St-Takla.org  >   books  >   fr-athnasius-fahmy  >   patrology
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي - القمص أثناسيوس فهمي جورج

58- القديس إغناطيوس الأنطاكي: سيرة - تعاليم - أقوال *

 

محتويات

أولًا: سيرته:

ليس لدينا أية مصادر عن حياته إلا من رسائله:

 

1- بيئته:

نما وتربى في بيئة وثقافة على الأكثر يونانية، كما يتضح من أسلوبه اللغوي العميق في رسائله. فنصوص أغناطيوس تظهر لا ثقافة عالية فقط لكن موهبة قيمة في الكتابة. ويميل أسلوبها إلى الشعر.

 

2- تعليمه:

وفي أنطاكية (حاليًا على الحدود بين تركيا وسوريا) تعرف أغناطيوس على العلوم الفلسفية والدينية السائدة في عصره.

 

3- وظيفته:

كان القديس أغناطيوس ثانى أسقف لأنطاكية. بدأ أسقفيته في سنة 70 م. علاقته بالآباء الرسل أكيدة. غير معلوم كم كان عمره وقت سيامته أسقفًا. غير أنه من المؤكد أن مهابته وسلطته الروحية قد تجاوزت حدود أنطاكية إلى كل منطقة سوريا، وبلغت شهرته أبعد من ذلك أيضًا. وهذا يتضح من الاحترام الشديد والثقة غير المحدودة التي كان يكنها له كل مسيحيي آسيا الصغرى وروم.

 

4- استشهاده:

أثناء الاضطهاد الذي شنه تراجان (98-117) الإمبراطور الروماني قبض عليه وحُكم عليه بالموت كفريسة للأسود في كولوسيوم روما. لا نعرف بالضبط متى كان هذا، لكن بالتأكيد بين عاميّ 107-117 م. وهكذا أقتيد أغناطيوس إلى روما محاطًا بالحراس الذين أطلق هو نفسه عليهم اسم "النمور" لسوء معاملتهم له. وفي أثناء رحلته هذه إلى روما توقف في مدن آسيا الصغرى فلادلفيا، سميرنا، طروادة، والتي منها أكمل رحلته عبر فيلبى (مكدونية) دراخويا (ألبانيا)، وبرنيزى (إيطاليا). وفي روما صار طعامًا للأسود بعد أن توسل إلى مسيحيي روما أن لا يبدلوا طريقة شهادته هذه بطريقة أخرى.

 

5- لقب حامل الإله:

أطلق القديس أغناطيوس لقب "حامل الإله" على نفسه لكنه لم يعطى لذلك تفسيرًا، فحسب التقليد كان هو ذلك الطفل الذي أقامه المسيح بين يديه كمثال للبراءة والصلاح (مت 1:18).

* كما أن هناك تفسيرًا آخر حسب التقليد أيضًا يقول إن المسيحيين شاهدوا بعد استشهاده اسم المسيح ظاهرًا على صدره.

* غير أنه من الواضح أن أغناطيوس أطلق على نفسه هذا الاسم لأنه عاش حياته في المسيح في قناعة عميقة بعلاقة حية وشركة مع الرب يسوع.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثانيًا: تعاليمه:

 

1- نظرة عامة:

القديس أغناطيوس الأنطاكي (حامل الإله) هو أول أب ومعلم للكنيسة:

* وهو أول لاهوتي عظيم من بعد الرسل. فما تحمله كتاباته وتعاليمه من حقيقة وإقناع وموضوعية تعطى عنه انطباعًا حقيقيًا كرجل ينتمي لعصر الآباء الرسوليين.

* وبواسطة القديس أغناطيوس استطاعت الكنيسة أن تتقدم في البناء اللاهوتي لمسيرتها وأن تواجه المشاكل لا بشكل مؤقت (كليمندس) ولا بشكل عملي (الديداكية) لكن وفي الأساس بشكل لاهوتي. فلقد تأسس إذن بواسطة القديس أغناطيوس المبدأ الذي أصبح ساريًا في تاريخ الكنيسة كلها ألا وهو من المشاكل الحساسة يجب أن تواجه بحلول لاهوتية لكي تتضح الحقيقة المتعلقة بهذه الأمور.

