ج: 1- تعددت الآراء بشأن موقع جبل حوريب، فقال البعض مثل يوسيفوس Josephus أن هذا الجبل هو جبل موسى، بينما أستبعد البعض هذا بسبب ارتفاع جبل موسى الذي يصل إلى 7519 قدمًا، بالإضافة إلى أنه شديد الانحدار، ولذلك قال البعض أن جبل حوريب هو الجبل الذي أُعطيت من فوقه الشريعة، لأنه يحيط بهذا الجبل وادي مترامي الأطراف فيمكن للشعب العبراني العظيم أن يعسكر فيه، وهذا ما حدث إذ بعد الخروج من مصر بثلاثة أشهر جاءوا إلى برية سيناء، حيث مكثوا نحو العام (خر 19: 2) وإلى جبل حوريب هذا لجأ إيليا النبي عند هروبه من وجه إيزابل " فقام وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة أربعين نهارًا وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب" (1 مل 19: 8) وكان التقليد اليهودي يُقدّس جبل حوريب.
2- يقول سفر الخروج عن موسى " فساق الغنم إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب" (خر 3: 1) فالمقصود " إلى وراء البرية " أي الأرض الخصبة التي تقع وراء الرمال الممتدة من سلسلة جبال سيناء إلى خليج أيلة (أو خليج العقبة)(1) أي أن موسى كان يرعى الغنم فيما وراء البرية، ثم جاء إلى أطراف هذه الصحراء حيث المنطقة الجبلية التي بها جبل حوريب، وعندما كتب موسى التوراة نسب هذا الجبل لله الذي تجلى عليه في العليقة لذلك قال عنه " جبل الله حوريب".
_____
(1) كتاب السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم جـ 1 ص6.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/584.html
تقصير الرابط:
tak.la/rnw75g5