل سطوتها وقسوتها. وكان ضدها اليهود بكل دسائسهم ومؤامراتهم. وكانت ضدها الفلسفة الوثنية بكل أفكارها وشكوكها. بالإضافة إلى الأخوة الكذبة بكل خيانتهم، ومنهم جماعات الهراطقة الذين قاموا ضد الكنيسة من داخلها. ولكن الله حفظ الكنيسة من كل أولئك...

حقًا كما قال المرتل "عجيبة هي أهوال البحر. الساكن في الأعالي هو أقدر" (مز93). وقال أيضًا في صلاته يشكر الرب "أنت متسلط على كبرياء البحر. عند ارتفاع لججه، أنت تسكتها" (مز9:89).

وفي حِفْظ الله للكنيسة لما أحاط بها الذئاب، حول الله كثيرًا من الذئاب إلى حملان، فآمنوا وبعضهم استشهد، وبعضهم دافع عن الإيمان ونشره...

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

أحيانًا يحفظنا الله حينما نطلب. وأحيانًا دون أن نطلب.

حينما قال أبونا إبراهيم عن سارة إنها أخته، وأخذها أبيمالك ملك جرار إلى بيته... فبدون أن يطلب إبراهيم أنقذ الله سارة، وكلم أبيمالك في حلم وهدده بالموت إن لم يطلقها. ولما كان أبيمالك أخذها بسلامة قلب لأنه لم يكن يعرف أنها زوجة لرجل، لذلك قال له الرب "وأنا أيضًا أمسكتك عن أن تخطئ إلى. لذلك لم أدعك تمسها" (تك2:20-7).

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

إن حفظ الله، يلزمه من جانبنا الإيمان والشكر.

يلزم أن تؤمن بحفظ الله لك، وبهذا تطمئن. لأن "الساكن في ستر العلي. في ظل القدير يبيت" (مز1:91). وبإيمانك بالحفظ الإلهي، تقول مع داود النبي "إن سرت في وادي ظل الموت، لا أخاف شرًا، لأنك أنت معي" (مز1:23). أما الذي يكون إيمانه ضعيفًا، فعليه أن يصلي لكي يمنحه الله هذا الإيمان. وأيضًا فليعترف على ما سبق من حفظ الله له ولغيره، فيغرس هذا الأمر إيمانًا في قلبه.

الإيمان والصلاة، يسبقان الحفظ. والشكر يكون نتيجة للحفظ.

لأنه لا يليق أن يحفظنا الله ولا نشكره! انظر إلى داود يَتَغَنَّى قائلًا "باركى يا نفسي الرب، ولا تنسى كل إحساناته" (مز2:103). وكما يكون الشكر نتيجة للحفظ، قد يكون من نتيجة الحفظ أيضًا: الإيمان. فكلما نتأمل في حفظ الله لنا، نزداد إيمانًا بحفظه.

على أننا لا نشكر فقط على ما نعرفه من حفظ الله لنا، وإنما هناك أمور حفظنا الله منها ونحن لا نعلم. منع مشاكل من الوصول إلينا، دون أن نعرف...

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

علينا أن نتأمل (المزمور121) الذي يقول "الرب يحفظك من كل سوء. الرب يحفظ نفسك. الرب يحفظ دخولك وخروجك". ليت هذا المزمور يكون صلاة من كل أب لابنه، ومن كل كاهن لشعبة، ومن كل مرشد لتلاميذه. بل لعله صلاة من الملائكة والقديسين لكل منا. وليكن صلاة كل منا لأجل نفسه، طابًا من الله أن يحفظه من كل سوء، ويحفظ نفسه ويحفظ خروجه ودخوله.

قُلْ هذا المزمور في كل مرة تخرج فيها من بيتك، أو ترجع إليه. وفي كل مرة تدخل إلى مكان عملك أو تخرج منه.

وكما حفظ الله دخولك إلى هذا العالم، فليحفظ خروجك منه، وليحفظ دخولك إلى الفردوس وإلى الملكوت الأبدي.

أنت يا رب الذي تحافظ علينا. من الذي يستطيع أن يحفظ نفسه؟! أنت الذي تحافظ على نفسي. تحافظ عليها من كل شر، من كل سقطه، من كل تجربة. ألست أنت الذي علمتنا أن نصلي قائلين"... نجنا من الشرير "فليكن حفظك هذا مستمرًا. معنا كل حين. حتى إن لم نحفظ أنفسنا، احفظنا أنت.

إنك إن فتحت أعيننا لنرى كل ما حفظتنا منه، ما كانت حياتنا كلها تكفي لشكرك...

لك المجد، ولك الشكر، الآن وإلى الأبد آمين.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/god-and-man/divine-preservation.html

تقصير الرابط:
tak.la/8y279gz