St-Takla.org Image: Icon of the Martyrdom of Saint Ignatius of Antioch Theophoros, Aghnatios El Antaky صورة في موقع الأنبا تكلا: Icon of the أيقونة تصور إستشهاد القديس أغناطيوس الأنطاكي الثيوفوروس

St-Takla.org Image: Icon of the Martyrdom of Saint Ignatius of Antioch Theophoros, Aghnatios El Antaky

صورة في موقع الأنبا تكلا: Icon of the أيقونة تصور إستشهاد القديس أغناطيوس الأنطاكي الثيوفوروس

* ففي شخص القديس أغناطيوس تخطو الكنيسة بالفعل مرحلة الحلول السهلة التي اعتمدت على الأخلاق والفضيلة والتي انبثقت من اليهودية واليونانية، بل وعلى نطاق أوسع أثبت أغناطيوس أن اللاهوتي المسيحي يستطيع استخدام اللغة الفكرية لعصره (يهودية غنوسية يونانية) بدون أن يتأثر بها جوهريًا. فاللاهوت الكنسي له طريقه الخاص بافتراضاته وأهدافه والتي يستطيع المرء أن يلتمسها في إطار الحق الكنسي.

* وهكذا عبر القديس أغناطيوس أو (الكنيسة كلها في شخصه) نهائيًا المناخ اليهودي وتقدم نحو إيجاد تعاليم أخرى هي تعاليم لاهوتية عن الكنيسة، تلك التعاليم التي لا تحوى ما يمكن تسميته بلغة العصر بـ"اللاهوت المدرسي" في عرض المعاني والموضوعات.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2- تعاليمه اللاهوتية:

يمكن تقسيم تعاليمه اللاهوتية إلى النقاط الآتية:

 

أ - ما يختص بخدمة الأسقف وعمله.

* ولقد انشغل القديس أغناطيوس بالموضوع الأول لأن كثير من المؤمنين اعتقدوا بأنه من غير الضروري أن يشتركوا في الإفخارستيا التي يقيمها الأسقف المحلى وبالتالي فأن المؤمنين تشككوا وترددوا في قبول فرادة مسئولية الأسقف المحلى المطلقة، وعليه أقدموا على تكوين جماعات تقسم الكنيسة، وإقامة قداسات خاصة بهم.

* وهكذا كان يمكن أن يصبح الأسقف وخدمته الرعوية (كأسقف) في الكنيسة خدمة ظاهرية بدون أساس لاهوتي (بل وصار هذا الأمر مشكلة كبيرة منذ وقت كليمندس الروماني).

*لقد واجه القديس أغناطيوس هذه المشكلة بطريقة جذرية ولاهوتية وذلك بتوضيح ارتباط شرعية الإفخارستيا بالأسقف. ذلك أن الأسقف "مرتبط" بالمسيح وعليه يجب أن يرتبط المؤمنين بالأسقف فدور الأسقف في الكنيسة لا يمكن لآخر أن يقوم به وذلك لأنه يعمل فيها كممثل لله حيث أنه هو "مثل للآب" (ترالة 1:3) وهو استمرار لعمل الرب والرسل.

 

ب - ما يختص بوحدة الكنيسة

* إهتم بموضوع وحدة الكنيسة. ففي شخص الأسقف -حسب رأيه- تكون وحدة الكنيسة الاعتبارية والحقيقية فارتباط الإنسان بالله يحتم عليه ارتباطه بشخص الأسقف وهو في نفس الوقت دليل على ارتباط هذا الإنسان بالكنيسة، ولو لم يكن لدينا هذا الارتباط بين المؤمنين والأسقف لم يكن لدينا بالتالي "الكنيسة الجامعة" (فحيثما يكون الأسقف، فهناك الرعية، كما أنه حيثما يكون المسيح فهناك تكون الكنيسة الجامعة) " سميرنا 8".

* والقديس أغناطيوس هو أول كاتب كنسي يستخدم التعبيرات الآتية ذات الأهمية الكبرى في علم اللاهوت مثل "الكنيسة الجامعة"، "المسيحية" (مغنيسيا 3:10) أيضًا تعبير " الإنجيل" (سميرنا 2:7) وذلك لوصف النصوص التي كتبها البشيرون الأربعة.

 

ج- حقيقة سر الإفخارستيا

* كانت تعاليمه عن حقيقة سر الإفخارستيا لمواجهة الأفكار الخاطئة للدوستيين والتي اخترقت الكنيسة ونادت بأن آلام السيد المسيح كانت آلام ظاهرية فقط، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فقد علّم أغناطيوس بأن آلام السيد المسيح الفعلية وقيامته هي حتمية جوهرية لحضور المسيح الفعلي في الإفخارستيا. ويصف القديس أغناطيوس واقعية وحقيقة العلاقة -بصفة عامة- بين المؤمن والمسيح والتي تصبح في الإفخارستيا "اتحادًا" بالفعل بأنها "الواقعية الإفخارستية" أو "الحقيقة الإفخارستية".

