St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

1343- هل يُعقل أن يملك يهوآش على إسرائيل وعمره سبع سنوات (2مل 11: 21)؟

 

          يقول " علاء أبو بكر": "كم كان عمر يهوآش حين ملك على إسرائيل؟ سبع سنوات (2مل 11: 21) ملوك أطفال! فأين عقلاء الأمة؟! أين أنبياؤهم؟ هل رضى الرب أن يحكم طفل في السابعة على شعبه المختار وأنبيائه المصطفين؟"(1).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: When Joash became seven, Jehoiada carried out a plan to make the young boy king. Protected by soldiers, he crowned Joash as king by anointing his head with oil. Everyone shouted, ‘Long live the king.’ (2 Kings 11: 4-12) - "Joash the boy king" images set (2 Kings 11:1 - 2 Kings 12:21): image (3) - 2 Kings, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وفي السنة السابعة أرسل يهوياداع فأخذ رؤساء مئات الجلادين والسعاة، وأدخلهم إليه إلى بيت الرب، وقطع معهم عهدا واستحلفهم في بيت الرب وأراهم ابن الملك. وأمرهم قائلا: «هذا ما تفعلونه: الثلث منكم الذين يدخلون في السبت يحرسون حراسة بيت الملك، والثلث على باب سور، والثلث على الباب وراء السعاة. فتحرسون حراسة البيت للصد. والفرقتان منكم، جميع الخارجين في السبت، يحرسون حراسة بيت الرب حول الملك. وتحيطون بالملك حواليه، كل واحد سلاحه بيده. ومن دخل الصفوف يقتل. وكونوا مع الملك في خروجه ودخوله». ففعل رؤساء المئات حسب كل ما أمر به يهوياداع الكاهن، وأخذوا كل واحد رجاله الداخلين في السبت مع الخارجين في السبت، وجاءوا إلى يهوياداع الكاهن. فأعطى الكاهن لرؤساء المئات الحراب والأتراس التي للملك داود التي في بيت الرب. ووقف السعاة كل واحد سلاحه بيده من جانب البيت الأيمن إلى جانب البيت الأيسر حول المذبح والبيت، حول الملك مستديرين. وأخرج ابن الملك ووضع عليه التاج وأعطاه الشهادة، فملكوه ومسحوه وصفقوا وقالوا: «ليحي الملك»" (الملوك الثاني 11: 4-12) - مجموعة "يوآش الملك الفتى" (ملوك الثاني 11: 1 - ملوك الثاني 12: 21) - صورة (3) - صور سفر الملوك الثاني، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: When Joash became seven, Jehoiada carried out a plan to make the young boy king. Protected by soldiers, he crowned Joash as king by anointing his head with oil. Everyone shouted, ‘Long live the king.’ (2 Kings 11: 4-12) - "Joash the boy king" images set (2 Kings 11:1 - 2 Kings 12:21): image (3) - 2 Kings, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وفي السنة السابعة أرسل يهوياداع فأخذ رؤساء مئات الجلادين والسعاة، وأدخلهم إليه إلى بيت الرب، وقطع معهم عهدا واستحلفهم في بيت الرب وأراهم ابن الملك. وأمرهم قائلا: «هذا ما تفعلونه: الثلث منكم الذين يدخلون في السبت يحرسون حراسة بيت الملك، والثلث على باب سور، والثلث على الباب وراء السعاة. فتحرسون حراسة البيت للصد. والفرقتان منكم، جميع الخارجين في السبت، يحرسون حراسة بيت الرب حول الملك. وتحيطون بالملك حواليه، كل واحد سلاحه بيده. ومن دخل الصفوف يقتل. وكونوا مع الملك في خروجه ودخوله». ففعل رؤساء المئات حسب كل ما أمر به يهوياداع الكاهن، وأخذوا كل واحد رجاله الداخلين في السبت مع الخارجين في السبت، وجاءوا إلى يهوياداع الكاهن. فأعطى الكاهن لرؤساء المئات الحراب والأتراس التي للملك داود التي في بيت الرب. ووقف السعاة كل واحد سلاحه بيده من جانب البيت الأيمن إلى جانب البيت الأيسر حول المذبح والبيت، حول الملك مستديرين. وأخرج ابن الملك ووضع عليه التاج وأعطاه الشهادة، فملكوه ومسحوه وصفقوا وقالوا: «ليحي الملك»" (الملوك الثاني 11: 4-12) - مجموعة "يوآش الملك الفتى" (ملوك الثاني 11: 1 - ملوك الثاني 12: 21) - صورة (3) - صور سفر الملوك الثاني، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

