محتويات |
أ - الآباء الرسوليون هم الجيل التالي لعصر الرسل، ذلك العصر الذي انتهى بانتقال القديس يوحنا الرسول 100 م.
ب - وأشرق القرن الثاني الميلادي على الكنيسة بسحابة جديدة من الشهود حملوا الرسالة التي تسلموها من الرسل لكي يسلموها لكل العالم وعبروا بكتاباتهم ورسائلهم عن إيمانهم وعقيدتهم أمام المسكونة كلها.
ج - والكنيسة قد أعطت القديس أثناسيوس والذي عاش في القرن الرابع الميلادي لقب "الرسولي" نظرًا لتمسكه بالإيمان الذي استلمته من الرسل.
د - ويمكننا القول بأن تعبير الآباء الرسوليين ينطبق حرفيًا فقط على ثلاثة هم كليمندس الروماني، والشهيد بوليكاربوس والقديس أغناطيوس الأنطاكي.
* وبالنسبة للكاتب المجهول لـ"رسالة برنابا" ومؤلف "هرماس الراعى" وبابياس والكاتب المجهول لـ"رسالة ديوجينتيس" وأيضًا كاتب "الديداكية"، فمن غير المؤكد معرفتهم بالرسل ومن المؤكد أنهم لم يحملوا بإستمرار نفس فكرهم.
* تم إنتاج تلك الحقبة في الفترة ما بين عام 95 وعام 150 وتشمل هذه الكتابات الأتي:
1- الرسالة المنسوبة لبرناباس.
3- رسالة لكليمندس الروماني وعظة منسوبة إليه.
4- سبع رسائل للقديس أغناطيوس الأنطاكي (الثيوفورس) وثمان رسائل أخرى منسوبة إليه.
5- رسالة لبوليكاربوس ومقال عن استشهاده.
6- رسالة إلى ديوجينيتس (لا يعرف كاتبها).
8- الديداكية "تعليم الرب للأمم كما نقله الاثني عشر رسولًا".
أ - تعرف الكنيسة على ذاتها وبنيانها لعقيدتها الذاتية (95-150 م) الآباء الرسل.
ب - مواجهة العالم الخارجي (120-220 م.) الآباء المدافعون.
ج - مقاومة موجات الهرطقات (180-325 م.) الآباء مقاومي الهرطقات.
أ - جاءت كتابات هذه الحقبة لتعبر عن احتياجات الكنيسة والتي يمكن أن نجملها في الأتي:
1- الحاجة إلى وحدة الكنيسة وسلامها الداخلي بعد أن كثرت الانقسامات والشيع.
2- الحفاظ على الإيمان وتنقيته من الأفكار الغريبة وخصوصًا من الأفكار الوثنية (اليونانية) واليهودية.
أ - الرسالة الأولى لكليمندس: تعالج موضوع النزاع والانقسام الذي ساد في كنيسة كورنثوس.
ب - الرسالة المنسوبة لبرناباس: عبارة عن شرح لعلاقة العهد القديم بالمسيحية.
ج - رسائل أغناطيوس الأنطاكي: تغطى موضوعات وحدة الكنيسة والحياة في المسيح، والإيمان المستقيم وتقاوم أفكار الهرطقات التي سادت في عصره.
د - الرسالة إلى ديوجينيتس: هي مقال في صيغة أسئلة وأجوبة لعرض حقيقة المسيحية وتعتبر من الكتابات ذات الصفة الدفاعية أيضًا.
ه كتاب الراعي لهرماس: مجموعة من الرؤى والوصايا وهي تعالج موضوع التوبة بعد المعمودية.
و - رسالة بوليكاربوس: وهى رسالة تشهد بعمق الإيمان وموقف المؤمن من الاستشهاد والشهداء وموقف الكنيسة من رفات القديسين.
ى - الديداكية: إرشادات للمؤمنين في حياتهم الجديدة في المسيح يسوع بما يناسب الكنيسة في مرحلة نموها الأول.
ب - عدم الاعتماد على الفلسفة اليونانية السائدة في ذلك العصر. بل كانت هذه الكتابات ذات أسلوب بسيط يعكس غيرة متقدة في قلوب من قاموا بكتابتها.