 

ملاحظات على تعاليمه اللاهوتية:

* لم يكن أغناطيوس أول أب ومعلم للكنيسة فحسب بل كان أول كاتب كنسي يعتمد في تعاليمه اللاهوتية وكتاباته على استنارة وقيادة الروح القدس له.

* فالتعاليم اللاهوتية للقديس أغناطيوس تحتم بالتالي، لا الاهتمام الشخصي فقط بالمشاكل الحيوية للمؤمنين، لكن أيضًا وجود استنارة الروح القدس.

 

* وبصفة عامة فكتابات القديس أغناطيوس تمثل خطوط هامة وجريئة في مسيرة حياة الكنيسة وعلى عكس كتابات كليمندس والديداكية، فهنا نلاحظ وضوح ترتيب الرتب الكنسية وذلك لأنه ولأول مرة يظهر تميز عمل كل من الأسقف والقس والشماس. وأيضًا فإن فكرة مجيء المسيح العاجل والتي كانت منتشرة في القرن الأول نجدها قد تراجعت تمامًا في التعاليم اللاهوتية الخاصة بوحدة الإنسان مع المسيح. والعهد الجديد يصبح المصدر الأساسي للكتاب الكنسيين والتعاليم الخاصة بشخص المسيح هي أشمل وأعمق.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3- كتاباته:

كتب القديس أغناطيوس سبعة رسائل في أواخر أيام حياته:

* والرسائل هي: الرسائل إلى أهل أفسس، إلى مغنيسية، إلى ترالة، وإلى أهل رومية كُتبت من سميرنا (أزمير).

أما الرسائل إلى فلادلفيا وسميرنا والرسالة إلى بوليكاربوس فكُتبت من طروادة (ترواس).

* أول من حدثنا عن نصوص هذه الرسائل هو بوليكاربوس أسقف سميرنا والتي أرسلها (ماعدا رسالة رومية) إلى أهل فيلبى (فيلبى 2:13).

* وهناك رسائل أخرى تنسب إلى القديس أغناطيوس، ولكنها ترجع إلى القرن الرابع وليست من كتاباته.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

سمات رسائله:

أ- أعطت تلك الرسائل تقديرًا واحترامًا عظيمين للقديس أغناطيوس كأول لاهوتي عظيم من بعد الرسل وأول أب ومعلم للكنيسة.

ب- أوضحت الرسائل أنه له خبرة واسعة في الكتابة من قبل. فالرسائل تعكس فكرًا عميقًا وواسعًا وأيضًا فرادة وسبقًا في التعبير عن هذا الفكر، وعن مقدرة في استخدام الأساليب اللغوية.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4- الكنيسة:

مفهومها، وخصائصها وصفاتها عند القديس أغناطيوس.

 

أ- الكنيسة هي الصورة المنظورة كنموذج لملكوت الله الأبدي غير المنظور:

* افعلوا كل شيء تحت رئاسة أسقفكم كرمز لله والقسوس كرمز لمجمع الرسل والشمامسة كمؤتمنين على خدمة يسوع المسيح، الذي إذ هو مولود من الآب قبل الدهور، فهو الله الكلمة، الابن وحيد الجنس، ويظل كما هو إلى الأبد، لأنه ليس لملكه نهاية. لا تدعو شيئًا ينسل إلى داخلكم ليفرقكم، بل اتحدوا مع أسقفكم ورؤسائكم وليكن اتحادكم "رمز وأمثولة للخلود" (مغنيسية 6).

* لا يجب أن تكون حداثة أسقفكم مدعاة لكثير من الألفة معه. عليكم أن تحترموا فيه كمال قوة الله. إن شيوخكم القديسين يقفون من أسقفكم موقف الإجلال. إنهم لا يستغلون حداثته الظاهرة، بل يخضعون له مستوحين في ذلك حكمة الله. ماذا أقول، إن طاعتهم لا توجه إليه إلى الله أسقفنا جميعًا، إلى آب يسوع المسيح. يجب أن تكون طاعتنا خالية من كل شائبة، لأن احترامنا هو لله الذي أحبنا. فإذا خدعنا الأسقف فإننا نكذب على الأسقف غير المنظور. وفي هذه الحالة، عملنا ليس مع إنسان بل مع الله، الذي يعرف كل الأشياء الخفية (مغنيسية 3).

* من هذه العبارات يبدو كيف أن القديس أغناطيوس ينظر إلى الكنيسة المنظورة من خلال ملكوت الله غير المنظور ولذلك يستعمل العبارات التالية:

* الأسقف رمز الله.

