St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   35-Kanoun-El-Iman
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث

11- نؤمن برب واحد يسوع المسيح

 

كلمه يسوع معناها مخلص. وقد قيل في البشارة بميلاده "وتدعو أسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت 1: 21) أما كلمه المسيح فتعني رسالته باعتباره ملكًا وكاهنًا ونبيًّا. وقد ورد عنه في نبوءة أشعياء "روح السيد الرب علي. لأن الرب مسحني لأبشر المساكين. أرسلني لأعصب منكسري القلوب. لأنادى للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق" (أش 61: 1).

وكلمة (مسيح) كانت تُطْلَق على كل من يُمْسَح بالزيت المقدس بواسطة الأنبياء. سواءً كان كاهنًا أو ملكًا أو نبيًا.

St-Takla.org Image: Jesus Christ - Dome of Pope Cyril VI Church for monks (image 24 - details 1) - Saint Mina Monastery, Mariut, Alexandria, Egypt - Photograph by Fr. Raphael Fekry for St-Takla.org - 4 September 2021. صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح - قبة كنيسة البابا كيرلس السادس للآباء الرهبان (صورة 24 - تفاصيل 1) - دير مارمينا العجائبي، مريوط، الإسكندرية، مصر - تصوير القس رافائيل فكري لموقع الأنبا تكلاهيمانوت - 4 سبتمبر 2021 م.

St-Takla.org Image: Jesus Christ - Dome of Pope Cyril VI Church for monks (image 24 - details 1) - Saint Mina Monastery, Mariut, Alexandria, Egypt - Photograph by Fr. Raphael Fekry for St-Takla.org - 4 September 2021.

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح - قبة كنيسة البابا كيرلس السادس للآباء الرهبان (صورة 24 - تفاصيل 1) - دير مارمينا العجائبي، مريوط، الإسكندرية، مصر - تصوير القس رافائيل فكري لموقع الأنبا تكلاهيمانوت - 4 سبتمبر 2021 م.

فهارون رئيس الكهنة مسح كاهنا بواسطة موسى النبي حسب أمر الرب له "وتلبس هرون الثياب المقدسة وتمسحه وتقدسه ليكهن لي. وتقدم بنيه وتلبسهم أقمصة، وتمسحهم كما مسحت أباهم ليكهنوا لي" (خر 40: 13، 14) وهكذا فعل موسى "صب من دهن المسحة على رأس هرون ومسحه لتقديسه" (لا8: 12) وكان الملوك أيضًا يمسحون بدهن المسحة. كما مسح صموئيل شاول ملكا، فحل عليه روح الرب" (1صم 10: 1، 10) وكما مسح أيضًا داود ملكًا، فحل عليه روح الرب كذلك (1 صم 16: 13 ) ومن أمثله مسح الأنبياء أمر الرب لإيليا النبي "وامسح أليشع.. نبيًّا عوضًا عنك" (1مل 19: 16). وكان كذلك.

وكل من هؤلاء الممسوحين كان يدعى مسيح الرب.

ولما اضطهد شاول الملك داود وأراد أن يقتله. ثم وقع في يد داود. وأشار أصحاب داود عليه أن يقتل شاول، امتنع عن ذلك وقال "حاشا لي من قبل الرب أن أعمل هذا الأمر بسيدي مسيح الرب فأمد يدي إليه. لأنه مسيح الرب هو" (1صم 24: 6). والسيد الرب لقب هؤلاء بكلمة (مسحائي) وهكذا قال الرب "لا تمسوا مسحائي، ولا تسيئوا إلى أنبيائي" (مز105: 15).

أما ربنا يسوع المسيح، فلم يكن مجرد مسيح، أي أحد المُسَحَاء. بل كان المسيح. وكانوا يسمونه أيضًا (المسيا).

وهكذا قالت المرأة السامرية "أنا أعلم أن المسيا الذي يقال له المسيح يأتي. فمتي جاء ذاك يخبرنا بكل شيء ( فقال لها: أنا الذي أكلمك هو) (يو4: 25، 26). ثم قالت المرأة لأهل السامرة "هلموا انظروا إنسان قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح" (يو4: 29). ولما استمع إليه أهل السامرة قالوا "نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم" (يو4 :42) والسيد المسيح تميز عن كل أولئك المسحاء بأنه "مسح بزيت البهجة أفضل من رفقاءه" (عب 1: 9). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبأنه جمع الوظائف الثلاثة الخاصة بالمسحاء فكان ملكًا وكاهنًا ونبيًا في نفس الوقت. كما أنه كان المسيح يسوع أي مخلص العالم.

اليهود كانوا ينتظرون المسيا (المسيح المخلص). وهكذا أراد القديس يوحنا الرسول بمعجزاته التي انفرد بها أن يثبت أن يسوع هو المسيح.

فقال في أواخر إنجيله "وآيات آخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح. ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه" (يو 20: 30، 31). وطبعًا هذا المسيح الذي ينتظرونه هو الذي تتركز فيه كل نبوءات العهد القديم ورموزه... نلاحظ أن السيد المسيح لم يلقب نفسه باسم يسوع المسيح، إلا في يوم خميس العهد، في حديثه الطويل مع الآب قبل ذهابه إلى بستان جثسيماني (يو 17: 3) أما الآباء الرسل، فقد كرروا هذا اللقب كثيرا في الحديث عنه فكانوا يقولون "يسوع المسيح ربنا" (رو1: 4) "نعمه ربنا يسوع المسيح.. تكون مع جميعكم" (2كو 13: 14) "يسوع المسيح له المجد إلى الأبد آمين" (رو16: 27 ) "بولس الرسول يسوع المسيح" (2كو 1: 1). والأمثلة كثيرة جدا، لا داعي لحصرها.

عجيب أن البعض لا يدعو السيد الرب إلا بكلمة (يسوع) ناسيا لاهوته وأمجاده كلها، وربوبيته، وأنه المسيح.

ولكن الرسل كرروا كثيرًا عبارة "ربنا يسوع المسيح" ونحن نقول في مقدمة قراءة الإنجيل في الكنيسة "ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا. ربنا يسوع المسيح الذي له المجد إلى الأبد، آمين لذلك نرجو إجلالا للرب أننا لا نستخدم مجرد كلمة يسوع. نتابع قانون الإيمان إذ يقول: نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/35-Kanoun-El-Iman/Christian-Faith__11-Jesus.html

تقصير الرابط:
tak.la/tr7k85v