St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   protestant
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب يا أخوتنا البروتستانت، هلموا نتحاور -2- طوائف شتى محتجة - أ. حلمي القمص يعقوب

45- كنيسة الأخوة في مصر

 

جرجس روفائيل
مشاهد من تاريخ الأخوة
بعض الموضوعات المتصلة بكنيسة الأخوة
أولًا: هجوم البلاميث على العقائد والأسرار
ثانيًا: هجوم على مجلس الكنائس العالمي
ثالثًا: البلاميث والضيقة العظيمة
1. مجيء واحد للسيد المسيح
2. قيامة عامة جامعة شاملة واحدة
3. دينونة واحدة
4. الملك الألفي ليس ملكًا أرضيًا
الحواشي والمراجع

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

دخلت هذه الطائفة إلى مصر سنة 1860 م. على يد أحد المرسلين الأمريكان وهو بنيامين بنكرتون كان مقره في بيروت ويقبل كل عام إلى مصر فيتجول في أنحائها لمدة نحو أربعة أشهر ويلتقي بصديقه الحميم مستر هوج.

ترجم بنكرتون مؤلفات داربي، وبللت، وشروحات وليم كيلي وجميع هذه المؤلفات تنادي بحرية العبادة تحت قيادة

الروح القدس مع موضوعات أخرى عن كسر الخبز ومجيء الرب واختطاف الكنيسة Rapture والملك الألفي، وكان بنكرتون يرسل هذه المؤلفات إلى مصر حتى يتم توزيعها في اجتماعات البروتستانت ولكنها لم تجد صدى لدى المصريين كما ادعى ذلك مستر هوج.

حصل بنكرتون على مطبعة عربية من أحد الأخوة الإنجليز وهو مستر تشارلي ستانلس، فبدأ يترجم وينشر مبادئه في بيروت وسوريا والعراق ولبنان ومصر، وقد أكثر بنكرتون من إرسال النبذات إلى مستر لويس شلوطهاور بالإسكندرية خلال الفترة من 1875- 1885م.

وفي سنة 1889 مات بنكرتون بعد أن سلم مبادئه لعدد ليس بقليل من المصريين، وفي مقدمتهم القس الإنجيلي جرجس روفائيل.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

جرجس روفائيل:

ولد عام 1850 وتخرج من كلية الأمريكان بأسيوط سنة 1875 م. ثم عين قسًا للكنيسة الإنجيلية بملوي... وقام مستر هوج بتزويجه من إحدى طالبات الكلية بأسيوط، وقد وصل للقس جرجس روفائيل بعض النبذات التي وزعها بنكرتون على بعض أبناء ملوي الإنجيليين فاطلع عليها وآمن بما جاء فيها، ثم بدأ يبوح بتعاليمه الجديدة وينادي بها من فوق المنبر الإنجيلي فاحتج على تعاليمه الجديدة مستر هوج عميد المرسلين المشيخيين في مصر، ولكن القس جرجس لم يلتفت إلى احتجاج هوج بل وثّق صلته أكثر بمستر بنكرتون في عام 1883م أعلن القس جرجس انفصاله عن الكنيسة الإنجيلية، وتم كسر الخبز لأول مرة في ملوي في أواخر هذا العام حيث تقدم الشاب موسى صالح لكسر الخبز في وجود القس جرجس.

بدأت مبادئ الأخوة تنتشر في بعض مناطق ملوي وأخميم والنخيلة والأقصر، وأعلن القس بطرس دينسيوس راعي كنيسة الأقصر الإنجيلية انفصاله عن الكنيسة الإنجيلية وانضم لجماعة الأخوة، ولم يكف القس جرجس عن التجوال في ربوع البلاد ينشر مبادئه، ورفض تقاضي مرتبه لأنه من مبادئ الأخوة عدم تقاضي مقابل للخدمة، ومع خدمته المجانية هذه لم يجد المورِد المالي الذي يعول منه أسرته فتعرض لأزمة مالية حادة حتى اضطر إلى بيع بعض أثاث منزله... وهنا وجد المشيخيين فرصتهم فتساوموا معه ووافقوه على مبادئه إلا مبدأ واحد وهو الخاص بكسر الخبز فألزموه على أن الذي يكسر الخبز هو القس وحده وليس أي شخص علماني، وعلى هذا الأساس عاد القس جرجس مع بعض الأخوة إلى الكنيسة الإنجيلية.

لم تمضي إلا فترة قصيرة حتى أثر الأخوة على القس جرجس روفائيل فترك الكنيسة الإنجيلية للمرة الثانية ولم يعد إليها ثانية.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

مشاهد من تاريخ الأخوة:

أذكر لك يا صديقي بعض المشاهد من اجتماعات الأخوة في مصر والتي ذكرها فارس فهمي في كتابه "تاريخ الأخوة"، ولك أن تتأمل فيها:

1. انتهى اجتماع الأخوة في أسيوط بعد أن طال، وهمّ الحاضرون بالانصراف وقد تركوا أحذيتهم بالصفوف الخلفية... انصرف معظمهم وبينما كان أحد الأخوة يربط سيور حذائه أخذ "يدندن" بترنيمة فشاركه القريب منه وهكذا كل الباقين فارتفع صوتهم، وعاد الذين كانوا بالخارج. خلعوا أحذيتهم جميعًا وبدأ الاجتماع من جديد.

