St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   heresies-of-seventh-day-adventists
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب بدع السبتيين الأدفنتست - البابا شنوده الثالث

50- الباب الثاني عشر: السبتيون الأدفنتست يؤمنون بفناء الشيطان والأشرار وليس بعذابهم

 

السبتيون يقولون إن مصير الأشرار هو الفناء، وليس العذاب الأبدي، حتى بالنسبة إلى الشيطان. ويتبعهم في ذلك شهود يهوه.

ولا شك أن هذا التعليم ضد الكتاب المقدس.

* حيث ورد في أصحاح الدينونة (مت 25) فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى، والأبرار إلى حياة أبدية (مت 25: 46).

* وقال الرب في تفسير مثل الحنطة والزوان "هكذا يكون في انقضاء العالم يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلى الإثم ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (مت 13: 40 -42). فهل البكاء يتفق مع الفناء وعدم الشعور؟!

* وقال الرب في الدينونة عن الوكيل الذي لا يهتم بالرعية "يأتي سيد ذلك العبد في اليوم الذي لا يتوقعه وفي الساعة التي لا يعرفها، فيقطعه، ويجعل نصيبه مع الأشرار هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (مت 24: 48-51).

St-Takla.org Image: The Fallen Angel, Satan, the Devil صورة في موقع الأنبا تكلا: الملاك الساقط، إبليس، الشيطان

St-Takla.org Image: The Fallen Angel, Satan, the Devil

صورة في موقع الأنبا تكلا: الملاك الساقط، إبليس، الشيطان

فهل البكاء وصرير الأسنان يتفقان مع الفناء؟

* يقول الرب للأشرار أوقفهم على يساره في يوم الدينونة "اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته" (مت 2۵:41) وهنا العقوبة ليست للأشرار فقط،، وإنما أيضًا للشيطان وكل جنوده الشريرة...

وماذا يعني الرب بهذه النار؟ هل هي فناء أم عذاب؟

* وورد في سفر الرؤيا عن عذاب الشيطانإبليس الذي كان يضلهم، طرح في بحيرة النار والكبريت، حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهارًا وليلًا إلى أبد الآبدين" (مز 20: 10).

وهنا يذكر عذابًا أبديًا. والعذاب لا يتفق مع الفناء. لأن الذي يفنى، لا يشعر بشيء.

* ويتحدث سفر الرؤيا عن الذين سجدوا للوحش، فيقول "إن كان أحد يسجد للوحش ولصورته، ويقبل سمته على جبهته أو على يده، فهو أيضًا سيشرب من حمو غضب الله المصبوب صرفًا في كأس غضبه، ويعذب بنار وكبريت أمام الملائكة القديسين وأمام الحمل. ويصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين. ولا تكون راحة نهارًا وليلًا، للذين يسجدون للوحش ولصورته، ولكل من يقبل سمة اسمه" (رؤ14: 9-11).

هل العذاب، وعدم الراحة، إلى أبد الآبدين، تتفق مع الفناء؟!

* يقول سفر الرؤيا أيضًا عن بابل الزانية بقدر ما مجدت ذاتها، بقدر ذلك أعطوها عذابًا وحزنًا.." (رؤ 18: 7).. هنا العقوبة عذاب وحزن، وليس فناء...

* وفي قصة الغني ولعازر المسكين، قال عن الغني -وهو في الجحيم- رفع عينيه ونادى وقال "يا أبي إبراهيم أرحمني، وأرسل لعازر ليبل طرف أصبعه بماء، ويبرد لساني، لأني معذب في هذا اللهيب" (لو 16: 23، 24).

فهل هذا المعذب في اللهيب المحتاج إلى قطرة ماء تبرد لسانه، نقول عنه إنه قد فنى؟! وإنه في فنائه ما عاد يشعر ولا يحس!!

* وورد أيضًا في الرسالة إلى رومية "وأما الذين هم من أهل التحزب ولا يطاوعون الحق، بل يطاوعون الإثم، فسخط وغضب شدة وضيق على كل نفس إنسان يفعل الشر، اليهودى أولًا ثم اليوناني" (رو 2:8،9). وطبعًا الفناء لا يشعر فيه أحد بشدة وضيق.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

* ونقول أيضًا إن عدم وجود عذاب للأشرار، يؤدى إلى الاستهتار.

فخوف العقوبة يؤدى إلى حرص. أما الاعتقاد بالفناء، فيتفق مع قول الأبيقوريين: "لنأكل ونشرب، لأننا غدًا نموت" (1كو 15: 32).

* وهذا الاعتقاد أيضًا ضد هدف القيامة.

ذلك لأن القيامة يعقبها الدينونة ثم المجازاة، بالنعيم أو العذاب. فمن جهة الأشرار ما أن يقيمهم الله من التراب ويرجعهم إلى الحياة... ثم يقول لهم بعد ذلك، اذهبوا إلى الفناء... إن الوضع المقبول عقلًا ومنطقًا أنهم لا يقومون على الإطلاق. بدلًا من أن يقاموا من الموت، لكي يرجعوا إلى موت أبدى!!

* وهذا لا يتفق مع ما ورد في الإنجيل "تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته، فيخرج الذين فعلوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يو5: 28، 29). فما هي القيامة التي للدينونة؟ هل يقيم الله آلاف الملايين من البشر أو ملايين الملايين، لكي يفنيهم؟! وهل معجزة القيامة تؤول إلى الفناء؟!

* هذا المُعْتَقَد أيضًا يبرر جريمة الانتحار.

فالمنتحر هدفه أن يتخلص من عذاب الحياة. ولكننا نقول له إن الانتحار لا يخلصه من عذاب الحياة، بل يعرضه إلى عذاب أبدى، لأنه يموت وهو قاتل نفس... فإن كان هذا المنتحر سيفني، يكون إذن قد حقق غرضه فعلًا، بلا عقوبة..! وهذا كلام لا يقبله أحد...


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/heresies-of-seventh-day-adventists/annihilation-of-satan.html

تقصير الرابط:
tak.la/x9wk3mg