St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   john-cassian
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب القديس يوحنا كاسيان: حياته، كتاباته، أفكاره - القمص تادرس يعقوب ملطي

81- مناظرة 3: 9- أنواع الممتلكات والغنى

 

St-Takla.org Image: A couple of fathers talking (image 83), conversation, discussion, saints, monks - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 30 January 2024. صورة في موقع الأنبا تكلا: اثنان من الآباء يتحدثان (صورة 83)، محادثة، مناقشة، قديسان، رهبان - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 30 يناير 2024 م.

St-Takla.org Image: A couple of fathers talking (image 83), conversation, discussion, saints, monks - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 30 January 2024.

صورة في موقع الأنبا تكلا: اثنان من الآباء يتحدثان (صورة 83)، محادثة، مناقشة، قديسان، رهبان - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 30 يناير 2024 م.

9- أنواع الممتلكات والغنى

 

يذكر الكتاب المقدس ثلاثة أنواع من الغنى أو الممتلكات ما هو صالح، وما هو رديء، وما هو ليس بالصالح ولا الرديء.

فالممتلكات الرديئة تلك التي قيل عنها: "الأشبال احتاجت وجاعت" (مز 10:34)، "ولكن ويل لكم أيُّها الأغنياءُ، لأنكم قد نلتم عزاءَكم" (لو24:6). انتزاع هذا الغنى فيه سمو في الكمال، إذ يقول الرب عن الفقراء (الذين ليس لهم هذا الغنى): "طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات" (مت3:5)، وجاء في المزمور: "هذا المسكين صرخ والربُّ استمعهُ" (مز 6:34)، وأيضًا "الفقير والبائس ليسبحا اسمك" (مز 21:74).

والغنى (الممتلكات) الصالح هو ما يمتلكه مقتنى الفضائل.. صانع البر الذي يمدحه النبي داود قائلاً: "نسلهُ يكون قويًّا في الأرض. جيل المستقيمين يُبارَك. رغد وغنًى في بيتهِ وبُّرهُ قائِم إلى الأبد" (مز 2:112، 3). وأيضًا "فدية نفس رجلٍ غناهُ" (أم 8:13). ويتحدث سفر الرؤيا إلى المفتقر والمُعدم من هذا الغنى قائلاً: "أنا مزمع أن أتقيَّأَك من فمي. لأنك تقول إني أنا غنيّ وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء ولست تعلم أنك أنت الشقي والبئس وفقير وأعمى وعريان. أشير عليك أن تشتري مني ذهبًا مصفًّى بالنار لكي تستغني. وثيابًا بيضًا لكي تلبس فلا يظهر خزي عريتك" (رؤ 16:3-18).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

هناك أيضًا الغنى الذي ليس بصالح ولا رديء، فيمكن أن يكون صالحًا أو رديئًا حسب رغبة مُستخدمه وشخصيته. وفي ذلك يقول الرسول الطوباوي: "أَوصِ الأغنياءَ في الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يُلقوا رجاءَهم علي غير يقينيَّة الغنى بل علي الله الحي الذي يمنحنا كلَّ شيء بغنًى للتمتُّع. وأن يصنعوا صلاحًا، وأن يكونوا أغنياءَ في أعمالٍ صالحة وأن يكونوا أسخياءَ في العطاءِ كرماءَ في التوزيع. مدَّخرين لأنفسهم أساسًا حسنًا للمستقبل لكي يمسكوا بالحياة الأبدية" (1 تى 17:6-19). هذا الغنى احتفظ به الغني المذكور في الإنجيل ولم يقبل أن يُعطي للفقراء، بينما كان لعازر المسكين ملقيًا عند بابه يرغب أن يقتات بالفتات الساقط من مائدته، لذلك عوقب بالنيران غير المحتملة ولهب جهنم الأبدية.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-3-possessions-and-wealth.html

تقصير الرابط:
tak.la/9jv9qf4