2. في أحد الاجتماعات التي حضرها القس جرجس روفائيل، وكان عدد الموجودين يزيد عن الخمسين، وبعد الصلاة والترانيم جاء دور الكلمة والجميع ينتظرون أن الروح يرشد القس جرجس فإذا به يحييهم بتحية الانصراف، وحدث نفس الموضوع مع الأخ فارس عبد الملك سنة 1938 في اجتماع بجزيرة بدران وانصرف الأخوة بدون سماع كلمة تعزية.

3. ذهب عبد الله السوداني وهو من أصل أممي إلى منفلوط فذهب أحد الأخوة يدعو الأخوة للاجتماع لسماع الأخ عبد الله... اجتمع الأخوة وازدحم المكان وانتهت الترانيم والصلوات وظل الحاضرون منتظرون حوالي نصف ساعة في انتظار روح الله الذي يحرك عبد الله السوداني، وللأسف لم يتكلم عبد الله السوداني، وانصرف الأخوة وهم متعجبون لماذا لم يرسل روح الله لهم تعزية اليوم عن طريق الأخ عبد الله..؟!

4. ذهب اثنين من الأخوة من طهطا إلى القاهرة لشراء ماكينتي طحين وري لإقامة مشروع، وفي طريقهما نزلا بأحد البلاد وحضرا اجتماع للأخوة... وعقب الاجتماع غير الاثنان اتجاههما وعادا إلى طهطا... لماذا..؟ لأن الرب أقنعهما بأن هذا المشروع ليس حسب فكره.

5. أحد الأخوة الفلاحين في قرية "العضايمة" مركز إسنا حُكم عليه بغرامة جنيهًا أو الحبس سبعة أيام، ولم يكن معه هذا المبلغ ولا مع الأخوة أيضًا... في هذا اليوم وصل إليهم الشيخ موسى صالح ومعه مبلغ أرسله الأخوة من ألمانيا إلى فقراء الأخوة في مصر، وعندما تسلم هذا الفلاح الجنيه تمنطق بحبل من الليف وأخذ يرقص قائلًا “ليس مثل الله... ليس مثل الرب".

St-Takla.org Image: John Nelson Darby (1800-1882) of the Plymouth Brethren صورة في موقع الأنبا تكلا: جون نيلسون داربي (1800-1882) من الأخوة البلاميس

St-Takla.org Image: John Nelson Darby (1800-1882) of the Plymouth Brethren

صورة في موقع الأنبا تكلا: جون نيلسون داربي (1800-1882) من الأخوة البلاميس

6. كان يقام اجتماع سنوي للأخوة في أحد المناطق لمدة ثلاثة أيام "فإذا تحدد موعد الاجتماع السنوي في ملوي وديروط أو أسيوط كان الناس يعرفون ذلك من مجرد مرور القطارات المتجهة شمالًا أو جنوبًا، والعلامة لهم هي صوت الترنيم من عربات القطارات المزدحمة بالأخوة"(188)

[هل يصح الترنيم وسط زحام القطارات..؟ ألا يخالف هذا قول ربنا يسوع "لا تعطوا القدس للكلاب... ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم" (مت6:7)..؟]

7. ذهب التاجر جرجس إبراهيم إلى أحد عملائه في بلدة أخرى وبات ليلته، وفي هذه الليلة قام العميل بإيفاء نذرًا كان قد نذره للرب فشاركه الأخ جرجس فرحته ووليمته، وعندما عاد إلى بلدته فوجئ بالأخوة يمنعونه من الاشتراك في مائدة الرب... لماذا..؟ لأنه أكل مما ذبح للأوثان ولم يرفض الاشتراك في مائدة الشياطين، فاعترف جرجس بخطئه فعفوا عنه وسامحوه [عجبًا... ما علاقة النذر للرب مع مائدة الشياطين..؟ ألم يقل الإنجيل "وأية مدينة دخلتموها وقبلوكم فكلوا مما يقدم لكم" (لو8:10)..؟

"والذي يأكل فللرب يأكل لأنه يشكر الله" (رو6:14).

وإن كان أحد غير المؤمنين يدعوكم وتريدون أن تذهبوا فكل ما يقدم لكم كلوا منه غير فاحصين من أجل الضمير" (1كو27:10)].

