اقبل مشيئة الرب، لكي تأخذ بركة هذا القبول، وتنمو في حياة التسليم.
ولا تتكدر بسبب شيء، بل ليملك السلام علي قلبك.. وليس فقط تقبل مشيئته بالرضي، بل بالأكثر بالشكر والفرح. ونحن في حياة التسليم لمشيئة الله، نقول للرب مرارًا كل يوم في صلاة الشكر "نشكرك علي كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال".
وأنت حينما تقول هذا، قله من قلبك، وليس بلسانك فقط.
إن الإنسان الضعيف في الإيمان، أي حادث يؤلمه، ويزعزع ثقته في الله، ويتذمر علي الله، ويصعب عليه أن يقول في صلاته من قلبه: لتكن مشيئتك.. إن الكنيسة المملوءة بالإيمان، التي تعودت قبول مشيئة الله حتى إن مات أعز وأطيب ابن أو ابنة لها، تستقبل جثمانه في الكنيسة بصلاة الشكر.. إن حياة التسليم تمنح القلب السلام والهدوء..
الذي تستعبده شهوات أو رغبات معينة، إذا اصطدمت مشيئة الله برغباته، يتضايق.
لماذا؟ لأنه لا يريد سوي رغباته، يسعَى إليها ويحرص عليها. وهو مستعد أن يطيع الله داخل رغباته وليس خارجها..! إنه لا يريد أن يخضع لمشيئة الله، بل يريد أن تخضع مشيئة الله لرغباته، وينفذ له الله ما يريده هو، وإلا تسوء علاقته مع الله.. ولذلك فإن الذين يحيون حياة الزهد، سهل عليهم أن يقولوا لله: لتكن مشيئتك أنت. وإن حدث لنا خطر من مشيئة الناس الخاطئة، فنحن نثق أن مشيئتك الصالحة سوف تتدخل وتبطل مشيئتهم. لأن الأمور كلها في يديك، أنت يا ضابط الكل، وليس في أيدي الناس.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولأن صلوات كثيرة ترتفع إليك لتنقذنا من مشيئات الناس لتكن مشيئتك. أنت وحدك المدبر وصاحب الأمر والكل في يديك وتحت مشيئتك.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/zp3csrp