St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   01-Words-of-Spiritual-Benefit_Pope-Shenouda
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب كلمة منفعة - البابا شنوده الثالث

36- الصليب في حياتنا (ب)

 

المسيحية بدون صليب، لا تكون مسيحية..

وقد قال الرب "مَنْ أراد أن يتبعني فلينكر ذاته ويحمل صليبه ويتبعني" (مت16: 24).

بل قال أكثر من هذا "من لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني.  من وجد حياته يضيعها، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها " (مت10: 38، 39).

St-Takla.org Image: I should glory in the Cross - The Cross of the Millennium - Artwork by Frederick Hart صورة في موقع الأنبا تكلا: أما أنا فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب يسوع المسيح - صليب الألفية للفنان فريدريك هارت

St-Takla.org Image: The Cross of the Millennium, artwork by Frederick Hart - with the verse: "God forbid that I should boast except in the cross of our Lord Jesus Christ" (Galatians 6: 14) - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org

صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب الألفية، للفنان فريدريك هارت، مع آية: "حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" (غلاطية 6: 14) - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

والصليب قد يكون من الداخل ومن الخارج..

من الداخل كما يقول الرسول "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في " (غل2:20).

إنكار الذات إذن (لا أنا)، هو صليب..

وقليلون هم الذين ينجحون في حمل هذا الصليب..

أما الصليب الخارجي، فهو كل ضيقة يتحملها المؤمن من أجل الرب، سواء بإرادته أو على الرغم منه.

وعن هذا قال السيد الرب "في العالم سيكون لكم ضيق" (يو16: 33)، وقيل أيضًا "كثيرة هي أحزان الصديقين" (مز34)، وقيل كذلك "بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (اع14: 22).

ولكن هذا الصليب -في كل أحزانه وضيقاته- هو موضع افتخارنا وأيضًا موضع فرحنا. 

وفى هذا يقول الرسول "حاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صلب العالم لي وأنا للعالم" (غل6: 14) كما يقول أيضًا "لذلك أُسَرّ بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح، لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى" (2كو12: 10).

كما ينصحنا معلمنا يعقوب الرسول قائلا "احسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة.  عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبرًا" (يع21، 3).

من محبة الكنيسة للصليب جعلته شِعارًا لها..

وكانت الكنيسة تعلم أولادها محبة الألم من أجل الرب، وتغرس في فكرهم قول الكتاب "إن تألمتم من اجل البر فطوباكم" (1بط3: 14).

بل أن الألم اعتبرته المسيحية هبة من الله..

وفى ذلك قال الكتاب"..  لأنه وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط، بل أن تتألموا لأجله" (فى1: 29).

وفى الألم، وفى حمل الصليب، لا يترك الله أولاده (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)..

فإن قال المزمور "كثيرة هي أحزان الصديقين"، إنما يقول بعدها "ومن جميعها ينجيهم الرب"، كما يقول أيضًا "الرب لا يترك عصا الخطاة تستقر على نصيب الصديقين" (مز125: 3).

صفحات ذات علاقة بنفس الموضوع

* من قسم كلمة منفعة: الصليب في حياتنا 1 - الصليب - احمل صليبك، كن مصلوبا لا صالبًا - مجد الألم - المحبة تبذل - حياة البذل
* من قسم مقالات روحية للبابا شنوده: المجد أم الألم


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/01-Words-of-Spiritual-Benefit_Pope-Shenouda/036-El-Saleeb-Fy-7ayatna_The-Holy-Cross-In-Our-Lives_B.html

تقصير الرابط:
tak.la/9nsp5an