8. المهندس ناشد ساويرس كان يسير مع المفتش الإنجليزي في المنيا، وحوله جمع كبير، وفجأة اقترب رجل يرتدي ملابس رثة وأخذ يعانق المهندس ناشد بالقبلات، وفي اجتماع الأخوة في مساء اليوم عاتب الأخوة هذا الأخ على ما فعل، فقال لهم المهندس ناشد "أتركوه... لماذا تخجلونه..؟ أليس في كل المجموعة التي كانت تزحم الشوارع في الصباح لا يوجد غير هذا الأخ الذي فيه حياة لأنه واحد من أولاد الله وسيكون معي في السماء بينما الكل أموات بالذنوب والخطايا..؟"

[لقد حكم ناشد ساويرس على جميع الواقفين بأنهم أموات وحطم وصية الإنجيل التي تقول "لا تحكموا في شيء قبل الوقت" (1كو5:4) "لا تدينوا لكي لا تدانوا" (مت1:7).. يدعو الأخوة أخوتهم الأحياء في كل مكان بالقديسين وهم مازالوا أحياء ومعرضين للسقوط ويغفلون عن القديسين الحقيقيين الذين ختموا حياتهم في مخافة الرب، ونسوا وصية الإنجيل "أنظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)].

ويرفض الأخوة الاشتراك في الانتخابات... فيقول فارس فهمي: "ثم أن الأخوة إذ قد عرفوا أنهم ليسو من العالم كما أن سيدهم لم يكن من العالم، يتباعدون كل التباعد عن المظاهر العالمية وعن التدخل في الأمور السياسية بأي حال من الأحوال فلا يعطون أصواتهم في الانتخابات ولا يرشحون أنفسهم للمراكز النيابية المتنوعة"(189).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

والآن يا صديقي دعنا نتعرض إلى بعض الموضوعات المتصلة بكنيسة الأخوة:

 

أولًا: هجوم البلاميث على العقائد والأسرار:

يقول ناشد حنا أحد كبار الأخوة في مصر: "تاريخ تطور التعاليم والضلالات على مدى القرون... فالصلاة لأجل الموتى بدأت عام 300 م.، والصوم الكبير فُرض حوالي سنة 998 م.، والاعتراف السري سنّه البابا أنوسنت الثالث عشر سنة 1215 م.، وذبيحة القداس برزت إلى الوجود في القرن الحادي عشر"(190)

"وأهم عنصر في العبادة في كنيسة روما هو ذبيحة القداس المتكررة بصورة تمثيلية في كل مرة، واعتبارها الواسطة لغفران خطايا الأحياء... وفي هذا إهانة يوجهها الشيطان لذبيحة المسيح الكاملة الوافية التي قُدِّمَت مرة واحدة"(191).

يقول برسوم ميخائيل في كتابه حقائق كتابية(192):

"عدم قانونية الأصوام التقليدية أو المفروضة:

هذه الصيامات فضلًا عن أنها بلا دواع شخصية أو عائلية أو كنسية روحية أو زمنية، ولم يأمر بها الله المؤمنين في كلمته، وإنما فُرِضَت فرضًا من بشر توهموا أن لهم مثل هذا السلطان، فإنها أيضًا لا تتمتع بأية ميزة من مميزات الصوم الكتابي كالسرية أو الانقطاع عن الأكل والشرب أو النوح على الحالة أو التماس المراحم...

أولًا: الصوم المسمّى "الصوم الكبير" فقد قيل عنه أنه للتمثل بالرب في صومه... وإن استطاعوا أن يتمثلوا به في مبدئه إلا أنهم يعجزون عن التمثل به في نوعه فقد كان صومه هو انقطاعًا عن الأكل والشرب كل مدة الأربعين يومًا...

ثانيًا: الصوم المسمّى "صوم الرسل" فإننا لا نجد في كلمة الله بالمرة ذِكرًا أن رسل

المسيح اجتمعوا وصاموا صومًا متواصلًا لمدة شهر مثلًا... وأي دخل للمؤمنين الآن في خدمة رسل وخدام جاهدوا لنجاح خدمتهم وضمان سلامتهم بصلوات وأصوام، وأكملوا سعيهم ورقدوا.

ثالثًا: الصوم المسمّى "صوم العذراء" فلم يأت في الكتاب قط ذكر لصوم صامته العذراء... ولو فرض أنها صامت فطبعًا لظروف خاصة بها وقتها ولا دخل لغيرها بها، ولكن الحقيقة التي لا تنكر أن الذين يصومون صيام العذراء يصومون لها متعبدبن لها، تبركًا وتشفعًا بها لقضاء مصالحهم الزمنية...

