St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   calmness
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الهدوء - البابا شنوده الثالث

45- تداريب على الهدوء

 

1- تعوَّد الهدوء في خروجك وفي دخولك. واغلق بابك وافتحه في هدوء، دون أن يحدث صوتًا. حرك أدواتك وأثاثك داخل حجرتك في هدوء.

 

2- لتكن مشيتك بهدوء، لا بجري، ولا باضطراب، ولا تجعل حذاءك يحدث صوتًا مثل أولئك الذي تعلن أحذيتهم عن قدومهم قبل أن يأتوا. يقول بستان الرهبان: [مشى هين وصوت لين].

 

3- تعوَّد الهدوء في الكلام، فلا تسرع في حديثك، ولا يحتد صوتك، ولا تتعود الصياح والصوت العالى. ولتكن ألفاظك هادئة. وإن أردت أن تقول كلمة عنيفة أو جارحة، اضبط لسانك ولا تلفظها... وفكر نتائجها السيئة...

 

4-إذا كتبت خطابًا غير هادئ، فلا ترسله بسرعة.

إتركه يومًا أو يومين، وأعد قراءته، وغير ما يلزم تغييره فيه.

5- كل فكر يلح عليك لتسرع في تنفيذه، لا تطاوعه. وانتظر حتى تفحصه بهدوء من كل ناحية...

 

St-Takla.org Image: Blessed are the Meek: A rendering of the third beatitude: "Blessed are the meek for they will inherit the earth" (NIV): (Matthew 5: 5) - from the book: History of Jesus Christ (Historia von Iesu Christi), by Johann Christoph Weigel, 1695. صورة في موقع الأنبا تكلا: "طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض": ثالث التطويبات (متى 5: 5) - من كتاب: تاريخ السيد المسيح، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

St-Takla.org Image: Blessed are the Meek: A rendering of the third beatitude: "Blessed are the meek for they will inherit the earth" (NIV): (Matthew 5: 5) - from the book: History of Jesus Christ (Historia von Iesu Christi), by Johann Christoph Weigel, 1695.

صورة في موقع الأنبا تكلا: "طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض": ثالث التطويبات (متى 5: 5) - من كتاب: تاريخ السيد المسيح، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

6- دَرِّب نفسك على عدم الإندفاع، وعدم التسرع.

واعرف أن عدم الصبر يدل على عدم هدوء الإنسان في الداخل. فالإنسان الهادئ طويل البال. وإذا إضطراب الإنسان يفقد القدرة على الصبر. فهو لا يستطيع أن ينتظر. يريد الآن أن يعمل أي عمل أو يتكلم أي كلام، أو يتخذ أي قرار، بلا هدوء

فإن قال لك أحد: [تعوزنى فضيلة الصبر]. فقل له: [وأيضًا تعوزك فضيلة الهدوء] لأن كليهما مرتبطتان معًا.

 

7- اعط جسدك راحة، ولا ترهقه.

لأن الإنسان في حالة الإرهاق، تكون أعصابه عرضة لعدم الإحتمال. وربما يفقد هدوءه ويتصرف بغضب أو عصبية لأتفه الأسباب. لذلك لا تدخل في مناقشة حادة وأنت مرهق.

 

8- إنتهز فترات الصوم لتقضيها في الهدوء.

فالكتاب يقول: "قدسوا صومًا، نادوا باعتكاف" (يؤ2). وتذكر أن السيد المسيح قضى الأربعين يومًا صومًا على الجبل في هدوء (مت 4). مشكلتنا أننا نصوم كثيرًا، ولكن ونحن محاطون بالضجيج من كل ناحية، فلا نستفيد الفائدة المتوقعة من الصوم..!

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

9- ابعد بقدر إمكانك عن أسباب الإثارة ومسببيها

وإن فقدت هدوءك، أو حوربت بذلك فابحث عن الأسباب سواء كانت من داخلك أو من الخارج، وتحاشى تلك الأسباب، وبخاصة في المعاملات. وكما قال أحد الآباء: [لا تأخذ وتعطى مع إنسان يقاتلك بعدو]. وابعد عن المناقشات الحادة، مطيعًا قول الحكيم " لا تستصحب غضوبًا.." (أم 22: 24).

ابعد أيضًا عن الأماكن الصاخبة، وعن القراءات التي تفقدك الهدوء، وعن سماع الأخبار التي تتعبك أو تزعجك.

 

10- لا تفترض المثالية في جميع الناس.

فإن قوبلت بتصرف خاطئ من البعض، لا تتضايق فالناس هكذا، فيهم الطيب والرديء. ولا تتوقع أننا نتعامل مع ملائكة أو مع قديسين... وإنما مع بشر عاديين، أخطاؤهم نحونا لا يصح أن تقلقنا..!

 

11- لا ترد على أحد وأنت غضبان.

بل إنتظر إلى تهدئ نفسك، ثم إكمل الحديث معه. أو على الأقل أصمت. وقل لنفسك: ليس من الصالح أن أناقشه وأنا غير هادئ.

 

12- لا تلجأ إلى العقاقير لتحصل على الهدوء:

ومن أمثلتها المسكنات والمنومات والهدئات، والخمر والمسكر والمخدرات. فكلها تتيهك عن نفسك، دون أن تحل متاعبك. وإنما حاول أن تحل إشكالاتك داخل نفسك، وبالحلول العملية، والطريق الروحية. واعلم أن الذي يتعود تعاطى المسكنات، تصبح إدمانًا ولا تفيده، بل يضطر إلى إزادة كمياتها، ويفيق منها منها ليجد نفسه متاعبة كما هي بدون حل...

 

13- كذلك لا تلتمس الهدوء بالإنطواء والهرب.

لا تظن أنك بانطوائك على نفسك وهروبك قد صرت هادئًا! كلا، فهذا هدوء مريض. وداخلك بعيد عن الهدوء. ولا تزال مشاكلك بعيدة عن الحل. وإن كانت لك مشكلة ف بيتك، فلا تظن أن حل هذه المشكلة هي هروبك من البيت إلى المقهى أو النادى أو الكازينو أو إحدى الجمعيات... فالمشكلة لا تزال قائمة تحتاج إلى حل عملى...

 

14- ابعد عن استخدام العنف بكل أنواعه.

ولا ترد على عنف بعنف، فليس هذا أسلوبًا روحيًا والكتاب يقول: "لا يغلبنك الشر بل غلب الشر بالخير" (رو 12: 21).

15- إن تعقدت أمامك المشاكل، ولم تجد جلًا، وعجز عقلك عن التفكير أمامها، فلا تفقد هدوءك. وإنما حاول أن تستشير. فربما تجد في المشورة ما يهدئ نفسك ويريحك، ويضيف إلى عقلك فكرًا جديدًا فيه حل للإشكال، وتشعر أن هناك بابا مفتوحًا أمامك...

16- الروح الزاهدة تمنح الهدوء في الأمور التي يفقد فيها الإنسان هدوءه بسبب ضغط الرغبات عليه، واضطرابه بسبب عدم تحقيقها. لذلك إن اقتنعت بفناء العالم تهدأ نفسك.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/calmness/exercises.html

تقصير الرابط:
tak.la/2njm4m9