St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   grace
 
St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   grace

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النعمة - البابا شنوده الثالث

4- النعمة للكل

 

لا يمكن أن يوجد إنسان واحد على الأرض كلها -بلا إستثناء -لم تعمل فيه النعمة لأجل خلاصه.

إن الله، عندما خرج ليلقى بذاره، ألقاه في كل موضع، حتى الأرض المحجرة، والأرض اللملوءة بالأشواك، قد وصلتها بذاره. إن النعمة لم تنس أحدًا. مبدأ تكافؤ الفرص توافر بالنسبة إلى جميع الناس (مت 13: 3-9).

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

النعمة دعت لونجينوس الجندي الذي طعن المسيح بالحربة. فآمن بالرب وقال "حقًا، كان هذا ابن الله" وآمن وانتهى أمره بأن صار شهيدًا، وتعيِّد له الكنيسة في يومين.

النعمة دعت شاول الطرسوسي الذي كان مضهدًا لكنيسة الله بافراط، وظلت تنخسه بمناخس كان صعبًا عليه أن يقاومها، وأخيرًا استجاب لدعوة الرب وآمن واعتمد، وصار رسولًا (أع 9)

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

St-Takla.org Image: The parable of the sower. - Jesus used to speak with the crowd using parables. A sower went out to sow his seed; and as he sowed, some fell along the path,( The seed is the word of God.) and was trodden under foot,( the seeds that are trodden refer to the people who listen to the word of God but do not understand it) and the birds of the air devoured it, ( then the devil comes and takes away the word from their hearts) . And some fell on the rock; and as it grew up, it withered away, because it had no moisture. (when they hear the word, receive it with joy; but these have no root, they forget it quickly) .When the sun rose ( meaning when there is persecution) and the thorns grew with it and choked it ( then they stumble) Some fell on thorns (the hearts that are busy with the troubles of the world or its pleasures),and the thorns choked them ( the word is fruitless) And some fell into good soil and grew,( who listen and comprehend) and yielded a hundredfold. - Bible Clip Arts from NHP. صورة في موقع الأنبا تكلا: مثل الزارع - كثيراً ما كان يكلم السيد المسيح الجموع بأمثال وكان أحد هذه الأمثال مثل الزارع. حيث خرج الزارع ليزرع فسقط منه بعض البذور (البذور ترمز لكلمة الملكوت) على الطريق (البذور الساقطة على الطريق ترمز لمن يسمع لكلمة الملكوت ولا يفهمها) فجاءت الطيور وأكلته (أي يأتي الشيطان ويخطف ما قد زرع في هذا القلب)، وسقط آخر على الأماكن المحجرة، حيث لم تكن له تربة كثيرة، فنبت حالاً إذ لم يكن له عمق أرض (هذا رمز لمن يسمع الكلمة ويفرح بها ثم ينساها) فلما أشرقت الشمس (أي حدث ضيق أو اضطهاد) احترق وجف (أي أعثر)،. وسقط آخر على الشوك (القلب المشغول بهموم العالم أو ملذات العالم) فطلع الشوك وخنقه (أي تصير الكلمة بلا ثمر). وسقط آخر على الأرض الجيدة (الذي يسمع كلمة الرب ويفهم) فأعطى ثمراً، بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين. - صور الإنجيل من إن إتش بي.

St-Takla.org Image: The parable of the sower. - Jesus used to speak with the crowd using parables. A sower went out to sow his seed; and as he sowed, some fell along the path,( The seed is the word of God.) and was trodden under foot,( the seeds that are trodden refer to the people who listen to the word of God but do not understand it) and the birds of the air devoured it, ( then the devil comes and takes away the word from their hearts) . And some fell on the rock; and as it grew up, it withered away, because it had no moisture. (when they hear the word, receive it with joy; but these have no root, they forget it quickly) .When the sun rose ( meaning when there is persecution) and the thorns grew with it and choked it ( then they stumble) Some fell on thorns (the hearts that are busy with the troubles of the world or its pleasures),and the thorns choked them ( the word is fruitless) And some fell into good soil and grew,( who listen and comprehend) and yielded a hundredfold. - Bible Clip Arts from NHP.

صورة في موقع الأنبا تكلا: مثل الزارع - كثيراً ما كان يكلم السيد المسيح الجموع بأمثال وكان أحد هذه الأمثال مثل الزارع. حيث خرج الزارع ليزرع فسقط منه بعض البذور (البذور ترمز لكلمة الملكوت) على الطريق (البذور الساقطة على الطريق ترمز لمن يسمع لكلمة الملكوت ولا يفهمها) فجاءت الطيور وأكلته (أي يأتي الشيطان ويخطف ما قد زرع في هذا القلب)، وسقط آخر على الأماكن المحجرة، حيث لم تكن له تربة كثيرة، فنبت حالاً إذ لم يكن له عمق أرض (هذا رمز لمن يسمع الكلمة ويفرح بها ثم ينساها) فلما أشرقت الشمس (أي حدث ضيق أو اضطهاد) احترق وجف (أي أعثر)،. وسقط آخر على الشوك (القلب المشغول بهموم العالم أو ملذات العالم) فطلع الشوك وخنقه (أي تصير الكلمة بلا ثمر). وسقط آخر على الأرض الجيدة (الذي يسمع كلمة الرب ويفهم) فأعطى ثمراً، بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين. - صور الإنجيل من إن إتش بي.