رابعًا: الصوم المسمّى "صوم نينوى" فإنه ليس معروفًا لدى من يصومونه إن كان هو صوم يونان أو صيام نينوى... فهل كان لدى يونان في بطن الحوت طعام ولم يأكله..؟ فليس هذا الصوم إذن هو صوم يونان لأن يونان لم يكن صائمًا وإن قيل هو صيام نينوى قلنا ليس في الكتاب ذكر لأن أهل نينوى صاموا ثلاثة أيام بل توجد إشارة إلى صومهم في اليوم الذي نادى لهم فيه يونان فقط، وإلى أن الله في ذات اليوم أصدر عفوه عنهم... وبفرض أنهم صاموا ثلاثة أيام، ما دخل غيرهم بهم في ذلك..؟

خامسًا: صوم اليوم المسمّى "الجمعة الكبيرة" فيقال كان المسيح في مثل هذا اليوم متألمًا فلا يصح لنا نحن أن نكون فيه فرحين نأكل ونشرب قلن أن

المسيح قال للواتي كن يبكين عليه "لا تبكين عليّ..."

سادسًا: الصوم الذي فرض قبل الأكل من عشاء الرب بحجة الاستعداد له، ولكن الرب نفسه تبارك اسمه رسم عشاءه بعد أن أكل وليمة عشاء الفصح... قبل الأكل من عشاء الرب يجوز تناول الأكل العادي في البيوت"(193)

وعن الأعياد يقول نفس الكاتب:

"إن ابتداع أعياد دينية لم يأمر بها الرب للتعييد بها للرب أو لغير الرب من ملائكة أو قديسين، أمر قديم من أيام اليهودية فقد قيل "وعمل يربعام عيدًا... كالعيد الذي في يهوذا... في الشهر الذي ابتدعه في قلبه" (1مل32:12-33) وهكذا بكل أسف فعل بعض المسيحيين فابتدعوا للرب ولغير الرب أعيادًا... أما التعييد للرب بأيام كيوم الميلاد أو القيامة فلم يأمر به الرب ولا رسله، ولم توجد أية إشارة في العهد الجديد إلى أن المسيحيين قد مارسوا التعييد بهذين اليومين أو بغيرهما"(194)

ويقول نفس الكاتب عن النذور:

"إن النذور لغير الله وثنية... وقد تعلم أشرار اليهود هذه الوثنية أصلًا من الأمم الذين عاشوا بينهم وخالطوهم (خر20) وها هم بعض المسيحيين بكل حسرة ينذرون أيضًا لغير الله متشبهين بالوثنيين، ولو أنهم استعاضوا عن أسماء الأوثان باسم العذراء وبأسماء الملائكة والقديسين والشهداء ولكن الشيطان هو المعبود الحقيقي من وراء هذا جميعه كقول الرسول "إن ما يذبحه الأمم (أي الوثنيون) فإنما يذبحونه للشيطان لا لله" (1كو20:10) ولا عجب لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور" (2كو14:11) وهذا في كل الصور والتماثيل والشخصيات الدينية التي قاد للسجود إليها وعبادتها بنذر أو تبخير أو تنوير أو بصلاة أو ترنيم... وهل صحيح إذا ناديت قديسًا قد مات، وهو الآن في السماء أنه يسمعني ويستجيبني..؟ هل هو الله الموجود في كل الوجود ليسمع كل ما يدعوه والقادر على كل شيء ليوفي حاجات الجميع..؟ حاشا..!"(195)

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثانيًا: هجوم على مجلس الكنائس العالمي:

"ومجلس الكنائس العالمي يفكر في إعادة صوغ حقائق الكتاب المقدس بلغة "مسكونية" جديدة ذات فلسفة منتقاة، ويهدف إلى إعادة شرح علم اللاهوت، وذلك توطئة لمشروع الكنيسة الموحدة العظيمة... وهكذا يريدون أن يعدلوا الإيمان المسيحي بحيث يناسب الفكر البشري... وكل هذا يهدف في آخر الأمر إلى إلقاء كل الطوائف المسيحية في أحضان البابوية وإنشاء كنيسة عالمية لا تمت بصلة إلى كنيسة الله التي سيأتي الرب ويأخذها قبل حلول الضيقة العظيمة"(196)

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثالثًا: البلاميث والضيقة العظيمة:

يدعي البلاميث بأن

السيد المسيح سيأتي للعالم مرتين، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى... المرة الأولى هي المجيء الثاني حيث يختطف القديسين ولن يسبق هذا المجيء أي علامات أو حوادث ظاهرة بل سيحدث في لحظة في غمضة عين، فيأخذ جميع القديسين الأحياء والأموات الذين أسمائهم مكتوبة في سفر الحياة في الملكوت المُعَد لهم قبل تأسيس العالم... بعد هذا يعود الرب يتعامل مع شعبه القديم اليهود ويأتي على العالم ضيقة عظيمة لمدة سبع سنين يعقبها ظهور السيد المسيح ليدين الأحياء ويتمم ملكه الألفي وفي نهاية الألف سنة تكون دينونة الأموات... فيقولون:

"أما الدور الأولي (المجيء الأول) وهو "الاختطاف" فهو لكي يأخذ المسيح قديسيه إليه -قديسي العهدين القديم والجديد- والراقدين منهم بعد إقامتهم وتغيير أجسادهم والأحياء بعد تغييرهم على صورة جسد مجده، وكل ذلك يتم في لحظة في طرفة عين أما الدور الثاني وهو "الظهور" ففيه يستعلن المسيح مع جميع قديسيه بالمجد، وذلك لكي يستولى على ملك الأرض وهم يملكون معه"(197)