* القسوس رمز لمجمع الرسل.

* الشمامسة خدام ليسوع المسيح.

* الاتحاد (في الكنيسة) رمز وأمثولة للخلود.

* عبارة "كمال قوة الله" التي ينعت بها الأسقف.

* الطاعة للأسقف هي طاعة لله.

* الله أسقفنا جميعًا.

* التعامل مع الأسقف المنظور هو تعامل مع الأسقف غير المنظور أي الله، فعملنا إذن ليس مع إنسان بل مع الله.

 

ب - توصف الكنيسة تحت رئاسة الأسقف بأنها " كنيسة جامعة ":

* اتبعوا جميعكم الأسقف كأتباع يسوع المسيح، والكهنة كاتباعكم للرسل، وأما الشمامسة فاحترموهم كناموس الرب. لا يفعلن أحد منكم شيئًا يتعلق بالكنيسة بدون إرادة الأسقف. سر الشكر هو السر الذي يتممه الأسقف أو من أوكل إليه ذلك، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. حيث يكون الأسقف هناك يجب أن تكون الرعية، كما أنه حيث يكون المسيح هناك تكون الكنيسة الجامعة. بدون الأسقف لا يجوز العماد ولا ولائم المحبة. ما يوافق عليه الأسقف هو المقبول عند الله، وكل ما يفعله يكون شرعيًا (أزمير 8).

* وهكذا سجل الكرسي الأنطاكي - فيما يقول المطران اسحق ساكا، هذه المأثرة الخالدة في تاريخ الكنيسة، وأعلن على العالم المسيحي "الكنيسة المسيحية الجامعة".

 

* وفي شرح موضوع " الكنيسة الجامعة عند القديس أغناطيوس، يقول الأب يوحنا رومانيدس: إن كل فرد يصبح عضوًا في جسد المسيح روحيًا وجسديًا في زمن معين ومكان محدد بحضور الذين سينضم إليهم، أي أولئك الذين سيشتركون في الخبز الواحد لا يتم على نحو عام، بل محليًا فقط. لكن هناك مراكز ليتورجية متعددة كل منها يكسر الخبز الواحد، إذ لا توجد أجساد متعددة للمسيح. بل يوجد جسد واحد له. إذن كل جماعة بامتلاكها ملء الحياة الليتورجية لا ترتبط بالجماعات الأخرى بمشاركة أكبر في الحياة الإفخارستيا المحلية، لكن بوحدة وجود المسيح.... (حيث يكون المسيح هناك تكون الكنيسة الجامعة).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثالثًا: أقواله:

من خلال رسائله نقتطف هذا النص الرائع ليوضح من هو القديس أغناطيوس:

* ".... إنني ذاهب بملء رضاي إلى الموت لأجل الله، راجيًا ألا تقفوا عائقًا في سبيلي أتوسل لكم ألا تكون شفقتكم في غير وقتها المناسب. دعوا الوحوش تأكلني لأني عن طريقها سأصل إلى الله، أنا حنطة الله أطحن تحت أنيابها لأصبح خبزًا نقيًا للمسيح. هيجوا هذه الوحوش الضارية لتكون ضريحي، ولا تترك شيئًا من جسدي لئلا أثقل على أحد في رقادي الأخير. حينئذ أصبح تلميذا حقيقيًا ليسوع المسيح عندما لا يرى العالم جسدي. صلوا إلى المسيح لأجلى حتى أغدو بفضل الوحوش الضارية ضحية إلهي. لا أمركم مثل بطرس وبولس، فهما رسولان وأنا محكوم علىّ بالموت هما طليقان، وأنا عبد أسير. لكن إذا تألمت، أعتقني يسوع المسيح، وفيه سأقوم حرًا. أما الآن فقد تعلمت ألا أشتهى شيئا" (القديس أغناطيوس الثيوفورس من رسالته إلى رومية فقرة 4).

_____

(*) المراجع:

1- المدخل في علم الباترولوجى - الآباء الرسوليون - القمص تادرس يعقوب - الإسكندرية 1991 م.

2- مدخل إلى الآباء الجزء الأول - الأب ميشال نجم - معهد البلمند - لبنان 1980 م.

3- سلسلة آباء الكنيسة (1) الآباء الرسوليون - تعريب مطران حلب ألياس معوض - منشورات النور لبنان 1970 م.

4- الآباء الرسوليون المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/patrology/egnatius.html

تقصير الرابط:
tak.la/a3v3w3q