ج: 1- جاء في سفر الملوك: "كَانَ يَهُوآشُ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ حِينَ مَلَكَ" (2مل 11: 21) وكان نظام الحكم في مملكة يهوذا نظامًا ملكيًا محصور في أسرة مالكة واحدة، وهي أسرة داود النبي والملك، وكان هناك وعدًا إلهيًّا أن المُلك سيكون في سبط يهوذا، ولهذا دعوه بالسبط الملوكي، وأبينا يعقوب قبل موته تنبأ عن هذا السبط قائلًا: "لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ" (تك 49: 10) والمقصود بالقضيب هنا هو قضيب المُلك، فالمُلك لا يزول من سبط يهوذا إلاَّ عندما يأتي شيلون المسيا المنتظر مشتهى الأجيال وملك السلام. وإن كان أول ملك على إسرائيل كان شاول وهو من سبط بنيامين، فأنه جاء كحالة مؤقتة نظرًا لاستعجال الشعب لإقامة ملك عليهم، وسمح الله بهذا حتى يعرف الشعب مدى الفارق بين شاول وداود، وقد اختار الرب داود وهو بعد فتى صغير يرعى غنم أبيه، ومسحه صموئيل النبي (1صم 16: 13) وأعطى الله عهدًا لداود أن نسله يحتفظ بكرسي الملك قائلًا له: "كُرْسِيُّكَ يَكُونُ ثَابِتًا إِلَى الأَبَدِ" (2صم 7: 16) وعندما أوصى داود ابنه سليمان الوصية الوداعية أوصاه بحفظ فرائض الرب ووصاياه " لِكَيْ يُقِيمَ الرَّبُّ كَلاَمَهُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنِّي قَائِلًا... لاَ يُعْدَمُ لَكَ رَجُلٌ عَنْ كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ" (1مل 2: 4) وبهذا الوعد تغنى سليمان في صلاته في تدشين الهيكل (2مل 8: 25)، وهناك صدى لهذا الوعد الإلهي في القرآن: "يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى" (سورة ص 38: 26) ومن المعروف أن الخليفة يورث مُلكه لابنه، "وقَتَلَ داود جالُوت وأتاه الله المُلك والحكمة" (سورة البقرة 2: 251).

 

2- كانت عثليا تقضي على النسل الملكي الداودي حين سفكت دماء أحفادها لتنفرد بكرسي داود، وكأنها تتحدى إله داود الذي وعده بحفظ المُلك في نسله، ولكن كان الله لها بالمرصاد، إذ أنقذ طفلًا رضيعًا وهو يهوآش عن طريق عمته يهوشبع وزوجها يهوياداع الكاهن، وأخفياه ست سنوات ملكت خلالها عثليا التي اغتصبت عرش داود وزرعت عبادة البعل في مملكة يهوذا، وفي السنة السابعة رتب يهوياداع الأمور جيدًا وأظهر يهوآش في هيكل الرب " وَأَخْرَجَ ابْنَ الْمَلِكِ وَوَضَعَ عَلَيْهِ التَّاجَ وَأَعْطَاهُ الشَّهَادَةَ، فَمَلَّكُوهُ وَمَسَحُوهُ وَصَفَّقُوا وَقَالُوا: لِيَحْيَ الْمَلِكُ" (2مل 11: 12)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وعندما اكتشفت الملكة الأمر " شَقَّتْ عَثَلْيَا ثِيَابَهَا وَصَرَخَتْ خِيَانَةٌ، خِيَانَةٌ" (2مل 11: 14) فأمر يهوياداع رؤساء المئات قواد الجيش بالقبض عليها وإخراجها من بيت الرب وقتلها.

     ومن الطبيعي أن صبي في السابعة لا يستطيع أن يمسك بزمام الحكم، ولا يستطيع أن يتصرف في أمور المملكة، ولكن كانت هناك يد أمينة بجواره تدبر الأمور حسنًا، وهي يد يهوياداع كاهن العلي الرجل الأمين تجاه إلهه وتجاه ملكه وتجاه وطنه، وشهد له الكتاب عندما قال " وَعَمِلَ يَهُوآشُ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِهِ الَّتِي فِيهَا عَلَّمَهُ يَهُويَادَاعُ الْكَاهِنُ" (2مل 12: 2).. " وَشَاخَ يَهُويَادَاعُ وَشَبعَ مِنَ الأَيَّامِ وَمَاتَ. كَانَ ابْنَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً عِنْدَ وَفَاتِهِ" (2أي 24: 15).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) البهريز في الكلام اللي يغيظ جـ 1 س 446 ص 319.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1343.html

تقصير الرابط:
tak.la/zb2p6j6