(ويتكرر نفس المعنى في ص 17 من تفسير سفر دانيال لناشد حنا)

أما الأخ/ أنور جورجي خليل فيقول في كتابه عتبات الأبدية:

"تعداد تقريبي للمختطفين: إن ذلك الجمهور العظيم سيكون مكونًا من ثلاثة أقسام: القسم الأول: هو قسم الأطفال في جميع الأجيال من آدم إلى لحظة الاختطاف دون دخل للتوبة والإيمان في خلاصهم إذ ليس هذا الشرط مطلوبًا منهم لنوال الخلاص. القسم الثاني: وهو قسم مؤمني العهد القديم، القسم الثالث: مؤمني العهد الجديد... أما من جهة عدد المختطفين فنقول على سبيل القياس أن عدد الوفيات يوميًا في العالم يزيد على مائة ألف نسمة، ولا يقل عدد الأطفال منهم عن النصف فيكون مقدار المتوفين من الأطفال سنويًا أكثر من ثمانية عشر مليونًا فكم يكون عدد المتوفين منهم إلى مجيء الرب وللعالم الآن ما يقرب من ستة آلاف سنة..؟ قد بلغ الآن 72000000000 اثنين وسبعون ألف مليون طفل... فعندما يجيء الرب سيقيم من التراب أمواتًا من الأطفال يعادل عددهم نحو أربعة وعشرون ضعفًا تقريبًا لسكان العالم ويضاف إليهم عدد الأحياء أيضًا منهم ويقدر عددهم بربع سكان الأرض ويضاف إليهم أيضًا مؤمنوا العهد القديم الراقدين من آدم إلى يوم الخمسين... ويضاف إلى هؤلاء وأولئك مؤمنوا العهد الجديد من راقدين وأحياء"(198)

وبهذا يؤمن البلاميث بأن هناك قيامتان ودينونتان فيقولون: "أما التعليم بقيامة واحدة ودينونة واحدة فلا يتفق مع الحق المعلن في العهد الجديد"(199)

أما عن الضيقة العظيمة فيقولون أنها سبع سنوات والمشار إليها بالأسبوع الأخير من سفر دانيال... في النصف الأول من الأسبوع تكون بداية الأوجاع وفي النصف الثاني تحدث الضربات والويلات لتأديب اليهود والأمم... في بداية الضيقة سيبني اليهود الهيكل حيث يعبدون الوحش... يقول ناشد حنا:

"إن اليهود بعد اختطاف الكنيسة سيبنون الهيكل ويمارسون العبادة فيه... إقامة العبادة الوثنية أو بالحري عبادة صورة الوحش في الهيكل... سيبنون الهيكل عند رجوعهم في حالة عدم الإيمان إلا أنه ستكون هناك بقية تقية وهي المشار إليها هنا بالساجدين الذين سيعترف الله بهم ولذلك يسمى الهيكل هيكل الله"(200)

وفي بداية الضيقة سيتحالف أكثرية اليهود -ماعدا البقية الأمينة- مع رئيس الإمبراطورية الرومانية التي ستعود للحياة في شكل تحالف من عشرة ملوك تحت زعامة الوحش والشيطان من وراءه... أما البقية الأمينة فسيختمون على جباههم من كل سبط إثنى عشر ألف مختومًا حتى لا تضرهم الضربات... في هذا الوقت لن تأتي الضربات على القديسين لأنهم جميعًا قد اختطفوا إلى السماء ولكنها ستأتي على الأرض والساكنين فيها... يقول ناشد حنا:

"في هذه المدة (النصف الأخير من الضيقة) سيطرح

الشيطان من السماء إلى الأرض وسيضطهد بغضب عظيم شهود الله الأمناء مستعينًا بالوحش (رأس الإمبراطورية الرومانية العائدة إلى الحياة) والنبي الكذاب أو

ضد المسيح، وستشمل الضيقة العظيمة الأمم واليهود على السواء... ويجدر بنا أن نتذكر أن الناس الموجودين على الأرض في ذلك الوقت هم ثلاث فرق:

1. المسيحيون بالاسم الذين سيتقيأهم الرب من فمه أو العذارى الجاهلات اللاتي سيتركن الأرض بعد مجيء العريس وأخذ الحكيمات، وهم الجماعة المرتدة المعبر عنها بالزانية العظيمة وببابل أم الزواني ورجاسات الأرض... وهؤلاء ليس لهم قبول لأن زمان النعمة قد انتهى بالنسبة لهم وأغلق دونهم الباب، وستقع عليهم دينونة خاصة كما هو موضح (رؤ18:17، 2تس9:2-11).

