St-Takla.org  >   books  >   fr-athnasius-fahmy  >   tertelian
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب العلامة ترتليان، من آباء أفريقيا - القمص أثناسيوس فهمي جورج

23- مرقيون الهرطوقي

St-Takla.org Image: Hippolytus of Rome (170-235), icon: The Martyrdom of Saint Hippolytus, according to the version of Prudentius (Paris, 14th century)

صورة في موقع الأنبا تكلا: الشهيد هيبوليتيس الروماني (170-235) - أيقونة: استشهاد القديس هيبوليتس، حسب نسخة برودينتيوس (باريس، القرن الرابع عشر الميلادي)

3) مرقيون Marcion(5)

مواطن ثرى من بونطس، وبحسب هيبوليتس (6)، وكان ابنًا لأسقف حرمه بسبب سوء أخلاقه، وفي نحو عام 140 م.، ذهب إلى روما، وانضم إلى الكنيسة الأرثوذكسية هناك، وفي الأعوام القليلة التالية وضع منهجه الهرطوقي ونظم أتباعه كطائفة منفصلة عن الكنيسة، وفي عام 144 م. قطع رسميًا من الكنيسة منذ ذاك الحين أخذ يبذل قصارى جهده لينشر أفكاره وتلمذ له أتباعًا في كل نواح الإمبراطورية، ويعتبر العدد الكبير لمن قاوموه ودحضوه مثل ديونيسيوس الكورنثي وايريناوس أسقف ليون وثيؤفيلوس الأنطاكي وترتليان وهيبوليتس، دليلًا على انتشار تعاليمه، وبنهاية القرن الثالث كان أغلب المرقونيين قد انضموا إلى المانيين Manichaeism، ولكنهم استمروا موجودين في أعداد قليلة لفترة طويلة فيما بعد.

كانت الفكرة الأساسية عند مرقيون هي أن الإنجيل المسيحي هو إنجيل الحب الذي يستقصى تمامًا الناموس، وهذه العقيدة، والتي شرحها بصفة خاصة في كتابه (المتناقضات Antitheses جعلته يرفض العهد القديم تمامًا، ويرى أن الله الخالق، والذي استعلن في العهد القديم بدءً من سفر التكوين وما بعده كإله الناموس، ليس له أي علاقة بإله يسوع المسيح، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ودراسة العهد القديم -كما يظن- تثبت أن هذا الإله اليهودي قد أدخل نفسه دومًا في أفعال متناقضة، فكان متغيرًا على الدوام، جاهل وقاسى، أما إله الحب الكامل الذي جاء يسوع ليعلنه فكان مختلفًا تمامًا، وكان هدف يسوع أن يهزم إله الناموس هذا.

وبحسب مرقيون كان القديس بولس الرسول هو الوحيد الذي أدرك هذا التناقض التام بين النعمة والناموس، بينما كان التلاميذ الاثني عشر والإنجيليين عميانًا عن الحق بسبب تأثرهم ببقايا الفكر اليهودي، ولذلك كانت الأسفار القانونية الوحيدة بالنسبة لمرقيون هي الرسائل البولسية العشرة (يبدو انه إما رفض أو لم يعرف بوجود الرسائل الرعوية)، وكان يشجع أتباعه على دراسة هذه الأسفار بحسب منهجه، وكان يرفض كل التفاسير الرمزية، أما عن خريستولوجيا مرقيون، فكان من الدوسيتيين.

ورغم أن كل كتاباته قد فقدت، إلا انه من الممكن أن نعرف الكثير عنها وأن نعيد تجميع الكثير من نصوص إنجيله، خاصة من أعمال ترتليان.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/tertelian/marcion.html

تقصير الرابط:
tak.la/b9sf6m6