* لقد وُلدت فكرة المسيا المخلص في الأوساط اليهودية وتطورت هذه الفكرة على مر العصور وفي كل حقبة من حقبات تاريخهم كانوا ينتظرون ذلك المسيا، على أن هذه العقيدة أي ظهور مسيا محارب يدافع عن الشعب اليهودي المُضطهد المُستعمر، ويسحق أعداؤه ويدوسهم تحت قدميه انتشرت على نطاق واسع في القرن الأول أي أثناء وجود السيد الرب على الأرض حيث كان الصراع على أشده بين السلطات الرومانية والشعب اليهودي.
* كان من نتيجة التمسك بهذه العقيدة أن أخذ كثيرين من اليهود في الانضمام إلى الأحزاب السياسية الدينية التي كانت تحارب الرومان للحصول على الاستقلال السياسي الذي كان يرمى إلى تأسيس دولة ثيوقراطية.
* ولهذا اعتبرت السلطات الرومانية أن كل حركة مسيانية هي حركة معادية للسلطات الرومانية والإمبراطورية كلها، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. الأمر الذي قاد إلى عمليات القمع والاضطهاد الذي شهده المجتمع اليهودي والمسيحي فيما بعد وعانت منه الكنيسة في القرون الأولى.
* لم تكن المشاكل الفلسفية واللاهوتية التي عالجها الآباء الرسوليون، وليدة عصرهم بل يرجع بعضها إلى ما قبل الميلاد والبعض الآخر إلى القرن الأول الميلادي، ولقد كان على المسيحية أن تتعامل مع ثقافتين مختلفتين تمامًا هي اليونانية واليهودية الأمر الذي أدى إلى ظهور بعض الأفكار المتأثرة بهاتين الثقافتين:
* من الأصل اليوناني بمعنى معرفة. انتشرت في حوض البحر الأبيض وكانت مصر أرضًا خصبًا لها...
* يعتقد كل من يؤمن بها أن المعرفة هي الطريق الوحيد للخلاص، فهي التي تنيره وترشده إلى الطريق الحقيقي.
* وهى خليط من الأفكار الفلسفية الهلينية والازدواجية الفارسية واليهودية والمسيحية. حاولت شرح أصل ومصدر الروح التي كانت من البداية في عالم سماوي ولكنها سقطت فجأة من هذا العالم المنير إلى الأرض حيث أصبحت سجينة الجسد المادي، ولقد تأثر الإله الأعظم تأثرًا كبيرًا لسقوط الروح إلى عالم المادة وسجن الشرارات الإلهية فيه ولذلك فقد أرسل المخلص لكي يخلصها من هذا السجن وأتخذ هذا المخلص شكل إنسان، لأن الإله لا يمكنه أن يتحد بالمادة المرئية واستطاع بهذه الطريقة أن يعلن للعارفين (الغنوسيين) أصلهم السماوي وعندما أتم هذه المهمة صعد بالقرب من الآب وبذلك فتح الباب أمام الشرارات المنيرة التي ستصعد بدورها أيضًا إلى المخلص عندما تتخلص من سجن الجسد المادي.
* ويعتقد أن الغنوسية بدأت في القرن الأول ثم ازدهرت وانتشرت في القرن الثاني وهناك من يظن بأن عقيدة الغنوسية انتشرت وسط الشعب اليهودي المسبي في بابل.
* بدعة نادى بها فريق من اليهود الذين اعتنقوا المسيحية لكنهم لم يشاءوا أن يتركوا الطقوس والعادات التي فرضتها شريعة موسى في العهد القديم.
* وقد ظهرت هذه البدعة في أيام المسيحية الأولى ولكنها لم تصبح مذهبًا له أتباع إلا في أيام حكم الإمبراطور تراجان (92-117 م).
* فكر ظهر في القرن الأول وتدعم من خلال الهرطقة الغنوسية كان ينادى بأن المسيح لم يكن له جسد حقيقي بل ظاهري وبالتالي لم يتألم ولم يصلب وبالتالي أنكروا التجسد والصليب وبالتالي الإفخارستيا.
_____
(*) المراجع:
1- المدخل في علم الباترولوجى - الآباء الرسوليون - القمص تادرس يعقوب - الإسكندرية 1991 م.
2- مدخل إلى الآباء الجزء الأول - الأب ميشال نجم - معهد البلمند - لبنان 1980 م.
3- سلسلة آباء الكنيسة (1) الآباء الرسوليون - تعريب مطران حلب ألياس معوض - منشورات النور لبنان 1970 م.
4- الآباء الرسوليون المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/patrology/apostles.html
تقصير الرابط:
tak.la/35td5q4