2. اليهود ومنهم المرتدون الذين سيتبعون النبي الكذاب ومنهم البقية الأمينة التي ستكرز ببشارة الملكوت.

3. الأمم الذين لم يسبق وصول بشارة النعمة إليهم وستصل إليهم بشارة الملكوت، ومنهم من يقبلها وهم هذا الجمع العظيم الذين سيخرجون سالمين من الضيقة ليكونوا رعية للمسيح في ملكه الألفي المجيد، ومنهم من يرفضها وهم المعبر عنهم بالجداء في (مت25)، ونصيبهم العذاب الأبدي في النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته"(201)

وبينما تهبط الضربات على الأرض وسكانها يكافئ القديسين، ويهيئون للظهور مع المسيح لدينونة الأحياء، فيقولون:

"إذًا لا يكون الاختطاف والظهور في وقت واحد بل هناك سبع سنين بينهما تقع فيها الضربات على الأرض وتدان الزانية العظيمة أي المسيحية الاسمية المرتدة، أما في السماء فيقف القديسون أمام كرسي المسيح للمحاسبة ومنح الأكاليل وبعد ذلك "عرس الخروف" (رؤ7:19-8) حينئذٍ يكون كل شيء قد تهيأ لظهور المسيح بالمجد مع عروسه وجميع القديسين معه"(202)

وفي نهاية الضيقة العظيمة سيظهر

المسيح مع قديسيه على جبل الزيتون فينشق ويظهر في الوسط وادي يهوشافاط أو وادي القضاء(215).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وعن أحداث هذه الفترة يقول ناشد حنا:

"اتفاقيات السلام التي عُمِلَت الآن بين مصر وإسرائيل ستستمر لغاية مجيء الرب واختطاف الكنيسة... ولكننا نجد عند فتح الختم الثاني فرسًا أحمر والجالس عليه أُعطِي أن ينزع السلام عن الأرض فتبدأ الحروب"(203)

"إن الوحش والملوك العشرة المتحالفين معه سيصنعون حربًا مع الرب عندما يظهر من السماء، وسيبيد الرب هذه الجيوش... قبيل هذه الحادثة أي قبل ظهور الرب يكون ملك الشمال أي جوج (روسيا) والذين معه قد أتوا على أورشليم لمحاربتها وينتصرون عليها. وبعد انتصارهم على أورشليم يذهبون إلى مصر ويحاربون ملك الجنوب للحصول على كنوز الذهب الخاصة بقدماء المصريين، وفي هذا الوقت تزعجهم أخبار، غالبًا عن ظهور الرب (وهل ظهور الرب سيكون بهذه السرية والمحدودية؟!!) فيرجعون إلى أورشليم حيث يلقون مصيرهم إذ ينكسر ملك الشمال بدون يد ولا معين له. أي أن الرب سيصطدم أولًا بالغربيين وثانيًا بالشرقيين"(204)

بعد هذه الحروب التي تصورها الأخوة البلاميث ماذا يحدث..؟

تحدث القيامة الأولى "قيامة الأحياء" وتحدث الدينونة الأولى هذه هي "دينونة الأحياء" بدليل أنها قبل ملك الألف سنة وهي الدينونة المشار إليها في (مت15) حين يجلس الرب على كرسي مجده ويجمع جميع الشعوب أمامه ويميزهم جاعلًا الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار، وهكذا ينقي الأرض من المعاثر وفعلة الإثم تمهيدًا لإقامة ملكوته... ملكوت البر والسلام على الأرض. أما "دينونة الأموات" فتتم بعد الملك الألفي"(205).. إذًا عقب هذه القيامة يقيم المسيح ملكه الألفي على الأرض التي تألم وأهين فيها، ويميت جميع الأشرار وبعد انتهاء ألف سنة ماذا يحدث..؟!

تحدث القيامة الثانية حيث يجلس المسيح على عرشه الأبيض العظيم ويقف أمامه جميع الأشرار من بدء العالم إلى نهاية الملك الألفي بما فيهم الذين قبلوا ملك المسيح الألفي قبول صوري والذين ولدوا خلال الملك الألفي ولم يولدوا من الله... هذه هي دينونة الأموات والذين فعلوا السيئات يخرجون إلى قيامة الدينونة (يو5: 29) فيحكم عليهم

السيد المسيح بالعذاب الأبدي مع إبليس وجنوده... وبهذا أستطيع أن أقول لك يا صديقي "توته توته خلصت الحدوتة" بعد أن تعبت جدًا في اختصار هذه الحدوتة التي شملت كتب كثيرة في صفحات قليلة.