النعمة دعت اللص على الصليب وفتحت له باب الفردوس (لو 23: 43).

بل إن النعمة دعت اللصين كليهما إلى الخلاص بنفس التأثير، وبنفس المعجزات التي حدثت... ولكن واحدًا منهما استجاب لعمل النعمة، بينما الثاني لم يَسْتَجِبْ، ورفض الاستماع إلى زميله (لو 23: 39- 42)

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

النعمة لا تترك أحدًا في الوجود دون أن تعمل فيه. غير أن الأمر يتوقف على مدى استجابة الإنسان.

النعمة واقفة على الباب تقرع. غير أن هناك من يفتح لها فتدخل (رؤ 3: 20) والبعض قد لا يشاء أن يفتح. وبكامل إرادته يضيع الفرصة، ولا يستفيد من عمل النعمة معه!

النعمة تذهب إلى مكان الجباية، لتدعو متى العشار.

بل تدخل النعمة إلى بيت زكا رئيس العشارين. وتقول له لما استجاب: "اليوم حصل خلاص لهذا البيت" (لو 19: 9)

بل إن النعمة عملت حتى مع يهوذا الأسخريوطي! لذلك ندم وأرجع المال إلى رؤساء الكهنة والشيوخ، وقال "أخطأت إذ أسلمت دمًا بريئًا" (مت 27: 3، 4) ولكنه للأسف لم يكمل الطريق إلى التوبة، بل استسلم إلى اليأس. واليأس لا يتفق مع عمل النعمة. فمضى وقتل نفسه.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

ليست النعمة قاصرة في عملها على الأبرار. بل إنها تعمل أيضًا في الخطاة وغير المؤمنين، لهدايتهم.

فلولا عمل النعمة في الخطاة، ما تابوا. لأن الخاطئ يصرخ إلى الله قائلًا "توِّبني فأتوب" (أر 31: 18) فتمسك النعمة برغبته وتساعده على التوبة.

كذلك لولا عمل النعمة في غير المؤمنين، ما آمنوا. لأنه "لا يستطيع أحد أن يقول إن المسيح رب، إلا بالروح القدس" (1كو 12: 3)

نعمة إله تهتم بالكل، ليس بالأبرار فقط بل بالأشرار أيضًا.

"إنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين. وكان يمنح الخير حتى للملحدين الذين ينكرون وجوده. ومنهم الشيوعيون الذين تهكموا وجدفوا على الله تبارك اسمه على مدى عشرات السنوات، وكذلك الوجوديون!!

ماذا أقول أيضًا؟ هل أجرؤ أن أقول إن الشيطان كذلك لم تتركه نعمة الله على الرغم من شروره التي لا تعد!!

يكفي أنه لا يزال يتمتع بنعمة البقاء حتى الآن! وبنعمة الحرية أيضًا! فلا يزال يعمل. وله قوة أسد يزأر (1بط 5: 8) كل هذا على الرغم من أنه يستخدم البقاء والحرية والقوة في محاربة ملكوت الله!! ما أعجب هذا...

وفي قصة أيوب الصديق: نرى نعمة الله تسمح أن يقف الشيطان مع أولاد الله أمام الله... وأن يتحدث مع الله، ويطلب طلبات ضد أيوب البار، ويستجيب الله لطلباته، ويسمح له أن يجرب ذلك القديس!

ولكن الشيطان خائن لنعمة الله التي استبقته حتى الآن.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

ولعلني أقول أيضًا أن نعمة الله لم يحرم منها يهوذا.

بل اختاره الرب تلميذًا ضمن الإثني عشر رسولًا (مت 10)

وأخذ مثلهم القوة التي يصنع بها العجائب (مت 10) وغسل الرب رجليه مع الإثني عشر (يو 13: 10-11) وسمح له أن يأكل معه الفصح ضمن الباقين، وأن يغمس له لقمته في نفس الصحفة (يو 13: 26-27).

ومن نعمته عليه أنه أنذره إنذارات كثيرة. ولكنه لم يتعظ...

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

النعمة إذن لجميع الناس، بل هي للخليقة كلها، كما أمر الرب قائلًا "إذهبوا إلى العالم أجمع، وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر 16: 15).

وقال لهم إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم... وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به" (مت 28: 19).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/grace/for-all.html

تقصير الرابط:
tak.la/dwa2wxt