 

ولا تغضب عندما أبيح لك بسر وهو عندما تطالع كتاب "مجيء المسيح ثانية وسوابقه التاريخية" للدكتور القس الإنجيلي منيس عبد النور تجد الحدوتة قد انقلبت رأسًا على عقب... لماذا..؟ لأنه يؤكد على صفحات كتابه بأن مجيء

السيد المسيح للعالم سيكون مرة واحدة وعندئذٍ ستحدث القيامة العامة الواحدة، وستكون دينونة واحدة في يوم واحد، ولن يكون هناك ملك ألفي على الأرض... أي أنه عاد إلى عقيدته الأرثوذكسية المستقيمة، فيقول:

 

1. مجيء واحد للسيد المسيح:

"وكل ما جاء في الكتاب في هذا الشأن (المجيء الثاني) يدل على أنه يأتي مرة واحدة في حالة المجد، وتجتمع أمامه كل الأمم الأحياء والأموات أما المؤمنون الأحياء فيتغيرون ويصعدون مع الأموات المقامين من قبورهم لملاقاة الرب في الهواء، ثم يميّز الأبرار عن الأثمة ويعطي الأبرار الملكوت المعد لهم منذ تأسيس العالم ويُرسل الأشرار إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته وكل ذلك يحدث في انقضاء العالم حين يُرسل ابن الإنسان ملائكته ويجمع في ملكوته جميع المعاثر والشكوك (مت25: 31، 32، 34، 41- 2تي 4: 1- 1كو15: 5 - في 3: 21 - 1تي 4: 17 مت13: 40، 41)".

"وعند مجيء المسيح ثانية يتم القصد من إعطاء وسائط النعمة للبشر وتنتهي، لأن الكنيسة تُكمل حينئذ فلا يبقى لزوم لبشارة الإنجيل ولا لممارسة الأسرار (مال البروستانت والأسرار بعد أن أنكروها؟!).. وعند مجيء المسيح ثانية تنتهي أسرار الكنيسة فمن النص على إلغاء المعمودية قول المسيح لتلاميذه (مت18:28-20) وهذا يبين أن المعمودية تنتهي بنهاية العالم أي بانقضاء الدهر الذي هو وقت مجيء المسيح ثانية... ومن النص على إلغاء العشاء الرباني قول الرسول "فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء" (1كو26:11) فبعد مجيء المسيح ثانية لا نمارس العشاء الرباني"(206)

 

2. قيامة عامة جامعة شاملة واحدة:

"في النبوات أدلة كثيرة على حدوث قيامة عامة عند مجيء المسيح (يو28:5 - مت31:25-32 - أع15:24 - رؤ12:20-13) ونتعلم أيضًا أن قيامة الأبرار والأشرار تحدث في وقت واحد عند مجيء المسيح للدينونة خلافًا لزعم البعض أن قيامة الأبرار تحدث قبل الألف سنة، وقيامة الأشرار بعدها... وليس في الكتاب نص على غير قيامة واحدة للأموات، الأبرار والأشرار معًا. نعم ذُكر في سفر الرؤيا قيامة أولى (رؤ4:20-6) غير أنه لا دليل على أن تلك القيامة تختص بالأجساد، بل هي إقامة روح الأمانة والشجاعة والتقوى أثناء مدة الألف السنة"(207)

"متى أتى المسيح تحدث القيامة العامة، أي قيامة الأبرار والأشرار معًا... وليس في الكتاب ما يثبت حدوث قيامتين واحدة للأبرار عند مجيء المسيح قبل الألف سنة وأخرى للأشرار بعد الألف سنة"(208)

"وأنه عند مجيئه تحدث القيامة العامة وهي الوحيدة وتكون في نهاية العالم لأنه عند حدوثها تحترق أرضنا هذه"(209)

 

3. دينونة واحدة:

"الدينونة الأخيرة: أما الإشارات النبوية إلى دينونة عامة أخيرة فكثيرة وواضحة، وخلاصتها أن تلك الدينونة تحدث عند مجيء المسيح ثانية وبعد القيامة العامة حالًا... وأنه في ذلك اليوم يعين نصيب الأبرار والأشرار إلى الأبد"(210)

"ولأجل زيادة الإيضاح وبيان ما بين هذه التعاليم وتعاليم الكتاب المقدس نضع تعاليمهم ثم الآيات الكتابية الناقضة له:

(1) عند مجيء المسيح ثانية لا يقوم من الأموات إلا الأبرار ولكن المسيح يقول "تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يو28:5، 29).

(2) للدينونة الأخيرة يومان، واحد للأبرار وآخر للأشرار وبينهما مدة ألف سنة.

ولكن الكتاب يقول "لأنه أقام يومًا (واحدًا) هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل" (أع31:17 - مت31:25،32 - رؤ11:20،12)(211)

 

4. الملك الألفي ليس ملكًا أرضيًا:

"ابتدأ ملك

المسيح منذ صعوده ولا يزال ثابتًا ويمتد إلى العالم... ومن ذلك قول مرقس "الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله" مر16،19 (أع33:2، 55:7، عب3:1، 12:10، 10:8، 2:12، في8:2،11 - أف0:1،23-41) وهذه أدلة قاطعة على ملك

المسيح عند صعوده من هذه الأرض، وهو لا يزال جالسًا على عرش الكون، فما الداعي بعد إلى أن يتخذ ملكًا..؟

إن مركز عرش المسيح هو السماء فلا نصدق أن ينتقل مركز ملكه إلى أرضنا لأن ذلك يكون انحطاطًا للعرش الإلهي من السماويات إلى الأرضيات، الأمر الذي لا يصادق عليه الكتاب المقدس ولا يقبله العقل السليم... ملكوت السموات روحي لا جسدي، وفي الكتاب شواهد كثيرة على ذلك ومنها قوله "مملكتي ليست من هذا العالم" (يو36:18) "لأن ها ملكوت الله داخلكم" (يو21:17) وقول الرسول "لأن ملكوت الله ليس أكلًا ولا شربًا بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس" (رو17:14).. ألا يتضح من الإنجيل أن ملكوت المسيح ليس جسديًا ولا أرضيًا ولا زمنيًا مثل ممالك الأرض بل هو ملكوت روحي يتعلق بأحوال الإنسان الروحية..؟ (يو3:3-5) وكل ما تقدم يخالف رأي سابقي الألف سنة الذين ينادون بملكوت منظور جسدي يقوم في هذا العالم وتكون عاصمته أورشليم...‍ ملكوت المسيح هو كنيسته فأعضاء الكنيسة المنظورة هم أعضاء ملكوته... وما ذلك الملكوت إلا الكنيسة التي رأسها المسيح خلافًا لاعتقاد سابقي الألف سنة"(212)

"وكل من يراجع أقوال المسيح عن مجيئه الأخير بالجسد لا يرى فيها ما يدل على مجيئه ليملك بالجسد على الأرض"(213)

"ما هو التفسير الأصح لما جاء في سفر الرؤيا (4:20-10)..؟

"والذين لم يسجدوا للوحش ولصورته ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى أيديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح ألف سنة وأما بقية الأموات فلم تعش حتى تتم الألف سنة هذه هي القيامة الأولى.." زعم سابقوا الألف السنة أن القيامة المذكورة هنا هي قيامة جسدية، وأن المُلك هو ملك منظور على الأرض مع المسيح إذ يأتي بالجسد لهذه الغاية والحق هو: لا يُثبت هذا القول مجيء المسيح قبل الألف السنة إلا إذا فسرناه تفسيرًا حرفيًا... على أن تفسيره الحرفي مردود بأن يوحنا لم يقل أنه رأى أجساد القديسين، ولا أنه رآهم قاموا من قبورهم بل أنه رأى نفوسهم وذلك لا يثبت قيامة أجسادهم بل بالعكس ينفيها... التفسير الحرفي يناقض شهادة الكتاب الذي يقول أنه تكون قيامة واحدة فقط عامة شاملة... مما يعضد التفسير المجازي أن الآية واردة في سفر مملوء من الاستعارات لا تصح فيه التفسيرات الحرفية... بل في نفس هذا الإصحاح نرى السلسلة العظيمة والحية القديمة والختم عليها والعروش والموت الثاني ومعسكر القديسين والمدينة المحبوبة فتفسير القيامة الأولى بمعنى روحي لا يناقض روح السفر بل يوافقه"(214)

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(188) ص 55 الأخوة في مصر.

(189) ص 63- 64 الأخوة في مصر.

(190) ص 70 تفسير سفر الرؤيا تفصيلًا آية آية..".

(191) ص 67 المرجع السابق.

(192) ستجد الرد على هذه الافتراءات في الجزء الثالث من البحث إن أراد الله وعشنا.

(193) ص 310- 314 حقائق كتابية ج4.

(194) ص 320- 321 المرجع السابق.

(195) ص 326- 327 المرجع السابق.

(196) ص 118 تفسير سفر الرؤيا.

(197) ص 102 الاختطاف - الضيقة العظيمة - الظهور.

(198) ص 52، 53 عتبات الأبدية.

(199) ص 87 الاختطاف - الضيقة العظيمة - الظهور.

(200) ص 242 تفسير سفر الرؤيا.

(201) ص 189 تفسير سفر الرؤيا.

(202) ص 104 الاختطاف - الضيقة العظيمة - الظهور.

(203) ص 261 تفسير سفر دانيال.

(204) ص 190، 191 المرجع السابق.

(205) ص 167 المرجع السابق.

(206) ص 46 مجيء المسيح ثانية وسوابقه التاريخية.

(207) ص 37، 38 المرجع السابق.

(208) ص 49، 50 المرجع السابق.

(209) ص 51 المرجع السابق.

(210) ص 38 المرجع السابق.

(211) ص 54، 55 المرجع السابق.

(212) ص 41- 43 المرجع السابق.

(213) ص 58 المرجع السابق.

(214) ص 94- 96 المرجع السابق.

(215) ص 198 تفسير سفر دانيال.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/protestant/okhwa.html

تقصير الرابط:
tak.la/5tyta75